معتصم عبدالله (دبي)
وضعت قرعة الدور الثالث «الحاسم» لتصفيات القارة الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، منتخبنا الوطني في المجموعة الثانية «الحديدية» بجانب الثنائي العربي السعودية والعراق، إضافة إلى أستراليا بطل آسيا واليابان، ومنتخب تايلاند المتأهل للمرة الأولى إلى الأدوار الحاسمة، فيما ضمت المجموعة الأولى منتخبات إيران، كوريا الجنوبية، أوزبكستان، الصين، قطر، وسوريا.وسحبت القرعة ظهر الأمس بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور داتو ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي، ومصطفى فهمي مدير المسابقات بالاتحاد الدولي، بجانب مترف الشامسي مدير منتخبنا الوطني الأول، وحسن العبدولي المدرب المساعد، إضافة إلى عدد من الشخصيات المهمة والمدربين الذين ساهموا في قيادة فرقهم إلى الدور الثالث من التصفيات.
اعتمد الاتحاد الآسيوي تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لشهر أبريل الحالي ليكون أساساً لعملية القرعة، وتسبب تراجع ترتيب منتخبنا أربعة مراكز واحتلاله المرتبة 68 عالميًا والسابع آسيوياً في تصنيف الفيفا «الأبيض» في وضع منتخبنا بالمستوى الرابع للقرعة بجانب الصين التي احتلت المركز 81 عالمياً والثامن آسيوياً، فيما ضم المستوى الأول إيران (42 عالمياً) وأستراليا (50 عالمياً)، وضم المستوى الثاني كوريا الجنوبية (56) واليابان (57)، وجاء منتخبا السعودية (60) وأوزبكستان (66) في المستوى الثالث، وقطر (83)، العراق (105) في المستوى الخامس، وسوريا (110) وتايلاند (119) في المستوى السادس.
ووزعت المنتخبات المشاركة في الدور الحاسم على مجموعتين تلعب مبارياتها بنظام الذهاب والإياب، بحيث يخوض كل منتخب 10 مباريات، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى مونديال روسيا 2018 بصورة مباشرة، فيما يلعب صاحبا المركز الثالث في كل من المجموعتين في الدور الرابع، والذي يقام بنظام الذهاب والإياب من مباراتين في أكتوبر 2017 على أن يتأهل الفائز منهما لمواجهة المتأهل من اتحاد الكونكاكاف في مباراتين أيضاً بنظام الذهاب والإياب في نوفمبر 2017 ليظفر الفائز ببطاقة التأهل للمونديال.
ويستهل منتخبنا مشواره في الدور الحاسم خارج قواعده بمواجهة مضيفه المنتخب الياباني في الأول من سبتمبر المقبل، ويستضيف نظيره منتخب أستراليا في الجولة الثانية في 6 سبتمبر المقبل، ويخوض الأبيض في أكتوبر المقبل مباراتي الجولتين الثالثة والرابعة أمام ضيفه منتخب تايلاند في 6 أكتوبر، والسعودية على ملعب الأخير في 11 أكتوبر، على أن يخوض مباراته الخامسة بالإمارات في 15 نوفمبر المقبل أمام العراق.
وتتوقف مباريات التصفيات لنحو 126 يوماً في الفترة من 15 نوفمبر 2016 وحتى 23 مارس 2017، والذي يشهد إقامة مباريات الجولة السادسة، والتي يستضيف فيها الأبيض نظيره منتخب اليابان، على أن يلعب في الجولة السابعة في 28 مارس أيضاً خارج قواعده أمام أستراليا.
وتعود عجلة المنافسة للتوقف مجدداً لنحو 68 يوماً في الفترة من 28 مارس وحتى 13 يونيو 2017، والذي يشهد إقامة مباريات الجولة الثامنة، والتي يحل فيها منتخبنا ضيفاً على تايلاند، على أن يعود ليخوض مواجهة الجولة التاسعة أمام مضيفه المنتخب السعودي في 31 أغسطس 2017، ويختم منتخبنا مشواره بخوض مباراته الأخيرة في الدور الحاسم بلقاء العراق خارج قواعده في المباراة المتوقع إقامتها في طهران على غرار مواجهات «أسود الرافدين» في الدور الثاني، ويتأهل بنهاية الدور الثالث أربعة منتخبات تحتل المركزين الأول والثاني في كل مجموعة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018.
أكد أن الثقة في مهدي واللاعبين لم تهتز يوماً
السركال: وجود الإمارات في أي مجموعة يمنحها القوة
دبي (الاتحاد)
أكد يوسف يعقوب السركال رئيس اتحاد الكرة، أن الحديث عن المقارنة بين قوة المجموعتين الآسيويتين لتصفيات الدور الحاسم لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018، غير وراد لدينا، وأن وجود الإمارات في المجموعة (ب) يجعلها قوية، ولو وجدت في المجموعة (أ) لقلنا هذه المجموعة قوية أيضاً، وقال: «يجب علينا ألا نفكر بقوة المجموعات، والمنتخبات الـ12 التي وصلت لهذا الدور هي الأقوى والأفضل في القارة».
وأكد رئيس الاتحاد أنه لا يحبذ إطلاقاً استخدام كلمة تجديد الثقة في الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المهندس مهدي علي، وقال: «الثقة مستمرة وموجودة ولم تهتز يوماً، وكذلك الحال مع اللاعبين والطاقم المعاون للمدرب، واتحاد الكرة يقف داعماً لهم بتوفير كل ما يحتاجونه، خاصة وأن الفترة المقبلة تتطلب منا جميعاً أن نلتف حول المنتخب بمختلف عناصره، لنعمل على إعداده بالمستوى المطلوب، بحيث تعتبر فترة الإعداد هي مفتاح العبور لنهائيات كأس العالم، وهذا يلزمنا بعدم الحديث عن السلبيات التي حدثت في المرحلة الماضية والظروف التي رافقت المنتخب، لاسيما وأن لكل مرحلة ظروفها الخاصة بها، ومن غير المعقول أن تتكرر نفس الظروف، أو تتكرر ذات المباريات».
وتابع رئيس مجلس إدارة الاتحاد: «قطعنا مرحلة كبيرة في مشوار التصفيات، وتبقت لنا محطة أخيرة، يجب أن نركز في كيفية تهيئة البيئة المثالية لكتيبة الأبيض، وذلك بالتعاون المشترك بين ممثل الوطن والأندية التي لم تتوان يوماً في دعم المنتخب، ولم تدخر جهداً في توفير البيئة المثالية لنجاحه ووصله إلى هذه المرحلة، وهي شريك رئيس للاتحاد وعضو فاعل بالمنظومة الرياضية وللنجاحات التي تحققت، وتواجد لاعبيها خلال فترة تحضير الأبيض لن يكون خصماً عليها، فهو أمر إيجابي لأن المنتخب هو يمثل الوطن في هذه المهمة، بحيث يعتبر الكل شريكاً في التحضير الجيد الأبيض عبر المعسكرات والتجمعات والجدول الذي سيوضع يراعي مباريات المنتخب القادمة وتجمعاته التي سيقيمها، بناء على رؤية المدير الفني ولجنة المنتخبات».
وأضاف السركال: «الفوز وتحقيق النتائج الإيجابية يأتي ببذل الجهود المضاعفة داخل الملعب وخارجه، وهذا ما سنعمل عليه في الفترة القادمة، بوقوفنا خلف الأبيض في مهمته الوطنية».
وفيما يتعلق بتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر مؤخراً وبموجبه جرت القرعة قال السركال: «التصنيف لا يعني لنا الكثير لأنه يأتي بناء على مجموعة من المعايير والشروط والحسابات الدقيقة للاتحاد الدولي، بقدر ما نهتم بتجهيز وتحضير منتخبنا للمرحلة القادمة، وتمنى السركال للاعبين التوفيق والسداد، في مشوارهم ضمن الدور الثالث والحاسم للتأهل إلى نهائيات كأس العالم».
حماد: الإعداد يتوافق مع قوة المباريات
دبي (الاتحاد)
أوضح محمد عبيد حماد عضو لجنة المنتخبات مشرف منتخبنا الأول، أن برنامج إعداد المنتخب سيتم وضعه بناءً على المواجهات التي سنلعبها، لافتاً إلى أن مدرب «الأبيض» المهندس مهدي علي سيعمل على عرض برنامج التحضير على لجنة المنتخبات خلال الفترة المقبلة، لإجازته ثم الشروع في تنفيذه، مؤكداً على أن الأبيض سيخوض معسكراً خارجياً يؤدي خلاله مباريات ودية مع منتخبات قوية.
وتابع: «سنعمل على الاستفادة من الخبرات التراكمية للاعبين التي اكتسبوها في مشوار التصفيات في المرحلتين الأولى والثانية، بجانب تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات التي حدثت، وأمامنا فرصة للصعود لنهائيات كأس العالم، ويجب علينا اغتنامها».
وأكد حماد أن قرعة الدور الحاسم وضعت «الأبيض» في المجموعة الحديدية، وقال: «نتمنى التوفيق للأبيض الساعي لتحقيق حلم الوطن والجماهير ببلوغ النهائيات، ونضع في تقديرنا الترتيبات المقررة خلال الفترة المقبلة لوضع اللاعبين في درجة الجاهزية المطلوبة خصوصاً أن المشاركة في الدور الحاسم تستدعي السفر إلى أستراليا واليابان وتايلاند مع الفارق في التوقيت الزمني مع هذه الدول».
وأضاف: «فترة الإعداد الجيدة هي الهدف المطلوب في الفترة المقبلة، وهناك تأييد كبير من الجميع لأهمية المرحلة التي تسبق دخول المنتخب إلى أجواء التصفيات الحاسمة بوجود المنتخبات القوية التي بلغت المرحلة الأخيرة وذلك حتى يحقق المنتخب الدرجة المطلوبة من الجاهزية البدنية والذهنية».
وأوضح حماد أن الحظوظ قوية بين المنتخبات المشاركة، ولأن المرحلة المقبلة تستدعي الحرص على حصد النقاط في المباريات التي تقام على ملعبنا واستغلال كل الظروف المواتية لتحقيق النتائج المطلوبة وعدم التفريط في حظوظ المنتخب لتأكيد جدارته ببلوغ هذه المرحلة الحاسمة ومتابعة مشوار المنافسة على التأهل إلى النهائيات في روسيا 2018.
وأضاف: «لدينا 5 مباريات على ملعبنا تساوي 15 نقطة والمطلوب الاستفادة من كل الظروف التي تمنحنا فرصة الحصول على النتائج المرجوة ونضع في تقديرنا حالة التضامن الرائعة والمشرفة من الوسط الرياضي مع لاعبي المنتخب في مشوار المرحلة الماضية من التصفيات المؤهلة إلى المونديال ونتمنى أن تكون الفترة المقبلة على غرار المرحلة السابقة حتى تمثل الجماهير الإماراتية الدور الأساسي والقوي في تأكيد التلاحم الوطني مع اللاعبين».
ورداً على سؤال حول البرنامج المقرر للإعداد في المرحلة المقبلة، قال حماد: «ننتظر تقرير مهدي علي مدرب المنتخب الوطني للمرحلة المقبلة وتالياً الاجتماع المشترك مع لجنة المنتخبات الوطنية لتحديد البرنامج الخاص بالإعداد للدور الحاسم لتحقيق حلم التأهل».
عدد اليوم
