يوسف العربي (دبي)-
تستحوذ الإمارات على 67% من إجمالي تجارة المواد الغذائية بين دول مجلس التعاون وسنغافورة، بحسب بوديمان محمد صالح، مدير مركز «مشاريع سنغافورة العالمية»، الوكالة الحكومية المسؤولة عن ترويج النمو الخارجي للشركات.
وقال صالح في تصريحات خلال مشاركته في معرض جلفود 2015 إن حجم التبادل التجاري في السلع الغذائية بين الإمارات وسنغافورة بلغ نحو 672 مليون درهم خلال العام 2014 منها 66 مليون درهم لصادرات المنتجات الغذائية إلى سنغافورة ونحو 606 ملايين درهم للواردات الغذائية الى الدولة.
وقال صالح إن الإمارات تعتبر السوق الأكبر لصادرات الشركات السنغافورية إلى منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن اتفاقية الإعفاء الجمركي بين دول مجلس التعاون الخليجي وسنغافورة التي دخلت حيز التنفيذ مطلع العام الحالي، ستسهم في مضاعفة حجم التبادل التجاري بين سنغافورة والإمارات. وأضاف أن المنتجات السنغافورية أصبحت تتمتع بميزة نفاذ إضافية للسوق الخليجية بعدما باتت معفاة من رسوم الجمارك حيث تسهم هذه الخطوة في تقليص التكلفة بالنسبة إلى المتخصصين والمستهلكين على حد سواء، مما يحسّن من الفرص والإمكانات التجارية بين الطرفين».
وأكد أن الإمارات تشكّل المركز المحوري والرئيسي لتجارة الأغذية الحلال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تعد بمثابة بوابة عبور إلى الأسواق الإقليمية، بما في ذلك الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، ووفقاً لبيانات «وحدة الإيكونوميست للمعلومات».
وأضاف انه نتيجة لتطور البنية التحتية في الإمارات وما تزخر به من منظومة فعّالة للجمارك والخدمات اللوجيستية، إلى جانب الرؤية الحكومية بعيدة المدى شكلت الدولة فرصة ممتازة لمصنّعي الأغذية الحلال من سنغافورة، من أجل تعزيز حضورهم بالمنطقة، وعرض منتجاتهم العالمية المتنوعة.
إلى ذلك أشار صالح إلى أن هناك معدل نمو سنوي تراكمي في تجارة المواد الغذائية بين سنغافورة ودول مجلس التعاون بنحو 10% على مدار السنوات الخمس الماضية، حيث وصلت إلى 1,06 مليار درهم 2014.
وتوقع صالح ارتفاع واردات دول مجلس التعاون الخليجي من الأغذية الحلال من 94,7 مليار درهم في 2010 إلى 194,8 مليار درهم بحلول عام 2020، موضحاً أن أبرز الركائز الرئيسية للتجارة بين المنطقتين هو الالتزام الذي تبديه دول مجلس التعاون الخليجي تجاه اعتماد معايير الأغذية الحلال التي أرساها المجلس الإسلامي السنغافوري MUIS، كونها مطابقة ومتناسقة مع المعايير المحلية للأغذية الحلال. وانطلاقاً من هذه الإمكانات يستعرض العديد من مصنّعي المنتجات الغذائية من سنغافورة منتجاتهم الحلال المعتمدة في المعرض.
وعن أهم الصادرات السنغافورية للمنطقة لفت إلى أن الحبوب والقهوة ومنتجات الألبان تعتبر من أبرز الصادرات الغذائية من سنغافورة إلى منطقة مجلس التعاون الخليجي. والأهم من ذلك، ومن حيث الطلب على فئات المنتجات الغذائية التي نستعرضها في «غلفود»، فإننا نلمس طلباً متزايداً على المنتجات الغذائية الصحية والأطعمة الوظيفية.
ولفت صالح إلى الانتشار الكبير الذي تشهده الأغذية والنكهات السنغافورية على مستوى العالم.
وبلغت قيمة تجارة دبي مع سنغافورة في التسعة أشهر الأولى من 2014 نحو 9,2 مليار درهم توزعت الى الواردات بقيمة 5,2 مليار درهم والصادرات بقيمة 1,15 مليار درهم وإعادة التصدير بقيمة 2,86 مليار درهم.
عدد اليوم
