إيران تستأنف محادثاتها مع الطاقة الذرية

استؤنفت في طهران مساء أمس محادثات بين وفد للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسؤولين إيرانيين للحصول على ايضاحات عن أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم، فيما شددت باريس لهجتها معلنة عدم قبولها بحل وسط في إطار فرض المزيد من العقوبات على إيران· وتستمر هذه المباحثات يومين او ثلاثة أيام، وفقا للمصادر الإيرانية، وتسعى الوكالة الى الحصول على ايضاحات حول حصول إيران على عناصر اجهزة الطرد المركزي ومنها أكثر من الفين تستخدم لتخصيب اليورانيوم في نطنز، وحول الأبحاث المتعلقة بأجهزة طرد اكثر تطورا· وتندرج هذه المحادثات في اطار الاتفاق المبرم في 21 أسطس بين الوكالة الدولية وطهران والذي حدد جدولا زمنياً تقدم طهران بموجبه أجوبة على قضايا ما تزال عالقة حول برنامجها النووي، ويسمح الاجتماع للإيرانيين بتوضيح الردود التي سيقدمونها على هذه النقاط، وطلب مدير الوكالة محمد البرادعي اخيرا من إيران تعاوناً انشط في هذا المجال والا قد تعرض نفسها لعقوبات جديدة· من جهة أخرى استبق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بساعات مشدداً من لهجته تجاه إيران، وقال ساركوزي إن فرنسا لن تقبل بحلول وسط بشأن الحاجة لفرض عقوبات أكثر صرامة على ايران، وأشاد ساركوزي ببوتين ووصفه بأنه رجل يمكنه العمل معه لكن من المرجح ان تضعه تصريحاته الخاصة بايران في موقف خلافي مع موسكو التي قالت إنها لا تعتقد أن فرض المزيد من العقوبات على طهران سيكون مفيدا· وقال ساركوزي ''بين الاستسلام لطموحات ايران النووية والحرب، وهاتان الكلمتان ليستا في قاموسي، هناك موقف مسؤول: تشديد العقوبات بهدف دفع ايران للتعقل''، وأضاف ساركوزي في مقابلة نشرتها صحيفة روسيسكايا جازيتا الروسية ''يجب الا يشك أحد في جدية وعزم فرنسا حيال هذه القضية''، مضيفاً ''نحن نتحدث عن حماية أمننا الجماعي من خطر الانتشار النووي، لن اتنازل في قضية على هذه الدرجة من الأهمية''· وانتقد الرئيس الفرنسي وقف روسيا لامدادات النفط والغاز للمستهلكين الأوروبيين فيما سبق، وقال ''لن اخفي عليكم أن روسيا عندما اوقفت شحنات الطاقة لأجزاء من اوروبا دون سابق انذار اضرت بالثقة''، وأضاف ''يجب أن يساعدنا ذلك على ايجاد لغة مشتركة في هذه القضايا الدولية الهامة''، وصرح مسؤول في الكرملين طلب عدم نشر اسمه بأن ساركوزي وبوتـــــــين سيركزان على العلاقات الاقتصادية خاصة مشروعات الفضاء المشتركة، وقال المسؤول الروسي إن المحادثات ســـــــوف ''تواصل الحوار البناء والصــــــــريح الذي بدأه الرئيس خلال لقائهما الشخصي الأول في قمة الثماني في هايليجيندام في السابع من يونيو 2007 ''· وفي سياق متصل اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية بما يثار حول إمكانية توجيه الولايات المتحدة ضربة لايران، وقالت الصحيفة ''يؤكد الواقع أن فرص بريطانيا في التأثير على الأحداث محدودة في الوقت الحالي وستتضاءل في المستقبل''، وأكدت الصحيفة أن بريطانيا بوسعها تقديم مساعدة بسيطة تتمثل في محاولة الحيلولة دون إقدام الولايات المتحدة على توجيه ضربة لايران·