الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري: التغير المناخي أخطر من الأسلحة النووية

كيري: التغير المناخي أخطر من الأسلحة النووية
17 فبراير 2014 00:16
جاكرتا (أ ف ب) ـ حذر الوزير الأميركي من أخطار التغيير المناخي والاحتباس الحراري التي يشهدها العالم واعتبرها أشد خطراً من الأسلحة النووية. كما زار وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يقوم بجولة في آسيا، أمس، أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا في جاكرتا في دليل احترام للإسلام، فيما تسعى الإدارة الأميركية لإصلاح العلاقات مع العالم الإسلامي. .وألقى كيري كلمة حول التغير المناخي أمس أمام عدد من طلاب الزراعة والطاقة والبحرية الإندونيسيين، وجه خلالها دعوة للدول إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة التغير المناخي الذي وصفه بأنه «أضخم سلاح دمار شامل في العالم». وقال كيري في كلمة ألقاها في المركز الثقافي الذي تديره الولايات المتحدة في جاكرتا «ليس من المبالغة أن أقول إن طريقة حياتكم التي تعيشونها وتعشقونها مهددة بأكملها». وشبه الاحتباس الحراري بتهديدات أخرى مثل الإرهاب أو انتشار الأسلحة النووية التي يجب أن تعمل الدول معاً لضمان قدر أكبر من السلامة بشأنها.وأكد «يجب علينا أن نواجه هذا التحدي معاً، لأن التغير المناخي يمكن أن يعتبر الآن أحد أسلحة الدمار الشمال، وربما حتى أقوى سلاح في العالم».وبعد أن خلع حذاءه عند مسجد الاستقلال في وسط العاصمة الإندونيسية، زار كيري المسجد برفقة الإمام الكبير الشيخ الحج علي مصطفى يعقوب. ووصف كيري المسجد بأنه «مكان مميز». وقال للصحافيين «إنه شرف لي أن أكون هنا وأشعر بامتنان كبير لسماح الإمام الكبير لي بزيارة المسجد». وقد عملت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على إصلاح العلاقات مع العالم الإسلامي التي تضررت في ظل الإدارة الأميركية السابقة بسبب غزو العراق في 2003. وغالباً ما تصف واشنطن والدول الغربية إندونيسيا بـ «الجسر» الرابط بينها والعالم الإسلامي. والرئيس الأميركي الذي أمضى قسماً من طفولته في جاكرتا زار أيضاً هذا المسجد خلال زيارة في 2010. ويتوقع أن تشوب زيارة كيري إلى إندونيسيا التي تستمر يومين أنباء نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» عن تجسس أستراليا على إندونيسيا لحساب الولايات المتحدة. ولم يعلق كيري أو المسؤولون الإندونيسيون على هذه القضية، ورفض مسؤولون في الخارجية الأميركية التعليق، إلا أن وزير الخارجية قد يضطر إلى الإجابة عن عدد من الأسئلة بهذا الخصوص أثناء لقائه نظيره الإندونيسي مارتي ناتاليغاوا. وكان من المقرر أن يلتقي كيري بالرئيس سويسيلو بامبانغ يوهدويونو، إلا أن مسؤولاً في الخارجية الأميركية قال إن اللقاء ألغي بسبب «التزامات الرئيس المتعلقة بتأثيرات البركان» في إشارة إلى ثوران بركان جبل كيلود في جاوا الشرقية الخميس الذي أدى إلى مقتل أربعة أشخاص. وفي المسجد لم تظهر على كيري أية علامات للتوتر الدبلوماسي، بل ابتسم للكاميرات بعد أن دق أحد الطبول العملاقة المعلقة في المسجد، في حين شرح الإمام أن الطبول كانت تستخدم في مرحلة ما للدعوة إلى الصلاة. وكتب كيري في الكتاب الذهبي للمسجد «لقد كان شرفاً كبيراً لي أن أزور مكان العبادة الرائع هذا». وقال «إن هذا الفضاء والضوء الرائعين والقبة المدهشة، الطريقة المثالية للترحيب بالمصلين». وأضاف «كلنا مرتبطون بإله واحد، وعقيدتنا الإبراهيمية تربطنا معاً في حبنا للآخرين وعبادة إله واحد. السلام عليكم». واستغرقت أعمال تشييد مسجد الاستقلال 17 سنة بأمر من الرئيس الإندونيسي سوكارنو في 1961، ويتسع لما يصل إلى 130 ألف مصل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©