قندوز، أفغانستان (وكالات) - قتل حاكم إقليم في شمال أفغانستان أمس وشخصان آخران في هجوم نفذه انتحاري فجر نفسه في مكتب الحاكم في مدينة قندوز، إحدى كبرى مدن شمال البلاد، كما أعلنت الشرطة. وقال نائب قائد شرطة إقليم قندوز عبد الرحمن أقطش إن حاكم إقليم شردارا عبد الوحيد عمرخيل “وشخصين كانا معه قتلوا”، مضيفا أن “خمسة أشخاص أصيبوا أيضا بجروح”. وأوضح أن الانتحاري دخل مكتب الحاكم مدعيا أنه يريد تسليمه رسالة، ثم فجر القنبلة التي كان يحملها.
وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم وقال إن خمسة مسؤولين حكوميين قتلوا من بينهم حاكم منطقة في الهجوم. وشغل عمر خيل منصب حاكم منطقة شارداراه لعدة أعوام حيث كانت تعتبر أحد أخطر المناطق في شمال أفغانستان كما أنه شارك شخصيا في عمليات لمكافحة التمرد في المنطقة. وتسيطر طالبان منذ فترة طويلة على المنطقة كما أنها شهدت قتالا عنيفا.
وكانت القوات الأفغانية والألمانية والأميركية والبلجيكية قد شنت هجوما هناك في نهاية شهر “أكتوبر الماضي . وقال مسؤولون عسكريون إنه استمر حتى شهر يناير الماضي بعدما تم إخراج المسلحين من المنطقة.
والاعتداءات الانتحارية التي تستخدم في تنفيذها قنابل يدوية الصنع، هي الأسلحة المفضلة لدى متمردي طالبان الذين يشنون تمردا داميا ضد الحكومة الأفغانية وحلفائها الغربيين منذ أطاحهم تحالف دولي عن السلطة أواخر 2001.
وقد تمدد تمردهم منذ سنتين وصولاً إلى شمال أفغانستان وخصوصا إقليم قندوز. وفي منتصف يوليو، ينوي التحالف الدولي البدء بسحب قواته ونقل المسؤولية الأمنية إلى القوات الأفغانية على كامل الأراضي الأفغانية. ومن المتوقع أن تنتهي هذه العملية قبل نهاية 2014.
عدد اليوم
