الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الهاشمي: لا استثناءات في اختبارات ممارسي فحص المنشطات

10 فبراير 2015 03:03
مراد المصري (دبي) أكد الدكتور أحمد الهاشمي، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، أن الاختبارات التحريرية والعملية التي سيتم عقدها السبت المقبل للأطباء والفنيين ستكون البوابة الوحيدة المعتمدة لنيل الاعتماد الدولي لممارسة مهام فحص المنشطات داخل وخارج الدولة، من دون وجود أي استثناءات لمن يرفض الخضوع لهذه الاختبارات. جاء حديث الهاشمي خلال التحضير لاختبارات الترخيص للأطباء والفنيين لفحص المنشطات التي ستقام بمبنى الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بدبي، وقال: «تم توزيع المادة العلمية منذ أكثر من 40 يوماً، وتحديداً في ديسمبر الماضي، على أكثر من 160 طبيباً وفنياً متخصصاً بفحص ومراقبة المنشطات، وسيتم فتح المجال أمام أي أحد منهم يرغب في التقدم للاختبارات أو غيرهم ممن قام بالإطلاع على هذه المادة ودراستها ويجد في نفسه القدرة على ممارسة هذا العمل، على أن يكون الاختبار للأطباء باللغة الإنجليزية وللفنيين باللغتين العربية والإنجليزية». وأوضح الهاشمي، أن عملية هذه الطريقة الجديدة معتمدة من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات التي تصدر لوائح متجددة كل عامين، وتم هذه المرة تحديد هذه الاختبارات التي ستلغي البطاقات السابقة كافة، على أن يتم منح الناجحين بطاقة لمدة عامين، تخوله المشاركة في فحص المنشطات بالبطولات المحلية والدولية، وقال: «جاء إطلاق هذه الاختبارات للتأكد من قدرة الأطباء والفنيين على تأدية عملهم بالشكل المطلوب في هذا المجال الحساس والدقيق، وبناء عليها يتم تدقيق شهادة المعيار الدولي للفحص والتحقيق، ومن غير المعقول أن يكون الطبيب الحاصل على بطاقة لمزاولة هذا العمل حينما يقوم لاعب بسؤاله عن دواء لا يعلم إن كان محظوراً أم لا؟». وأشار الهاشمي إلى أن هناك عدداً من الأطباء والفنيين سيرفض الخضوع لهذه الاختبارات لأسباب شخصية، وكشف أن الاستثناءات مرفوضة قطعياً، وقال: «سيخضع أعضاء مجلس إدارة اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات لهذه الاختبارات أيضاً، وهو ما يؤكد أنه لا يوجد أحد فوق القانون فيما يتعلق بتطبيق هذه اللائحة والاختبارات الجديدة المؤهلة للحصول على بطاقة مزاولة فحص المنشطات بالمحطات المعتمدة محلياً ودولياً». وتابع: «هذا الأمر من شأنه أن يعزز من احترافية تطبيق معايير فحص المنشطات، على الرغم من أن الأخطاء غير مقصودة وإن وجدت في هذا المجال خصوصاً على الصعيد المحلي، حيث تتم مراعاة الشروط كافة لضمان عدم الإخلال وتهديد مستقبل الرياضيين وتوجيههم للسبل الصحيحة لعدم الوقوع في هذا الفخ المدمر». وأشار الهاشمي، إلى أن اللجنة قامت بعقد اختبارات لفحص المنشطات بالعديد من المسابقات المحلية بمختلف الألعاب الرياضية من السباحة والرماية، وغيرها، فيما انطلقت المرحلة الثانية لكشف المنشطات بدوري الخليج العربي لكرة القدم، وقال: «الاختبارات يتم تطبيقها بشكل أسبوعي في دورينا، ونراعي إقامتها بشكل متساوي بين الفرق المشاركة كافة». وتابع: «بخصوص آلية اختيار اللاعبين فإن الأمر يتم بالقرعة التي يقوم بها مدير الفريق، وهذا الأمر الذي يجعل بعض اللاعبين يخضعون للفحص أكثر من غيرهم، وليس بسبب الشك فيهم كما تروج فئة غير مدركة تماماً للمعايير الدولية في هذا الأمر، في حال تكرر استدعاء اللاعب نفسه أكثر من مرة، فإن ذلك بسبب القرعة لا أكثر ولا أقل». ورفض الهاشمي وصف لعبة كرة القدم أنها من الرياضات التي تعاني هذه الآفة الخطيرة، وقال:«وجود حالة أو حالتين محلياً أمر جيد للغاية، وتؤكد أن الأمور بخير، علماً بأن كرة القدم على مستوى العالم تعد من الألعاب التي تشهد نسباً قليلة للغاية فيما يتعلق بتعاطي المنشطات، وكشفت الإحصاءات العام الماضي من بين 33 ألف فحص حول العالم أن نسبة المتعاطين لا تتجاوز أقل من نصف بالمئة، وهو نسبة بسيطة للغاية». وأشار الهاشمي، إلى أن تدني نسبة تعاطي المنشطات بين الرياضيين الإماراتيين خلال السنوات الماضية تعود إلى ارتفاع نسبة الوعي لديهم، وقال: «للأسف وقع بعض رياضينا في هذا الفخ، وهذا الأمر، بشكل كبير، كان بسبب قلة الوعي آنذاك، وعدم الإدراك لمخاطر تعاطي الأدوية أو غيرها من الأمور، لكن المحاضرات التوعوية والتواصل المستمر مع الرياضيين ساهم في تعزيز قدرتهم على التميز مع هذه المخاطر وتجنبها، ومنه تدنت الأرقام بشكل لافت للإعجاب». وختم الهاشمي حديثه بالتمنيات للجميع بالتوفيق في الاختبارات المقبلة، والتأكيد على وقوف اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات مع أبناء الدولة والمقيمين لنيل الشهادات اللازمة لممارسة فحص المنشطات، ودعم مسيرة القطاع الرياضي على المدى الطويل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©