ثلاثة أخطاء

* توفى والدي، وفي أعقاب وفاته سحبت والدتي أمواله من البنك بموجب توكيل عام ووزعت حصصاً صغيرة علينا -نحن أولادها- بينما احتفظت بالجانب الأكبر من الأموال، وقالت: هذا حق غير المتزوجين وهما ولدان·· فهل هذا يتماشى مع الشرع؟ ؟؟ هذا لا يتماشى مع الشرع لا في بدايته ولا في وسطه ولا في نهايته· أما بدايته فقد استعملت توكيلاً بعد وفاة الموكل، وهذا لا يجوز شرعاً ولا قانوناً· أما الخطأ الثاني فإنها لما أخذت هذه الاموال لم تقسمها القسمة الشرعية، والخطأ الثالث أنها تبرعت من غير مالها لأن هذه الاموال ليست لها، وهي للرجل الذي مات وهو الأب، وتبرعت بالأموال لمن تراه أحق بها وهما الولدان اللذان لم يتزوجا حتى تساعدهما من عند نفسها، فهذه اخطاء ثلاثة وكلها غير شرعية· صلاة القضاء ؟ هل إذا فاتتني صلاة عشاء وجاءت عشاء أخرى أأصلي عشاء اليوم حاضرا ثم أصلي عشاء قضاء، أم العشاء القضاء تسقط بالسنة أو بالنوافل؟ ؟؟ لا تسقط بغيرها، ولذلك رأى الائمة الأربعة الرأي الذي يقول: صل عشاء أربعة ووراءها عشاء أربعة أخرى قضاء أفضل من السنة·· لماذا؟ قالوا: ان الفرض دائما ثوابه أكبر عند الله من السنة· فنصلي مع كل فرض فرضا ويكون لنا ثواب الفرض، وليس هناك أفضل في الثواب مما افترضه الله على عباده، وفي الحديث القدسي: ''ما يتقرب اليًّ عبدي بأحب مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب اليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به''· ················· زكاة الأقوات ؟ إخراج الزكاة على الأقوات مثل القمح والشعير والفول هل يكون من أصل الزرع كله أم من ربحه؟ ؟؟ تخرج الزكاة من الأصل، وعندنا نموذجان: الأول يسقى بالراحة أي بالمطر، وهو ربما غير موجود كثيرا الآن، وهذا فيه عشر المحصول ''10 في المئة'' من المحصول، والثاني يسقي بالآلة، وهذا فيه مجهود ومشقة وتكاليف لذلك زكاته نصف العشر ''5 في المئة''، والأصل أن يخرجه محصولاً، ولكن يجوز اذا رأى أن المحصول لن يفيد الناس ان يخرجه أموالاً· ····················· السُنة والقضاء ؟ لم أكن أقضي الأيام التي أفطرها في شهر رمضان، ولكنني التزمت والحمد لله وأصوم الاثنين والخميس و13 و14 و15 من كل شهر عربي بنية قضاء هذه الأيام الماضية·· فهل يجوز صيام الستة من شوال بنية قضاء هذه الأيام، وهل يجوز الصيام بأكثر من نية؟ ؟؟ إذا أفطر الإنسان في رمضان بعذر شرعي يلزمه القضاء لما أفطره بعد رمضان، ولا مانع أن يصوم الإنسان الاثنين والخميس والأيام القمرية من كل شهر بنية القضاء· وله أن يصوم الأيام الستة من شوال بنية السنة، ولا يجوز أن يجمع مع السنة قضاء ما عليه من أيام رمضان، حيث إن لكل عمل نية مستقلة، وعلى ذلك فلا يجوز جمع السنة مع الفرض بنية واحدة، وإذا قضى الإنسان ما عليه من صيام، فليس عليه فدية، أما لو عجز عن صيام وقضاء ما فاته من أيام الصيام، فيلزمه إخراج الفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم وجبتين أو إخراج قيمة ذلك نقداً للفقراء والمساكين·· والله أعلم·