الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

100 قتيل بتفجير سيارتين مفخختين والقمع في سوريا

11 فبراير 2012
قوات الجيش والشبيحة تتصدى لتظاهرات «روسيا تقتل أطفالنا» بالرصاص والدهس عواصم (وكالات)- أوقع تفجيران قويان بسيارتين مفخختين استهدفا صباح أمس فرع الأمن العسكري ومقر كتيبة قوات حفظ النظام في حلب 28 قتيلاً على الأقل 235 جريحاً بينهم أطفال ومدنيون وعسكريون. وفيما حمل “الجيش السوري الحر” نظام الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن الانفجارين قائلاً “النظام القاتل يقتل أطفالنا في حمص، ويفجر في حلب لتحويل الأنظار عما يرتكبه من جرائم”، اتهمت دمشق أطرافاً “مدعومة من دول عربية وغربية بتنفيذ التفجيرين، وذلك في رسالة وجهتها وزارة الخارجية السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والأمين العام للجامعة العربية ومجلس حقوق الإنسان واصفة التفجيرين ب”امعان لإلحاق الضرر بأمن سوريا وسلامة مواطنيها”. وبالتوازي، حصدت حملة القمع التي تشنها الأجهزة الأمنية ضد الاحتجاجات السلمية، 68 قتيلاً سقط 42 منهم في حمص التي شهدت اقتحام قوات معززة بالدبابات حي الإنشاءات، وسط حشود كبيرة استعداداً لاجتياح بقية الأحياء المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد. تزامن ذلك مع خروج تظاهرات مناهضة للنظام في دمشق وريفها وحي الوعر بحمص وبمحافظة درعا واللاذقية وبانياس وإدلب، تحت شعار “جمعة روسيا تقتل أطفالنا”، احتجاجاً على استخدام حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن السبت الماضي، واجهتها القوات الأسد بعنف وإطلاق الرصاص بعد انتشار أمني كثيف حول المساجد فاق عديد المصلين في بعض المناطق. كما قتل 4 جنود منشقين باشتباكات عنيفة في مدينة الضمير بريف دمشق لدى اقتحام قوات نظامية المدينة، بينما استمرت المواجهات الضارية بين الجيش والمنشقين في الزبداني بريف دمشق التي تحاول الأجهزة الأمنية اقتحامها منذ أيام. واقتحمت قوات سورية أيضاً مدينة داعل وشوارع بلدة بصر الحرير في محافظة درعا حيث قامت بمداهمات واسعة من منزل إلى آخر. وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن “عدد قتلى تفجيري حلب الإرهابيين ارتفع إلى 28 والجرحى إلى 235 من مدنيين وعسكريين وأطفال، إضافة إلى 4 أظرفة طبية لأشلاء”. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً عن سقوط 30 قتيلاً على الأقل. واستهدف الانفجار الأول، الذي نجم عن سيارة مفخخة، فرع الأمن العسكري بمنطقة حلب الجديدة. فيما وقع الانفجار الثاني الناجم عن “عملية انتحارية بسيارة مليئة بالمتفجرات” في حي العرقوب، مقر كتيبة قوات حفظ النظام في حلب، حسب ما ذكر التلفزيون السوري. كما أشار التلفزيون إلى أن الانفجار الثاني تسبب أيضاً بتدمير مبنى كامل هو “مؤسسة استهلاكية مخصصة لبيع السلع الغذائية”. وبث التلفزيون مشاهد مصورة في منطقة حلب الجديدة حيث مركز الأمن تظهر فيها آثار دمار هائل وجثامين يتعذر التعرف عليها بسبب شدة التشويه الذي أصابها، وقد تمت تغطية بعضها بالأقمشة وأخرى بأكياس النايلون. كما عرض صوراً لأشلاء متفحمة، قال المراسل إنها لأطفال مجهولي الهوية. وشوهدت في الصور آثار تحطم زجاج وأشلاء بشرية ودماء في كل مكان. ونقل التلفزيون مشهداً مشابهاً من الشارع الذي يقع فيه مقر الأمن العسكري. وحمل الجيش السوري الحر ومعارضون النظام السوري المسؤولية عن الانفجارين. وقال المتحدث باسم الجيش الحر الرائد ماهر النعيمي “النظام القاتل يقتل أطفالنا في حمص، ويفجر في حلب لتحويل الأنظار عما يرتكبه من جرائم”. وحمل المتحدث من وصفه ب”النظام الفاشي والنازي وداعميه الروس والإيرانيين” مسؤولية “أعمال النظام كافة”. واتهمت الهيئة العامة للثورة السورية النظام السوري “بافتعال التفجيرات في حلب وفي الجمعة تحديداً على غرار تفجيرات الميدان في دمشق” التي وقعت في 6 يناير 2012، وأوقعت 26 قتيلاً، وذلك بعد تفجيري 23 ديسمبر 2011 اللذين استهدفا مقرين أمنيين في العاصمة وأسفرا عن وقوع 44 قتيلاً. تزامن ذلك، مع تصعيد لحملة القمع ضد التظاهرات والمواقع التي يتمركز فيها المنشقون عن الجيش النظامي والتي أوقعت 68 قتيلاً بينهم 5 أطفال و7 نساء ولازم أول منشق برصاص قوات الأمن والجيش، ومعظمهم في حمص التي شهدت اقتحام قوات معززة بالدبابات حي الإنشاءات وسط حشود كبيرة استعداداً لاجتياح بقية الأحياء المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد. ففي حمص قتل 42 مدنياً معظمهم في باباعمرو وبينهم 4 أطفال و7 نساء، فيما سقط 11 قتيلاً بريف دمشق. وحصدت الحملة الأمنية 4 قتلى بينهم طفل في درعا، بينما قتل 8 أشخاص في حلب إضافة إلى قتيل واحد في كل من حماة وإدلب ودير الزور. وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 27 قتيل وعشرات الجرحى في حي بابا عمرو بحمص نتيجة القصف المستمر منذ الفجر وإلى المساء بينهم 3 أطفال و6 نساء على الأقل مبينين أن العديد من الجثث أشلاء يتم استخراجها من تحت الأنقاض والعدد مرشح للزيادة حيث يجري البحث عن أناس تحت الأنقاض. واتهم التلفزيون السوري الرسمي “مجموعات إرهابية مسلحة” بتفجير عدد من المنازل في حي بابا عمرو في حمص “بعد تفخيخها بهدف ترويع المواطنين وإعطاء انطباع بان الجيش يقوم بقصفها”. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن القوات النظامية اقتحمت حي الإنشاءات في حمص بالدبابات وقامت بدخول عدد من المنازل وتحطيمها. وأفاد متحدث باسم تنسيقيات دمشق أن الجيش السوري دخل سهل مضايا قرب الزبداني بريف دمشق بعدد كبير من المدرعات وسط إطلاق نار وانفجارات، ما دفع عناصر الجيش الحر في المنطقة إلى الانسحاب إلى الجبال والأماكن الوعرة. وفي بلدة مضايا وجه الأهالي نداءات استغاثة لعلاج جرحى قصف الجيش السوري بسبب عدم وجود مستشفيات داخل البلدة وسط نقص شديد في المواد الطبية وفي الكوادر الطبية. وذكر أحد سكان مضايا أن الجيش عاد وانسحب مع غروب الشمس. وتحاصر القوات السورية الزبداني ومضايا منذ حوالى 10 أيام. وشهد حي القدم بدمشق اعتقال أكثر من 20 معتقلا من متظاهري الحي من قبل قوات الأمن التي اقتحمت الحي بالعديد من الحافلات وسيارات الدفع الرباعي. كما شنت قوى الأمن والشبيحة حملة مداهمات في القامشلي قامت بكسر وحرق محلات المواطنين في الحي الغربي، فيما قال الناشطون إن الشبيحة كانوا يقومون بمحاولة لدهس المتظاهرين بالسيارات وإطلاق الرصاص الحي على المدنيين. كما وقعت اشتباكات ضارية بين القوات النظامية والمنشقين في مدن بصر الحرير وانخل وداعل بمحافظة درعا أسفرت عن مقتل عنصر واحدا على الأقل من القوات النظامية. مع ذلك لم يمنع تصاعد القمع المحتجين من تنظيم تظاهرات الجمعة حيث خرجت تظاهرات مناهضة للنظام في دمشق وريفها وحي الوعر بحمص ومحافظة درعا واللاذقية وبانياس وإدلب، تحت شعار “جمعة روسيا تقتل أطفالنا”، احتجاجاً على استخدام حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن السبت الماضي، واجهتها القوات الأسد بعنف وإطلاق الرصاص بعد انتشار أمني كثيف حول المساجد فاق عديد المصلين في بعض المناطق. وقال مدير المرصد السوري الحقوقي رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس إن التظاهرات خرجت في مختلف المناطق السورية بأعداد متفاوتة بحسب كثافة الوجود الأمني وبرودة الطقس. وأكد المرصد في بيان أن تظاهرات خرجت في حي الوعر بحمص بعد صلاة الجمعة واجهتها قوات الأمن بإطلاق الرصاص. وفي محافظة درعا، اقتحمت دبابات مدينة داعل وعملت ناقلات الجند المدرعة على ملاحقة المتظاهرين في شوارع المدينة. وسجل إطلاق نار كثيف في اللاذقية الساحلية من قوات الأمن على المتظاهرين في حي السنكتوري حيث انتشرت الأجهزة الأمنية في محيط المساجد في معظم أحياء المدينة لمنع خروج تظاهرات”، بحسب المرصد. وفي بانياس، سجل انتشار أمني كثيف في محيط المساجد في الأحياء الجنوبية للمدينة، وأشار المرصد إلى أن “عدد قوات الأمن يفوق عدد المصلين في بعض المساجد”. أوباما يندد بـ «حمام الدم الرهيب» في سوريا واشنطن (أ ف ب) - ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما الليلة قبل الماضية، بـ«حمام الدم الرهيب» المستمر في سوريا مع شن الحكومة السورية هجوماً دامياً على مدينة حمص مركز الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. ويقول ناشطو المعارضة، ان القوات الحكومية التي عملت على قمع المحتجين قتلت 400 شخص على الأقل في حملة دامية منذ 6 أيام على حمص. واتى حديث أوباما على هامش لقائه في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي، حيث كرر دعوة الأسد إلى التخلي عن السلطة. وقال «كلانا لدينا مصلحة كبرى في توقف حمام الدم الرهيب الذي نشهده ونريد أن نرى انتقال السلطة من الحكومة الحالية التي تعتدي على شعبها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©