11 أكتوبر 2007 01:15
طلحة بن البراء وعمرو بن أخطب -رضي الله عنهما- كانا من الصحابة الذين نالوا الخير ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما، وقد مات الاول في حياة الرسول وصلى عليه، ومات الثاني بعد وفاة الرسول بزمن بعيد·
وطلحة بن البراء بن عمير الانصاري لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام فأخذ يلصق برسول الله ويقبل قدميه، فقال: يا رسول الله مرني بما أحببت لا أعصي لك أمراً، فضحك لذلك رسول الله وقال له عند ذلك: ''اذهب فاقتل أباك''، فخرج مولياً ليفعل ما قاله الرسول، فدعاه النبي فقال: ''إني لم أبعث بقطيعة الرحم''·
ومرض طلحة بعد ذلك فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يزوره في الشتاء في برد وغيم شديد، فلما انصرف قال: ''إني لأرى طلحة قد حدث عليه الموت، فآذنوني به حتى أصلي عليه وعجلوه''، ولم يبلغ رسول الله بني سالم حتى توفي وجن عليه الليل، فكان فيما قال: ادفنوني وألحقوني بربي، ولا تدعو رسول الله فإني أخاف عليه اليهود وأن يصاب بسببي، فأخبر بعض الصحابة النبي بذلك حين اصبح فجاء فوقف على قبره، فصف الناس معه ثم رفع يديه وقال: ''اللهم الق طلحة وأنت تضحك اليه وهو يضحك اليك''·
أما عمرو بن أخطب -رضي الله عنه- فقد غزا مع رسول الله غزوات، ومسح رسول الله على رأسه ودعا له بالجمال، فعن أبي نهيك قال: سمعت عمرو بن أخطب قال: استقى النبي فأتيته بماء، فكانت فيه شعرة فأخذتها، فقال النبي: ''اللهم جمله''· قال أبونهيك: فرأيته وهو ابن اربع وتسعين سنة، وما في رأسه طاقة بيضاء، ولقد كان وجهه منبسطا لم ينقبض·
عدد اليوم
