السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد عبدالعزيز: الأعمال الدينية رسالة مطلوبة

أحمد عبدالعزيز: الأعمال الدينية رسالة مطلوبة
9 أكتوبر 2007 23:36
ارتبط الفنان أحمد عبدالعزيز بالدراما الدينية والتاريخية لأنها تحتوي على رسالة وقيمة الى جانب ثقافته الواسعة التي ساعدته في هذه الاعمال، اضافة الى انها شهدت بدايته الحقيقية في عالم التمثيل حين شارك في بطولة مسلسل ''لا إله إلا الله''، ثم اختاره المخرج الكبير يوسف شاهين للمشاركة في فيلم ''وداعاً بونابرت''، ثم كان تألقه اللافت في مسلسل ''الفرسان'' من تأليف سامي غنيم واخراج حسام الدين مصطفى والذي قدم فيه شخصية سيف الدين قطز، كما قدم شخصية الإمام مسلم في المسلسل الذي حمل نفس الاسم من تأليف عايد الرباط واخراج أحمد طنطاوي، والشخصية التراثية أبازيد الهلالي في الجزء الاول من مسلسل ''السيرة الهلالية''، وسيف الدولة الحمداني في المسلسل الذي حمل نفس الاسم من تأليف عبدالسلام أمين واخراج ممدوح مراد· وآخر اعماله الدينية والتاريخية مسلسل ''الإمام محمد عبده'' من تأليف عايد الرباط واخراج شكري أبوعميرة· تميز ويقول أحمد عبدالعزيز ان تميزه في الدراما الدينية والتاريخية يعود الى إجادته للغة العربية والتاريخ الاسلامي وركوب الخيل والمبارزة بالسيوف والاشتباك والتعامل مع مفردات الشخصيات التي جسدها· وعقب تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية تم تعيينه في هيئة المسرح بقصور الثقافة وأثناء تقديمه احدى المسرحيات على خشبة مسرح الطليعة شاهده المخرج يوسف شاهين وأسند اليه دورا مهما في فيلم ''وداعاً بونابرت'' وبعده شارك في بطولة مسلسل ''لا إله إلا الله'' بدور مثل نقلة كبيرة في مشواره الفني حيث جسد شخصية ''اخناتون'' أحد ملوك الفراعنة· لا تأثر وينفي أحمد عبدالعزيز تأثره بأداء وتوجيهات المخرج يوسف شاهين حين قدم شخصية ''الشيخ بكر'' الطالب الأزهري في فيلم ''وداعاً بونابرت''· ويقول ان تجربته قبل العمل مع شاهين كانت كبيرة لدرجة جعلته حريصا على عدم التأثر بأداء يوسف شاهين ويركز على الاداء من وجهة نظره الخاصة ومن خلال رؤيته لشخصية ''بكر'' الطالب الازهري الذي كان يقيم في الاسكندرية ويهاجر الى القاهرة عقب دخول الحملة الفرنسية الى مصر عام ·1798 ويؤكد احمد عبدالعزيز ان تجسيده للشخصيات الدينية اضاف إليه الكثير من الامور التي لم يكن يعرفها كما حدث في مسلسل ''الامام مسلم'' الذي عرف من خلاله ان الامام ولد في اسرة كريمة ونشأ شغوفا بالعلم مجداً في طلبه محباً للحديث النبوي ومكنته املاكه من التفرغ للعلم والقيام بالرحلات الواسعة الى الأئمة في بقاع العالم الاسلامي· وتوقف أحمد عبدالعزيز كثيرا عند المخرج الراحل حسام الدين مصطفى والمؤلف سامي غنيم حيث قدم معهما مسلسل ''الفرسان'' والذي جسد فيه شخصية سيف الدين قطز أبرز ملوك الدولة المملوكية رغم ان فترة حكمه لم تدم سوى عام واحد لأنه استطاع ان يوقف زحف المغول· وقال انه انبهر بشخصية قطز التي اداها في مسلسل ''الفرسان'' نظرا لدهائه الشديد وتجاوزه الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي كانت تمر بها البلاد بسبب الحملات الصليبية المتتالية وبسبب الحروب التي دارت بين مصر وجيرانها في الشام الى جانب الفتن والصراعات الداخلية· وقال أحمد عبدالعزيز انه كان يتمنى تقديم الاجزاء الثلاثة من مسلسل ''السيرة الهلالية'' من تأليف يسري الجندي واخراج مجدي أبوعميرة والذي تناول قصة حياة أبي زيد الهلالي لكن الاصباغ والمواد التي كان يتم وضعها على بشرته ليتسم باللون الاسمر اثرت عليه وكادت تصيبه بأمراض خطيرة، الأمر الذي استحال معه اكمال باقي الاجزاء حيث قدم شخصية الهلالي في الجزء الثاني جمال عبدالناصر وفي الثالث رياض الخولي· عرض الأعمال الفنية واكد أن مسلسل ''سيف الدولة الحمداني'' الذي قام ببطولته قبل اربعة اعوام امام ميرنا وليد وحسن عبدالحميد وتأليف عبدالسلام أمين واخراج ممدوح مراد لم يأخذ حظه من العرض رغم انه فاز بالمركز الأول في مهرجان القاهرة للاذاعة والتليفزيون وحصول العمل على جائزة افضل عمل وضع المسؤولين في التليفزيون المصري في حرج شديد حيث قرروا بعد هذه الجائزة عرضه على القناة الأولى ولكن فجأة عُرض على شاشة قناة النيل للدراما حين كانت مشفرة وهذا المسلسل ممتاز ومواز للأحداث التي كانت تحدث في العراق ولا تزال، حيث اظهر العمل دور الحمداني في تأسيس الدولة العربية الوحيدة في عصرها· ونفى أحمد عبدالعزيز قيامه بأي محاولة لعرض مسلسله ''فارس عصر التنوير'' على شاشة التليفزيون المصري لأن مهمة الممثل تتركز في كيفية ظهور العمل والشخصية بالشكل اللائق والامثل من خلال القراءة والبحث والاطلاع في كتب التاريخ، والمتحكم في عرض الاعمال الدرامية في الآونة الاخيرة هي شركات الدعاية والاعلان التي اصبحت تقرر المواعيد والاوقات التي تراها مناسبة للنجوم والنجمات وليس للمسلسلات ومضامينها والاهداف التي تسعى الى تقديمها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©