أحمد سعيد (طهران) - أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أن جولة المفاوضات النووية الجديدة بين إيران والسداسية الدولية ستنطلق غداً الثلاثاء في فيينا، مؤكداً أن الطرفين سيعملان للتوصل إلى اتفاق لتحديد جدول الأعمال وكيفية متابعة المفاوضات، وأن تسوية لملف إيران النووي قد تتحقق في ستة أشهر. وأكد ظريف من ناحية ثانية خلال لقائه السفير السعودي الجديد في طهران عبد الرحمن بن غرمان الشهري، اهتمام الحكومة الإيرانية الجديدة بتطوير العلاقات مع دول الجوار والبلدان الإسلامية، وبخاصة المملكة العربية السعودية.
وقال ظريف للتلفزيون الإيراني إن هناك إمكانية لتحقيق تفاهم بين إيران والقوى الكبرى خلال 6 أشهر إذا وجد الاستعداد اللازم لدى الطرف الآخر. واعتبر أن القضية الأساسية في المفاوضات هي عدم ثقة الشعب الإيراني بالدول الغربية. وقال «سنؤكد في فيينا بأنه خلال استمرار المفاوضات ينبغي ألا يتم اتخاذ إجراءات أو إطلاق تصريحات تشدد عدم ثقة الشعب الإيراني بالغرب».
من جهته أكد رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي، أن طهران تأمل من القوى الكبرى أن تعمل بنوايا صالحة مع بنود اتفاق جنيف النووي. وقال للصحفيين في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون إن «تسوية الملف النووي ستترك آثاراً إيجابية على اتفاق (إن بي تي) الدولي، والمؤسسات الدولية. ودعا صالحي السداسية الدولية إلى التعاطي بصدق مع بنود اتفاق جنيف النووي، وأن طهران لن تتراجع عن حقوقها النووية التي نصت عليها المعاهدات الدولية.
وافتتحت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مشروع الطوارئ النووية في منشأتي نطنز وأصفهان النوويتين، وسط إيران، وأكدت في تقرير صدر أمس أنه سيتم افتتاح مشروع الطوارئ النووية في منشأتي نطنز وأصفهان بحضور أصغر زارعان مساعد الشؤون الأمنية، ورئيس الدفاع المدني لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية ومسؤولين محليين. ووفقاً لهذا التقرير فإن غالبية أنشطة المراكز النووية لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مختلف المجالات العلمية والبحثية والتنفيذية مستمرة كما في السابق ولم يتم تعليق أي نشاط.
من جهة أخرى أكد ظريف خلال لقائه السفير السعودي الجديد في طهران عبد الرحمن بن غرمان الشهري، اهتمام الحكومة الإيرانية الجديدة بتطوير العلاقات مع دول الجوار والبلدان الإسلامية، وبخاصة المملكة العربية السعودية. ونقلت وكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء (إرنا) عن ظريف، قوله أثناء تسلمه نسخة من أوراق اعتماد السفير السعودي في طهران أمس، إن أولوية إيران واهتمام حكومتها الجديدة مكرسان لتطوير العلاقات مع دول الجوار والبلدان الإسلامية، وبخاصة السعودية، مشدداً بذلك علي مكانة ودور البلدين الكبيرين والمسلمين، إيران والسعودية، في المنطقة والعالم.
ووصف ظريف العلاقات بين طهران والرياض بأنها تقوم علي مبادئ حسن الجوار والمشتركات الدينية والثقافية الطيبة، معتبراً في الوقت عينه أن الطاقات وفرص تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية والتعاون الودي واسعة وشاملة. وأشار إلي التحديات القائمة علي الصعيدين الإقليمي والدولي وفرص التعاون المشتركة في إطار مصالح البلدين، معتبراً أن العلاقات الطيبة بين إيران والسعودية تخدم مصالح البلدين والمنطقة والعالم الإسلامي والعالم ككل، متمنياً التوفيق للسفير السعودي الجديد في أداء مهامه الجديدة، وفي فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وتطوير العلاقات الشاملة.
من جهته، أكد السفير السعودي الجديد لدي طهران، ترحيب دول المنطقة، وبخاصة كبار المسؤولين في السعودية، بالتوجه والتعاطي البناء لإيران في المرحلة الجديدة، ووصف إيران والسعودية بالبلدين الكبيرين في المنطقة، معرباً عن أمله بتعزيز العلاقات بين البلدين الجارين والمسلمين. وأكد أنه لن يألو جهداً لتطوير العلاقات المتينة والودية بين البلدين، وإرساء دورة جديدة من العلاقات الأخوية بين البلدين الكبيرين.
عدد اليوم
