الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهروب من الكمين الفيتنامي!!

الهروب من الكمين الفيتنامي!!
10 أكتوبر 2007 01:00
أرادها ريدل نسخة مشابهة من لقاء كأس آسيا·· ولكن ميتسو فطن إلى اللعبة·· كلمات موجزة ولكنها تلخص سيناريو مباراة منتخبنا مع فيتنام أمس الأول بالملعب الوطني بالعاصمة هانوي في ذهاب الدور الأول لتصفيات آسيا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا عام 2010 ·· وهي المواجهة التي حسمها منتخبنا لصالحه بهدف حمل توقيع نجم الدفاع بشير سعيد ليقطع الأبيض خطوة كبيرة نحو الـتأهل إلى مرحلة المجموعات في التصفيات ''المرحلة الثالثة·· وليس أمام منتخبنا إلا تأكيد تفوقه على فيتنام في مباراة الإياب يوم 28 أكتوبر الجاري· لم يكن مدرب فيتنام يدرك أن مدرب الأبيض بتاريخه الطويل والناصع في عالم التدريب يفطن تماماً لأسلوب وطريقة اللعب الفيتنامية·· والتى تعتمد على المقام الأول على اللعب بخطة دفاعية على أمل أن يطمع المنافس ويبادر بالهجوم ومن هنا تتسع المساحات في دفاعاته مما يسهل معه الوصول إلى مرماه وهو ما نجح فيه منتخب فيتنام في مبارا ته أمام منتخبنا في النهائيات الآسيوية الأخيرة·· فلم يكد الحكم الياباني يطلق صافرته لبداية مباراة أمس الأول حتى تراجع الفيتناميون·· والتزموا بدفاع المنطقة·· وقلنا إنها مجرد بداية فسوف يهاجم ''الأحمر'' بمرور الوقت ولكنه رفع شعار ''الصبر'' ورد عليه ''الأحمر'' بمزيد من ''الصبر''·· وطالما أن النتيجة في صالحنا لما المبرر إلى المخاطرة الهجومية ·· ومنح الفيتناميين هدية على طبق من ذهب ينتظرها بفارغ الصبر·· فقد بقى رباعو الدفاع راشد عبدالرحمن وبشير سعيد وحيدر آلو علي وصالح عبيد في الخط الخلفي·· وكانت مشاركتهم الهجومية بحسابات دقيقة وفي أوقات محددة·· وقام هلال سعيد أحد أفضل لاعبي المباراة بدور ''الساتر الحديدي'' للدفاع حيث تواجد كرأس مثلث أمام راشد عبدالرحمن وبشير سعيد·· ويستحق هلال أن يكون ''ماكيليلي'' الأبيض·· وعلى الرغم من أنه عائد من إصابة فقد تميز بثبات المستوى وحركة دائبة لا تهدأ·· وبالفعل كانت عودة هلال من أهم المكاسب للأبيض·· ومن المؤكد أن وسط الأبيض سوف تكتمل قوته بشفاء عبدالرحيم جمعة· وكعادته كان إسماعيل مطر متألقاً وقام بأدوار مزدوجة فهو رأس الحربة ·· وصانع الألعاب ·· والمساعد للجناحين يميناً ويساراً·· وكان ''سمعة'' أيضا قاعدة أو منصة متحركة لإطلاق الصواريخ يكفي أن إحدى تسديداته أرعبت هانوي وليس الحارس هونج سون الذي حرم مطر من هدف جميل عندما لمس بقبضة يده صاروخ ''سمعة'' ومنه إلى العارضة قبل أن يمزق الشباك في الدقيقة 12 من الشوط الأول· ونجح الشحي ومعه عامر مبارك في الوسط·· وتناغمت الثنائيات على الأطراف مثل صالح عبيد ونواف مبارك من اليمين وحيدر آلو علي وسيف محمد من اليسار·· وأكمل البديلان أحمد دادا وعبدالله النوبي المهمة ·· أما ماجد ناصر فهو يبعث عن الأمان وخبرته الدولية تجعل منه الحارس الذي يدافع عن عرينه ببراعة في أوقات الأزمات كما حدث في لحظات ''الثورة الفيتنامية'' خاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة سعياً وراء احراز هدف التعادل· لم يكن بمقدور المنتخب الفيتنامي أن يسجل خاصة في الشوط الأول الذي وقف خلاله حارسنا ماجد ناصر متفرجاً من دون أن يتهدد مرماه بكرة واحدة بما فيها أيضا الدقيقة الوحيدة التي احتسبها الحكم الياباني كوقت محتسب بدل الضائع·· وكان التهديد الفيتنامي الأول والخطر في الدقيقة 6 من أحداث الشوط الثاني عندما إنفرد فونج من الناحية اليسرى ولكنه سدد في الشباك من الخارج· إذن غلب على المباراة الطابع التكتيكي ·· ولكن المفاجأة كانت في المنتخب الفيتنامي الذي رفض الخروج من نصف ملعبه ·· وبالتالي لم يكن مطلوباً من منتخبنا أن يغامر بالهجوم ·· وهي الفرصة التي يريد أصحاب الأرض انتهازها لمباغتة منتخبنا بهجوم سريع مستغلاً المساحات الخالية خلف دفاع الأبيض ·· وكان ميتسو بارعاً عندما أدار المباراة بكل خبرة واقتدار ولم يقع في ''فخ'' ريدل ·· ويحسب للاعبي منتخبنا التحلي بأقصى درجات الانضباط التكتيكي في الملعب· كل هذه المعطيات جعلت منتخبنا يتحكم في ''دفة '' الأمور وبالتالي صارت المباراة طبقاً لما يريده ميتسو ولاعبونا ·· وبالطبع ما جعل منتخبنا يلعب بأمان أن الحكم أعطى كل فريق حقه·· ولم يجامل صاحب الأرض ·· وهي الفاتورة التي دفع الأبيض ثمنها غالياً في مباراته الماضية أمام فيتنام في نهائيات كأس آسيا· الهدف الذي أحرزه بشير سعيد لا يعبر عن حقيقة سير أحداث اللقاء الذي اكتسى باللون الأبيض من البداية إلى النهاية ·· وكان من الممكن مضاعفة النتيجة على الأقل ·· وصادف إسماعيل مطر سوء حظ كبير في الدقيقة 12 عندما أطلق صاروخاً من مسافة بعيدة أبعده الحارس الفيتنامي بأعجوبة ·· وتكرر المشهد في الدقيقة 34 ولكن بتسديدة أرضية زاحفة أبعدها الحارس من الزاوية اليسرى ولكن الكرة لم تجد المتابع الذي يسكنها المرمى ·· وفي الدقيقة 61 كاد أن يكون الشحي صاحب التوقيع الأول في الشباك الفيتنامية عندما تهيأت الكرة أمامه وهو منفرد تماماً ولكنه سدد في جسد الحارس ·· وجاء هدف رد الاعتبار من جملة رائعة بدأها إسماعيل مطر إلى نواف مبارك الذي لمح بشير سعيد في مكان خالٍ تماما من مدافعي فيتنام ولم يرفض بشير الهدية وسجل الهدف الغالي· حاول منتخب فيتنام العودة إلى أجواء المباراة·· ولكن محاولاته جاءت بعد فوات الأوان ·· ويبقى التأكيد على أن النتيجة حققت الهدف واصطادت كل العصافير ولكن يبقى الأهم في لقاء الإياب ·· وضرورة الحذر من فيتنام ·· فالكرة لا أمان لها ·· فمن المؤكد أن ريدل سوف يلعب بطريقة المنتحرين ·· وربما يهاجم بكل خطوطه ·· ولن تفرق مع فيتنام الهزيمة بهدف أو بعشرة أهداف لأن عدم الفوز بفارق يعوض نتيجة مباراة الذهاب معناه الخروج من الدور الأول من تصفيات كأس العالم· ريدل يهنئ ميتسو بعد انتهاء عبدالكريم ميتسو من المؤتمر الصحفي في الاستاد عقب المباراة دار حديث بينه وبين ألفريد ريدل مدرب فيتنام الذي شد على يد مدرب منتخبنا وهنأه بحراره على الأداء الجيد للأبيض والفوز المستحق· التهاني تنهال على بشير لم يتوقف جوال المدافع المتألق بشير سعيد عن الرنين منذ نهاية المباراة فقد انهالت المكالمات والمسجات على اللاعب للتهنئة بالهدف الجميل·· كذلك أجرت معه محطات التليفزيون والإذاعة حوارات على الهواء وكلها تتحدث عن الهدف الذي سجله اللاعب وأدائه العالي في المباراة· مطر ينصف نواف ساد اعتقاد أن الهدف الذي أحرزه بشير سعيد كان من تمريرة نجمنا الفنان إسماعيل مطر ·· ولكن أتضح للحضور في الملعب أن صاحب التمريرة هو نواف مبارك· وقال إسماعيل عقب المباراة للصحفيين الذين تجمعوا حوله إن اللعبة التي جاء منها الهدف بدأت من عندي ولكن اللمسة قبل الأخيرة التى وصلت الى بشير سعيد وسجل منها كانت بتوقيع نواف مبارك· السركال للاعبين: افرحوا ·· ولا تنسوا مباراة العودة قال يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة إن المباراة كانت صعبة بسبب شبح الخسارة في كأس آسيا، ومن هذا المنطلق كانت المسؤولية كبيرة عند اللاعبين والمدرب، كما أن المنتخب كان حذراً خوفاً من حدوث مفاجأة أخرى، وأضاف: الصيام أثّر على اللاعبين من الناحية البدنية، ووضح هذا من خلال كثرة التمريرات، ورفض رئيس الاتحاد التأكيد على أن الفوز حسم مسألة التأهل لصالح منتخبنا، وأشار إلى أن هناك مباراة ثانية وعلى ضوء مجموع لقاءي الذهاب والعودة يتحدد الفريق الصاعد، ونحن نريد أن يكون صعودنا عن جدارة· وحول توقيت المباراة الذي جاء بعد قليل من الإفطار في ظل تمسك اللاعبين بالصيام أشار السركال إلى أن التوقيت مسؤولية لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي، وهو توقيت سيئ بكل المقاييس، ومثل هذا الكلام كنا سوف نقوله لو كبسنا أو خسرنا المباراة· وشدد السركال على أن الفوز ليس نهاية المطاف، فتبقى مباراة ثانية والمنافس ليس سهلاً، وإذا كان من حق اللاعبين أن يفرحوا فمن الأهم أن يتحلوا بأقصى درجات التركيز· وحول التحكيم قال السركال: كلنا يعرف التحكيم الآسيوي فمستواه ليس متدنياً، والحكام الآسيويون منهم نجبة جيدة، والحكم الياباني الذي أدار المباراة أمام فيتنام من أفضل الحكام القارة، وأدار اللقاء بصورة جيدة، ولكن الأخطاء طبيعية وغير مؤثرة، ونتوقع أن نراها في كل مباراة· محمد بن دخان يشكر اللاعبين وجه محمد بن دخان أمين السر العام باتحاد الكرة رئيس البعثة الشكر إلى اللاعبين الذين تحلوا بإرادة النصر رغبة في رد الاعتبار أمام فيتنام، وقال: إن المباراة كانت تحتاج إلى التحلي بأقصى درجات التركيز، خاصة أنها في مواجهة فريق صعب، ونجح لاعبونا في التغلب على كل الظروف وحصدوا النتيجة الايجابية التي تسهل من مأموريتهم في المباراة المقبلة· وأشار ابن دخان إلى أن الظروف تطلبت تفضيل مصلحة المنتخب على حساب المسابقات المحلية، خاصة أن توقيت المباراة تسبب في ارباك البرنامج، والحمد لله أن المنتخب حقق الفوز وخرج من المباراة بنتيجة ايجابية· عبد الرحيم جاني: تخلصنا من الشبح الفيتنامي قال عبدالرحيم جاني مشرف المنتخب: إن الطابع التكتيكي غلب على المباراة، فالفريقان لعبا الشوط الأول وهما لا يريدان الهزيمة، ولأول مرة يواجه منتخبنا منافساً بملعبه ويتمركز في دفاعاته مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وأهمية المباراة تكمن في أنها تحمل اسم تصفيات كأس آسيا وظهر ذلك على أداء اللاعبين· وأشار جاني إلى أن العودة من هانوي بنتيجة الفوز بهدف جيدة بكل المقاييس على الأقل تريحتنا في مباراة الإياب وتنسينا كأس آسيا، وكذلك تبعد عنا الشبح الفيتنامي الذي طاردنا طويلاً منذ الهزيمة على يديه في نهائيات كأس آسيا· وحرص مشرف المنتخب على توجيه الشكر إلى اللاعبين الذين أدوا بروح عالية، رغم أننا لعبنا المباراة في شهر الصيوم، وتحلى الفريق بالحماس، وإن غلب الحماس على النواحي الفنية، ويحسب للاعبي المنتخب انطباهم في الملعب، ومن المؤكد أن ميتسو يستحق لقب النجم الأول في المباراة لأنه أدارها بحنكة· بشير سعيد: أعدنا إلى الجماهير فرحة خليجي 18 ·· وننتظر لقاء أبوظبي كعادته دائماً يظهر في الأوقات الصعبة، وفي مباراة فيتنام أمس الأول أدى واجبات مركزه على أحسن ما يكون، ليس هذا فحسب، بل سجل هدف الفوز من المكان المحبب إليه، فهو يحب التسلل إلى المنطقة البعيدة عن أعين مدافعي الفرق المنافسة، ويلمحه زملاؤه في الزمان المناسب، وتصله الكرة قبل أن يقع في مصيدة التسلل أو تنتبه إليه عيون الدفاع المنافس· إنه المدافع العصري بشير سعيد صاحب الهدف الوحيد في مرمى فيتنام الذي أعاد للكرة الإماراتية اعتبارها، وجاء الهدف عندما تلقى تمريرة رائعة من نواف مبارك، أسكنها المرمى الفيتنامي· وعقب المباراة قال بشير سعيد: إن المباراة كانت صعبة للغاية، ولا نستهين بالمنتخب الفيتنامي، فهو قوي وصعب عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره، والحمد لله استطعنا تجاوزه في عقر داره، ورغم الهزيمة التي لحقت بنا في السابق أمام فيتنام فقد كان التفاؤل والثقة يسيطران على المنتخب في الفترة التي سبقت المباراة، فالأبيض استعد جيداً من خلال 3 مباريات ودية ومعسكر خارجي في تايلاند، كذلك كان هناك رفض داخل نفوس اللاعبين لهزيمة جديدة أمام فيتنام حتى لا تصبح المسألة عقدة، كما وضعنا نصب أعيننا ضرورة إعادة الفرحة إلى قلوب جماهير الكرة الإماراتية التي سعدت كثيراً بالحصول على لقب ''خليجي ،''18 ولم تكتمل هذه الفرحة، لأن المنتخب خرج من الدور الأول من نهائيات كأس آسيا الأخيرة· ورغم الفوز فقد طالب بشير سعيد من زملائه اللاعبين نسيان المباراة بكل مافيها حتى النتيجة، لأن مباراة العودة تتطلب أيضاً الأداء القوي والجاد حتى نؤكد جدارتنا بالفوز الذي حققناه في هانوي، كما أن أهمية المباراة تكمن في أنها تمنحنا تأشيرة التأهل إلى المرحلة تالية في التصفيات المونديالية، زمن هنا أعتقد أن ملف مباراة هانوي أغلق تماماً عقب اطلاق الحكم الياباني صافرة النهاية، فلا نريد أن نبالغ في الفرحة وننسى لقاء أبوظبي الذي ننتظره لتحقيق فوز جديد على فيتنام· وحول ما حدث في المباراة قال المدافع الوحداوي: إن المنافس الفيتنامي كان ينتظر ضياع الكرة من بين أقدامنا حتى يقوم بهجمات مرتدة سريعة، وطالبنا ميتسو بعدم التسرع في التمرير والاندفاع الهجومي حتى لانعطي فيتنام المساحات التي يريدها، وبالفعل طبقنا تكتيك المدرب وتوجنا مجهودنا بهدف جماعي· صيام اللاعبين يوم المباراة قرار جماعي على الرغم من أن أحداث المباراة بدأت بعد ساعتين ونصف الساعة من موعد الإفطار إلا أن لاعبي منتخبنا أصروا على الصيام يوم المباراة ·· وعندما تحدث راشد عبدالرحمن كابتن المنتخب في هذا الموضوع كان القرار بالاجماع أن يصوم اللاعبون· تهنئة من حسين سعيد تلقى يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة تهنئة عبر الجوال من حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم·· وأشاد حسين سعيد بالفوز وأداء المنتخب خلال المباراة· اللاعبون يعودون إلى الأندية يعود اللاعبون إلى أنديتهم عقب الوصول استعداداً لخوض مباريات الجولة الثانية من الدوري يوم الأحد 21 أكتوبر الجاري· وكانت المسابقة توقفت عقب نهاية الجولة الأولى يوم 28 سبتمبر الماضي لمنح الفرصة أمام المنتخب لخوض وديتي لبنان وتايلاند قبل مباراة فيتنام· مباراة ودية مع تونس يسبق مباراة العودة مع فيتنام المقرر لها يوم 28 أكتوبر الجاري باستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة بأبوظبي لقاء ودي قوي مع منتخب تونس يوم 17 أكتوبر· لاعبونـا وعـدوا ·· وأوفـوا بالوعـد قبل السفر إلى معسكر تايلاند تحدثت مع بعض نجوم منتخبنا الذين اجمعوا على أن ماحدث في مباراة فيتنام خلال نهائيات كأس آسيا لن يتكرر، وأن الأبيض سوف يرد اعتباره في قلب هانوي· وبالفعل تحلى لاعبونا بروح العزيمة والاصرار، وكان الفوز من نصيبهم، بالطبع الفوز له طعمه وفرحته، ولكن لاعبينا حتى موعد مغادرتهم هانوي صباح أمس لم يبالغوا في احتفالهم، لأن من الطبيعي أن نكسب فيتنام حتى لو كانت المباراة في هانوي· لم يشأ نجمنا المتألق دائماً إسماعيل مطر أن يعطي المباراة أكبر من حجمها وقال: لقد انتهى الشوط الأول، وباقي الثاني، وكان أهم شيء بالنسبة لنا كلاعبين أن نخرج من المباراة بنتيجة ايجابية، صحيح أننا أضعنا بعض الفرص، ولكن المسألة لا يتم حسابها بهذه الطريقة، فالمهم النتيجة، أما أدائي فهو توفيق من عند الله، وإن شاء الله القادم سيكون أفضل، ولم يوافق مطر على الرأي بأن المنتخب كان مضغوطاً نفسياً قبل المباراة، مشيراً إلى أن اللاعبين تعودوا على مثل هذه المباريات· وحرص مطر على تهنئة بشير سعيد صاحب الهدف، وقال: يحسب لزميلي بشير سيطرته على الكرة قبل تسديدها داخل المرمى، وهو يجيد احراز الأهداف بهذه الطريقة، كما أن حكم المباراة لا غبار عليه· وحول انعكاس الفوز على معنويات لاعبي الوحدة الذين تنتظرهم مباراة مصيرية أمام سبهان الإيراني قال مطر: إن التفكيرتركز حالياً على المنتخب، ولكن بالنسبة للوحدة فنحن قادرون على التعويض أمام سبهان· كما تحدث هلال سعيد أحد أبرز النجوم في المباراة لأنه قام بدور محوري أمام رباعي الدفاع وقال: الحمد لله تعبنا لم يذهب هباءً، بالفعل كنا نشعر كلاعبين بالخوف من المباراة نظراً لما حدث في اللقاء الماضي بين المنتخبين، كما أن الظروف المحيطة بالمباراة لم تسمح باللعب في أجواء طبيعية مثل ارتفاع معدل الرطوبة، ومع ذلك بذل اللاعبون مجهوداً فوق طاقتهم، ولابد أن نطوي الآن صفحة لقاء هانوي، وعلينا عدم المبالغة في الفرحة، والمطلوب أن نفكر من الآن في مباراة الإياب· وقال هلال: إن ثقة المدرب ومساندة زملائي اللاعبين ساعدتاني على الظهور بهذا المستوى الطيب بعد غياب طويل لظروف الإصابة، ولكن لابد أن نعرف أن المنتخب ليس هلال سعيد فقط، فالصفوف تضم 24 لاعباً، حتى العناصر التي لم تشارك في المباراة قلبها مع التشكيلة التي خاضت المباراة· بداية موفقة وأكد نواف مبارك- صانع هدف المباراة الوحيد بتمريرته السحرية إلى بشير سعيد في الجهة العكسية- أن الفوز على منتخب فيتنام في عقر داره يعتبر بداية موفقة في تصفيات قارية مهمة لنهائيات كأس العالم، فكل لاعب يتمنى أن يشارك في النهائيات العالمية، وعموماً المباراة لم تكن سهلة، والمنافس ليس مستسلماً كما كان يظن البعض، ولعبنا في الشوط الأول بخطة تميل إلى التأمين الدفاعي، لأننا ندرك نماماً خطورة فيتنام في الهجمات المرتدة، وجردناه من أهم أسلحته وميزته في استغلال المساحات الخالية، والجيد بالنسبة للمنتخب أن لاعبيه كان لديهم الاصرار على التعويض، لأنه لن يكون مقبولاً أن نخسر أمام منتخب فيتنام مرة أخرى، وعموما أرى أن البداية قوية في التصفيات، ونريدها أن تكون فاتحة خير قبل لقاء الإياب· وعن الهدف قال نواف: إنني لمحت بشير سعيد يتابع الهجمة من الناحية العكسية، وفي الوقت الذي كان فيه الدفاع الفيتنامي مشغولاً بالجهة اليمنى، وعلى الفور لعبت له الكرة طولية لحظة قيام بشير بكسر التسلل· التحضير جيد من جانبه قال صالح عبيد المدافع الصلد: إن التحضير للمباراة كان جيداً، بدليل أن الفريق سافر إلى تايلاند لخوض لقاء ودي والتركيز ومعايشة أجواء مثل التي لعبنا فيها مع تايلاند، والفوز في المباراة قربنا من التأهل، والمنتخب قطع 50% من مشوار الصعود إلى المرحلة القادمة من التصفيات، ولكن لا يجب أن نبالغ في الفرحة، لأن هناك مباراة تنتظرنا في جولة الإياب· وأرجع صالح عبيد أسباب الفوز والتفوق والسيطرة على أغلب فترات المباراة إلى الروح والالتزام التكتيكي، وقال إن الأبيض يملك عناصر ولاعبين بمقدورهم حسم المبارايات في أي وقت بشرط وهو المهم الالتزام والروح· وأضاف النجم الجزراوي أن ميتسو طلب مني أن أقوم بواجباتي الدفاعية بنسبة 70%، ولابد أن أشيد بزملائي المدافعين الذين قدموا مباراة جيدة، وكان التناغم والتفاهم واضحين، لدرجة أن لاعباً مدافعاً أحرز هدف الفوز، وهذا شيء جيد، ويدل على أن المنتخب يملك أكثر من لاعب بمقدوره التسجيل، وقال: إن التحضير والتركيز جعلا المنتخب لا يقع في أخطاء مثل ترك المساحات الكبيرة أمام لاعبي فيتنام، وكنا نعرف أن المنافس يعتمد على الهجمات المرتدة، ونحن جردناه من هذا السلاح، وكما سيطرنا على الوسط فدانت لنا الغلبة والتفوق· لم نقصر وقال محمد قاسم: إن الشباب لم يقصروا، وكانوا عازمين كل العزم على تحقيق نتيجة ايجابية، ومن المهم في مثل هذه المباريات التي تحمل طابع الكؤوس أن تسجل أهدافاً، وألا تهتز شباكك، وهذا ما فعله الأبيض، وبالتالي قطعنا نصف المشوار، وأتمنى أن نفرح بالصعود على ملعبنا وبين جماهيرنا· العبرة من آسيا وبلغة الواثق تحدث قائد المنتخب راشد عبدالرحمن، وقال: إن المنتخب قدم مباراة كبيرة خاصة في الشوط الثاني، حيث كان الانتشار أفضل، والخطورة متواصلة عن طريق الشحي وإسماعيل ودادا بعد نزوله، وبذل اللاعبون كل جهدهم رغم التأثر بالصيام، وأتوقع ان يكون أداؤنا في مباراة الإياب أفضل، لأن المنافس الفيتنامي أصبح مكشوفاً، ولم تعد لديه أوراق غامضة، فالكل أصبح يعرف أسلوب وطريقة لعب الفيتناميين التي تعتمد على الدفاع مع السرعة فى الهجوم، وعموماً فقد كانت الهزيمة التي لحقت بنا في كأس آسيا عبرة، ونحن تعلمنا جيداً من هذا الدرس· وبالنسبة لتمسك اللاعبين بالصيام حتى يوم المباراة قال كابتن المنتخب: إن ميتسو عقب مشاهدة تسجيل فيديو لمباراة فيتنام تحدث مع اللاعبين، وقال لهم: أنتم أصحاب القرار في هذا الأمر، وكان الاتفاق بأن يصوم اللاعبون يوم المباراة· وقال راشد: إن المنتخب أظهر روحاً عالية، وامتاز بالتجانس والتماسك طوال شوطي المباراة، والتزم اللاعبون بالتعليمات، فقد طلب منا ميتسو ان نتمركز في أماكن بقدر المستطاع ولا نندفع إلى الأمام، وبالتالي فقد كان المنتخب منضبطاً تكتيكياً في الملعب، وحتى لو كانت المباراة انتهت بالتعادل السلبي فسوف نعتبرها جيدة، ولكن أن تخرج من المباراة فائزاً بهدف فهذا رائع· ريدل يتحدث بحسرة: ليت الحظ يعود في مباراة الإياب! منتخب الإمارات الأفضل وفوزه مستحق نحتاج إلى معجزة إذا كنا نريد التأهل وضحت علامات الحزن على وجه النمساوي ألفريد ريدل مدرب منتخب فيتنام عقب المباراة·· فهو يدرك أن السقوط على ملعبه وبين جماهيره قلل من فرصة فريقه في التأهل إلى المرحلة المقبلة من تصفيات المونديال· وفي المؤتمر الصحفي قال ريدل إن منتخب الإمارات كان الأفضل والأخطر طوال المباراة ولعب بخطة مكنته من فرض أسلوبه وسيطرته على أحداث الشوطين ·· ولهذا جاء فوزه مستحقاً بكل المقاييس ·· وإذا كان الشوط الأول أقل من المطلوب من الفريقين فقد اتسم الشوط الثاني بالقوة والإثارة ·· وبالطبع جاءت النتيجة في غير صالح صاحب الأرض والجمهور وكنا نريد التعادل·· فهو في كل الأحوال أفضل من الهزيمة ·· وبالطبع مهمتنا أصبحت صعبة للغاية بل مستحيلة في لقاء الإياب في أبوظبي·· ونريد أن نقهر هذا المستحيل ومعاودة مساندة الحظ لنا إذا كنا نفكر في التأهل على حساب الإمارات· أشار ريدل إلى أن الفارق بين المنتخبين في المباراة يتعلق بعامل اللياقة البدنية وهو أفضل عند لاعبي الإمارات مقارنة بلاعبي فيتنام·· فلم يلعب الفريق الفيتنامي أي مباريات ودية كما أن الدوري المحلي في فيتنام انتهى منذ أسبوعين حصل بعدها اللاعبون على راحة سلبية لمدة 7 أيام ·· وهذا يعني أن المنتخب لم يتدرب إلا لمدة أسبوع واحد على عكس منتخب الإمارات الذي كان جاهزاً بدنيا لخوض لاعبيه مباراة في الدوري المحلي·· بجانب تجربتين وديتين ·· آخرها أمام تايلاند في معسكر بانكوك ·· واللياقة صنعت الفارق في اللقاء لصالح الإمارات· واعترف مدرب فيتنام بأن منتخب فيتنام بحث عن تسجيل أهداف في مرمى الحارس ماجد ناصر ولكن محاولاته اصطدمت بجدار حديدي وقال إن ميتسو في تكوين أكثر من خط دفاعي وبخلاف المدافعين الأربعة تواجد اللاعب رقم 16 ''يقصد هلال سعيد أمام زملائه المدافعين وهذا ساهم في صعوبة اختراق الخط الخلفي لمنتخب الإمارات ·· ومع ذلك حاولنا التسجيل خاصة في الشوط الثاني ولكن لم نستطع بلوغ الشباك·· أو على الأقل معادلة النتيجة حتى نبقي على حظوظنا قائمة في المنافسة لأن التعادل في كل الأحوال أفضل من الهزيمة· وجدد ريدل اعجابه بنجمنا اسماعيل مطر رداً على سؤال ''الاتحاد الرياضي'' باللاعب الذي لفت نظره في المباراة ·· وقال إنه اسماعيل مطر بكل تأكيد ·· فقد كان رائعاً من كل الوجوه ·· وقاد منتخب الإمارات ببراعة وحنكة وصنع العديد من الفرص لزملائه اللاعبين لتسجيل الأهداف كما حاول كلاعب أن يسجل بنفسه·· وكان مطر رائعاً بكل المقاييس كعادته· وحول عدم الدفع بالمهاجم الخطير فان تان بين الذي سبق له احراز الهدف الأول لفيتنام في مرمى الإمارات خلال نهائيات كأس آسيا أشار ريدل إلى أن منتخب فيتنام بدأ اللقاء باثنين من المهاجمين بوصفهما الأجهز على ضوء التدريبات التي سبقت المباراة·· واستعان بجهود فان تان بين في الشوط الثاني ولكن الدفاع الإماراتي كان أحكم بدرجة يصعب اختراقه· وفيما يتعلق بالفرصة الفيتنامية في المنافسة على تذكرة المرور إلى الدور المقبل قال ريدل إن منتخبي يحتاج إلى عودة الحظ لمساندة فيتنام في مباراة العودة ·· كما أن الفريق سوف يخوض اللقاء وليس لديه مايخسره ·· فأما الفوز والتأهل أو الهزيمة والخروج المبكر ·· وعلى ضوء هذه المعطيات سوف يكون تكتيكنا في لقاء الإياب ·· فليس أمامنا إلا أن نلعب بخطة هجومية حتى لو كانت المباراة في الإمارات·· وأنا كمدرب أتطلع إلى أن أحقق المستحيل فليس عندي ما أخسره أو أبكي عليه·· صحيح أن الهزيمة على ملعبنا صعبت من مهمتنا جداً ·· ولكن لن أفقد الأمل وأنتظر وقوع أخطاء دفاعية من منتخب الإمارات في المباراة المقبلة· بشير سعيد وهانوي حزينة لم يعرف الفيتناميون أن الأبيض لن يقبل أن يتكرر سيناريو ''8 يوليو'' مرة أخرى في ''8 أكتوبر'' ·· فليس منتخبنا الذي يخسر مرتين متتاليتين حتى لو كان يلعب في عقر دار منافسه·· فالجميع يعلم أسباب الخسارة في المباراة التي جمعت بين المنتخبين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لنهائيات كأس آسيا الرابعة عشرة لكرة القدم ·· فلم يكن الحظ محالفاً للاعبي الأبيض في المباراة الماضية خاصة في الشوط الأول ·· فضاعت الفرص تباعاً·· حتى الحكم أهدر حق الأبيض في ركلتي جزاء واضحتين كوضوح الشمس ·· في الوقت الذي استغل فيه المنتخب الفيتنامي هجمتين مرتدتين لخطف الفوز· صحيح أن الهزيمة عطلت الحلم الإماراتي في الوصول إلى أبعد مدى في البطولة الآسيوية·· ولكن رب ضارة نافعة ·· فقد جاءت قرعة الدور الأول لتصفيات آسيا لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا لتمنح منتخبنا الفرصة الذهبية في رد الاعتبار بعد 90 يوماً فقط من اللقاء الماضي ·· واغتنمها لاعبونا ليردوا الاعتبار بهدف ''السعيد'' بشير سعيد لتنام العاصمة هانوي حزينة· منذ وصولنا إلى هانوي ولا حديث عند الجماهير الفيتنامية إلا عن المباراة وأن كتيبة المدرب النمساوي ألفريد ريدل سوف تكون على موعد مع فوز جديد على الإمارات ·· ووصلت الثقة إلى أن اللافتات التي حملها أنصار المنتخب الفيتنامي تتضمن عبارات التفوق وتكرار الانتصار·· حتى اللافتة الكبيرة في أعلى المقصورة الرئيسية بملعب ''مي دينه'' الوطني حملت لغة التفاؤل والثقة في قدرات الأحمر وقدرته على كسب الأبيض وجاء فيها ''فيتنام في الطريق إلى كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا عام ·''2010 وضجت شوارع وميادين هانوي خاصة القريبة من الاستاد بأصوات الجماهير التي هتفت لمنتخب بلادها والمدرب·· ولم يتوقف التشجيع حتى لما كانت السيطرة والتفوق والخطورة الكبيرة من نصيب الأبيض الإماراتي·· ولم يخيم الصمت على المدرجات ولم تتوقف الحناجر عن الصياح إلا بعد أن استقبلت شباك الحارس دونج هونج سونج هدف بشير سعيد ·· لحظتها تأكد الفيتناميون أن ما حدث في مباراة 8 يوليو لن يتكرر مرة أخرى حتى لو كانت المباراة على أرض هانوي ·· ولعل الفيتناميين يصدقون الآن أن ماقاله مدربهم ريدل بأن الفوز الآسيوي على الإمارات كان ضربة حظ· ولم يكد الحكم الياباني يطلق صافرته معلناً نهاية المباراة حتى أسرعت الجماهير الفيتنامية في مغادرة مدرجات الملعب وهي صامتة وتعتلي الوجوه الحسرة ·· فمن ضحك بالأمس فلابد أن يبكي اليوم ·· ونامت هانوي على قرع طبول الأحزان·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©