عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)
حصدت الأسهم المحلية للجلسة الثانية على التوالي مكاسب جديدة في قيمتها السوقية بلغت 5,3 مليار درهم خلال جلسة الأمس، لترفع مكاسبها خلال جلستين إلى 8,8 مليار درهم، إضافة إلى 31 مليار درهم مكاسب الأسبوع الماضي.
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,71%، محصلة صعود سوق أبوظبي للأوراق المالية بنحو 0,55%، وسوق دبي المالي 1,2%، وسط آمال تسود المستثمرين بقدرة السوق على الاحتفاظ بمستواه فوق حاجز 3900 نقطة الذي اخترقه مجدداً.
وقال وليد الخطيب مدير شركة ضمان للأوراق المالية، إن الأسواق تبدي إيجابية ملحوظة بتداولها قريبة من مستويات مقاومة مهمة، لكنها تحتاج إلى سيولة ضخمة حتى تتمكن من البقاء فوق هذه المستويات بعد تجاوزها، مشيراً إلى أن سوق دبي المالي سيواجه صعوبة في تجاوز 4000 نقطة في حال بقيت السيولة على ضعفها الحالي.
وأضاف أن الأسواق تتداول حالياً عند القمم، وليس سهلاً أن يتمكن سوق دبي المالي من تجاوز مستوى 4000 نقطة، وفي حال تجاوزه بحجم السيولة الضعيف الحالي، سيكون تجاوزاً وهمياً، سرعان ما يعود إلى الهبوط، موضحاً أن الأسواق تحتاج إلى محفزات قوية لا تتوافر في المرحلة الحالية، بعدما أوشكت الشركات عن الانتهاء من الإفصاح عن نتائجها وتوزيعات أرباحها، ولم يتبق سوى الشركات العقارية القيادية، ومع ذلك لم تتفاعل الأسواق بالإيجابية الكافية حتى الآن مع هذه المعطيات.
وأفاد بأن الحافز الذي يمكن أن يعول عليه المستثمرون الحقيقيون بالتحديد، هو تراجع الأسعار إلى مستويات مغرية تشجعهم على العودة للأسواق بشراء الأسهم القيادية، مضيفاً أن الضبابية التي تتسم بها الأسواق حالياً وعدم إظهارها مساراً واضحاً، سواء في الارتفاع أو الهبوط، يقف وراء ضعف السيولة، حيث يفضل كثير من المستثمرين البقاء خارج الأسواق.
وأكد الخطيب أن المضارب اليومي هو الذي يوجد في الأسواق حالياً، ويجد الفرصة في التحركات اليومية بالبيع عند مستويات سعرية أعلى، والعودة للشراء عند مستويات أقل، مشيراً في هذا الصدد إلى تراجع سهم داماك العقارية بالحد الأقصى 10%، بعد ارتفاعه القياسي على مدار أسبوع، ما يؤكد المضاربات التي تركزت على السهم.
وأضاف أن التوزيعات النقدية التي أعلنتها الشركات التي ستصل إلى المساهمين خلال الشهرين المقبلين تسهم في تخفيف وطأة تراجع الأسواق، بعدما فشلت في تحريكها بمستويات قياسية كما كان متوقعاً. وعودة إلى الأداء، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 4728,21 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية لتصل إلى 766,42 مليار درهم.
وتراجعت التداولات دون مليار درهم إلى 960 مليون درهم من تداول 570 مليون سهم من خلال 8706 صفقات.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 66 شركة من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق، وحققت أسعار أسهم 32 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 22 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات.
وجاء سهم «أرابتك القابضة» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً بتداولات قيمتها 209,61 مليون درهم، موزعة على 65 مليون سهم من خلال 1497 صفقة، وجاء سهم «إعمار العقارية» في المركز الثاني بتداولات 114,77 مليون درهم موزعة على 15,61 مليون سهم من خلال 637 صفقة. وحقق سهم «سيراميك رأس الخيمة» أكبر نسبة ارتفاع سعري 6,6% إلى 3,20 درهم من خلال تداول 1,34 مليون سهم بقيمة 4 ملايين درهم، وجاء في المركز الثاني سهم «إسمنت الشارقة» بنحو 5,4% إلى 1,16 درهم من خلال تداول 200 ألف سهم بقيمة 232 ألف درهم.
وسجل سهم «دار التأمين » أكبر انخفاض سعري، فبالحد الأقصى 10% إلى 0,90 درهم من خلال تداول 15 ألف سهم بقيمة 13,6 ألف درهم، تلاه سهم «سوداتل» بالنسبة نفسها 10% إلى 0,81 درهم من خلال تداول 3 ملايين سهم بقيمة 2,51 مليون درهم.
ومنذ بداية العام، بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 3,2%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 27,6 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 60 شركة من أصل 126 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 29 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع «النقل» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي 9,8% ليستقر على مستوى 3801,76 نقطة، ومؤشر قطاع «الاستثمار» 5,15% ليستقر على مستوى 5145,68 نقطة، ومؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» 4,85% ليستقر على مستوى 1545,38 نقطة، ومؤشر قطاع «الخدمات» 3,62% ليستقر على مستوى 1610,54 نقطة.
عدد اليوم
