رام الله (الاتحاد، د ب أ) - صرح مسؤول ملف القدس في حركة “فتح” حاتم عبد القادر أمس بأن إسرائيل تنشر آفة المخدرات في القدس الشرقية المحتلة مستهدفة بها الشباب المقدسي للقضاء على الحياة الاجتماعية داخل المدينة القدس وصرف أنظارهم عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي لتهويدها.
وقال عبد القادر “هناك تصاعد لانتشار هذه الآفة، وإمكانية السيطرة عليها في ظل القدرات والظروف الحالية في القدس قد تكون صعبة”. وأوضح “على الرغم من المواجهة والاستمرار في المعركة ضدها، فإنها تزداد بحيث اصبحت تشكل خطراً على الشباب المقدسي بالذات وأهل القدس عموماً”. وتابع “القدس بحاجة الى ميزانية للمقاومة والتصدي لكل ما تنشره اسرائيل وتروج له”.
وحذر، عبد القادر من استغلال اسرائيل للأوضاع المضطربة في المنطقة العربية، خاصة في مصر لفرض وقائع جديدة داخل المسجد الاقصى المبارك وفي القدس المحتلة. وقال “يبدو أن هناك توظيف للاحداث التي تجري في المنطقة العربية من خلال محاصرة القدس وتصعيد الاجراءات الاسرائيلية غير المسبوقة وتصاعد وتيرة الاستيطان في مدينة القدس مع دعوات بعض الحاخامات الإسرايليين مؤخراً إلى المس بالمسجد الاقصى المبارك”.
وأضاف “إذا ظنت إسرائيل أن الفلسطينيين فقدوا مناعة المقاومة فهي مخطئة، نحن ما زلنا نؤكد ان المسجد الاقصى خط أحمر وأي محاولة من الجانب الاسرائيلي للمس به باي شكل من الاشكال ستكون بالتاكيد لها عواقب خطيرة، لأننا لن نقف مكتوفي الأيدي”. وأوضح “هذا تحذير على إسرائيل أخذه بعين الاعتبار، كما عليها التوقف عن محاولة المساس بمشاعر المسلمين حيث أن ما يحدث في القدس من تطور لا يمكن القول انه قد يكون الاخير لدى السلطات الاسرائيلية لأنها تبتكر كل ما يمكن ويحلو لها من أجل إفراغ القدس من أهلها”.
إلى ذلك، صرح مسؤول ملف القدس في الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي بأن إسرائيل تستغل الاضطرابات في المنطقة وانشغال وسائل الإعلام بها لتصعيد مخططاتها لتهويد القدس. وقال لإذاعة فلسطين “إن السلطات الإسرائيلية صعدت مؤخراً بشكل غير مسبوق خططها الاستيطانية في القدس”. واستشهد بمصادقتها علي مخطط لإقامة مجمع بنايات تجارية ضخمة في المدينة ووحدات استيطانية في حي الشيخ جراح وسطها وجود دعاوى يهود في المحاكم الإسرائيلية للسيطرة على عقارات فلسطينية في القدس، إضافة إلى استمرار قرارات إبعاد مسؤولين فلسطينيين منها.
عدد اليوم
