الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: لا نسعى لإغراق إسرائيل باللاجئين الفلسطينيين

عباس: لا نسعى لإغراق إسرائيل باللاجئين الفلسطينيين
17 فبراير 2014 00:13
عبدالرحيم حسين (رام الله) - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امس، في لقاء مع 250 طالبا إسرائيليا في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله أن الفلسطينيين لا يسعون «لإغراق إسرائيل» باللاجئين الفلسطينيين. وقال الرئيس الفلسطيني في اللقاء «هناك دعاية تقول إن أبا مازن يريد أن يعيد إلى إسرائيل خمسة ملايين لاجئ لتدمير دولة إسرائيل». وأضاف «هذا الكلام لم يحصل إطلاقا، كل الذي قلناه هو تعالوا لنضع ملف اللاجئين على الطاولة لأنها قضية حساسة يجب أن نحلها لنضع حدا للصراع ولكي يكون اللاجئون راضين عن اتفاق السلام». وأكد «لكن لن نسعى أو نعمل على أن نغرق إسرائيل بالملايين لنغير تركيبتها السكانية هذا كلام هراء». وقال عباس إن الفلسطينيين لا يريدون تقسيم مدينة القدس، بل يريدونها مدينة مفتوحة لتكون عاصمة للدولتين، ويعيش فيها العرب والإسرائيليون سوية كتعبير عن العيش المشترك. وحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تعثر المفاوضات، لافتاً إلى الاستمرار في البناء الاستيطاني في أراضي الدولة الفلسطينية، التي اعترف العالم بها. وأكد أن سقف المفاوضات سينتهي بعد شهرين، حسبما هو مخطط له، مطالباً الحكومة الاسرائيلية بأن تقرر اذا اردات السلام ام لا؟. وقال للوفد الطلابي: كيف يريدون صنع السلام في ظل البناء في المستوطنات على الموجودة على أرض ستكون عليها الدولة الفلسطينية؟. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الاجتماع استهدف أن يسمع الطلبة من عباس موقفا واضحا حول عملية السلام وليوجهوا له الأسئلة والاستفسارات التي تقلق البعض منهم. وذكرت الوكالة أن غالبية هؤلاء وصلوا إلى رام الله واضعين على رؤوسهم «القلنسوات» أي أنهم من التيار الديني اليميني وعدد من المتدينين «الحرديم». وذكرت أن عباس تحدث عن تصوره حول عملية السلام وقدم معلومات جديدة للإسرائيليين بخصوص المفاوضات، موضحا «زيف الدعاية» الإسرائيلية فيما يتعلق بعملية المفاوضات. وحول الملف الأمني قال عباس إن الفلسطينيين لا يطمحون في الحصول على أسلحة متطورة وإنما إقامة دولة تتمتع بجهاز شرطي قوي. وأقر عباس، وفق الإذاعة ذاتها، بممارسة التحريض ضد إسرائيل في الجانب الفلسطيني «إلا انه ادعى بوجود تحريض إسرائيلي يستهدف الفلسطينيين»، داعيا إلى تشكيل لجنة ثلاثية تضم الولايات المتحدة من اجل اجتثاث هذه الظاهرة. وقال أحمد الرويضى مستشار الرئيس الفلسطينى لشؤون مدينة القدس المحتلة إن المساس بالمدينة المقدسة لعب فى النار، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية على تنسيق يومي مع المملكة الأردنية ومصر والعرب وكل الأطراف ذات العلاقة للدفاع عن المقدسات وحمايتها. وأضاف الرويضي في تصريحات اذاعية أن اليمين الإسرائيلى يطلق بالونات اختبار لقياس ردة الفعل الفلسطينية والعربية تجاه المقدسات فى مدينة القدس المحتلة، لافتا إلى أن إسرائيل تعلم أن المساس بالمقدسات لعب بالنار وتأثيره يتخطى الأراضى الفلسطينية المحتلة. وقال «لقد شاهدت إسرائيل ردة الفعل على اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق آرئيل شارون لمدينة القدس في العام 2000 حيث اندلعت انتفاضة الأقصى وقتها». وحذرت السلطة الفلسطينية، امس، من أي خطط إسرائيلية لبسط السيادة على المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية. وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية محمود الهباش في بيان له، إنه «لا سيادة على المسجد الأقصى والأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية كافة لغير الفلسطينيين، وهي حق خالص للعرب والمسلمين والمسيحيين». من جانبه، اكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله على تمسك الفلسطينيين بحل الدولتين والحقوق الوطنية المشروعة، والمقررة من قبل المعاهدات والمواثيق الدولية، وصولا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وقطاع غزة، وعاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك خلال اجتماع الحمد الله، امس، مع القنصل الأميركي العام مايكل راتني في رام الله بالضفة الغربية حيث تم بحث آخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية، بحسب وكالة الانبا ءالفلسطينية (وفا). وأشاد الحمد الله خلال اللقاء بجهود الولايات المتحدة في رعاية مفاوضات السلام، وأكد أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ملتزمة بتوفير الدعم اللازم لهذه الجهود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©