الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
9 أكتوبر 2007 23:34
كان عامر بن حطاب من الخوارج وقد دوّخ جنود الحجاج حتى نقم عليه وتمنى الظفر به وتحققت أمنيته وجيء به إلى الحجاج مكبلاً بالأغلال، ومعه فريق من أنصار الحجاج الذين قبضوا عليه، فقال له الحجاج: الحمد لله الذي أظفرني بك يا عدو الله· فقال له: لست عدو الله، بل أنا عدو عدو الله· قال الحجاج: أخبرني يا عامر أي أصحابي كان أشد عليكم؟ انظر إليهم وأخبرني· قال: لم أر وجوههم من قبل إنما كثيراً ما رأيت ظهورهم حين فرارهم منا، فمرهم أن يستديروا حتى أتعرف عليهم من ظهورهم· فتغيّظ الحجاج وقال للحارس: اضرب عنق الفاسق ابن الفاسق، قال عامر: بئس والله ما أدبّك به أبوك يا حجاج· أفبعد الموت غاية أستعتبك بها؟ وما يؤمنك أن أردها عليك أضعافا وأنا سائر إلى الموت؟ فاستحيا الحجاج وقال: أرى والله أنك أهل للصنيعة، قال: نعم· فأمر بإخلاء سبيله وأمر له بسيف وفرس· وصف دخل ابن قرعة يوماً على عز الدولة، وبين يديه طبق فيه موز، فتأخر في دعوته، فقال: ما بال مولانا ليس يدعوني إلى الموز؟ فقال: صفه حتى أطعمك منه، فقال: ما أحسن لونه، فيه سبائك ذهبية، كأنها غشيت زبداً وعسلاً، أطيب من التمر كأنه مخ الشحم، سهل المقشر، لين المكسر، عذب المطعم الطعوم، سلس في الحلقوم، ثم مد يده فأكل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©