Thursday 25 Apr 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استفتاء شعبي على الحل النهائي مع إسرائيل

استفتاء شعبي على الحل النهائي مع إسرائيل
11 Oct 2007 02:26
استمر الخلاف الفلسطيني - الإسرائيلي بشأن التوصل إلى ''وثيقة مشتركة'' لعرضها على مؤتمر السلام الدولي الذي سيعقد في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل هو القضية السياسية المسيطرة على أجواء العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين· وبينما يواصل ممثل اللجنة الرباعية للسلام توني بلير مهمته منتقلاً من رام الله إلى القدس، اهتمت تل أبيب أمس بتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبومازن'' التي طالب فيها بإنشاء الدولة الفلسطينية على 98% من أراضي الضفة الغربية، وأكد ''أبو مازن'' في حديث تلفزيوني أن أي اتفاق مع إسرائيل سيعرض للاستفتاء العام· وشدد على انه يرفض الحلول الاستسلامية· وفي رام الله، أعلن ''أبو مازن'' أن أي حل سياسي يتم التوصل إليه مع إسرائيل سيطرح للاستفتاء الشعبي وعلى المجلس الوطني مؤكدا أنه ''لن نوافق على حل يتجاهل أي من القضايا الأساسية وحقوقنا التي كفلتها الشرعية الدولية ولا حل بدون الإفراج عن جميع الأسرى''· وأوضح عباس في حديث لتلفزيون (فلسطين) ''أن أحداً لا يستطيع أن يفرض علينا حلا استسلامياً، وموقفنا إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة وقابلة للحياة وذات سيادة كاملة على الأراضي التي احتلت في يونيو عام 1967 إلى جانب دولة إسرائيل، وأننا رفضنا بشكل قاطع فكرة دولة ذات حدود مؤقتة لأن القبول بفكرة كهذه عبث وتفريط ''، وقال الرئيس الفلسطيني''ما قيل عن تبادل للأراضي بيننا وبين إسرائيل لم يناقش ومرفوض من جانبنا ، وقد نوافق على تعديل للحدود بالقيمة والمثل''، وحول المؤتمر الدولي أوضح عباس ''أن المشاركة العربية والدولية أصبحت واضحة، وأن مرجعية هذا المؤتمر تعتمد على خطة خريطة الطريق كمرجعية أممية ودولية ورؤية الرئيس الأميركي جورج بوش والمبادرة العربية، وإذا أراد المجتمع الدولي أن يحل المشكلة فعليه أن يبدأ من خريطة الطريق''· وأشار أبو مازن الى أن السلطة الفلسطينية هي أول من دعا إلى مشاركة سوريا ولبنان في المؤتمر الدولي إذ أن المسارين السوري واللبناني في المفاوضات منصوص عليهما في خريطة الطريق والمبادرة العربية للسلام ، وقد وجهت الدعوة إليهما من خلال لجنة المتابعة العربية التي تضم ممثلين لاثنتي عشرة دولة عربية مشيراً إلى ضرورة الحضور السوري واللبناني للمؤتمر ''لأن غيابهما سيؤثر على مصداقية المؤتمر''· وبشأن المفاوضات مع إسرائيل أكد عباس عدم وجود قنوات سرية للتفاوض مشيراً إلى وجود مفاوضات معلنة بين الجانبين لكنهما لم يتوصلا حتى الآن إلى أي اتفاق مضيفاً أن اللقاءات الستة له مع رئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود اولمرت كانت ''لقاءات سبر أغوار وناقشت جميع القضايا بالتفصيل، إننا نفضل التفاوض بعيداً عن وسائل الإعلام، ولن يكون بالإمكان التحدث عما سيجري في جلسات التفاوض قبل التوصل إلى شيء ملموس''· ونقلت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' عن المقابلة قول عباس إنه يريد 6205 كيلومترات مربعة في الضفة الغربية وقطاع غزة لبناء الدولة وهو ما يوازي القطاع و98% من الضفة الغربية، ونقلت عن المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية ميري ايسين قولها إن '' طلبات الفلسطينيين تتجاوز ما تسعى إسرائيل لعرضه''· والتقى بلير برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت بالقدس في إطار التحضيرات لمؤتمر الخريف، وكان بلير التقى أمس في رام الله عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض كل واحد على حدة، وقال بلير في تصريحات صحفية إن مهمته في الشرق الأوسط تركز على مساعدة الفلسطينيين لبناء قدراتهم الاقتصادية وبناء المؤسسات لدولتهم، واكد ان القضية الفلسطينية جوهرية ليست فقط للفلسطينيين والإسرائيليين بل من أجل الاستقرار العالمي· واشار الى ان مؤتمر الخريف يواجه خلافا بشأن ''الوثيقة المشتركة'' يتمثل في أن الجانب الفلسطيني يطالب بوثيقة تتضمن جدولاً زمنياً للمفاوضات التي يجب أن تتناول قضايا الوضع النهائي وهي القدس واللاجئون والمياه، اما إسرائيل فترى الاكتفاء بوثيقة عامة غير ملزمة، وقد اكد أولمرت في كلمة أمام الكنيست أن المؤتمر لن يكون بديلا عن المفاوضات الثنائية المباشرة·
المصدر: القدس المحتلة-رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©