السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شهر الصوم في المغرب.. مناخ روحـــي ونكهة وجــــدانية

شهر الصوم في المغرب.. مناخ روحـــي ونكهة وجــــدانية
9 أكتوبر 2007 23:30
المنشد المغربي مروان حجي، من مواليد مدينة فاس العريقة، يدرس بجامعة مولى عبدالله (كلية الحقوق) السنة الأولى، تعرف على فن الإنشاد في عام 1996 من خلال مدرسة الإمام شرف الدين البوصيري، شارك في مهرجانات إنشادية عديدة مثل مهرجان الأسبوع الثقافي بالسودان وفي مسابقات الإنشاد الديني بالمغرب، وحصل على المراكز الأولى في سبع مسابقات، وشارك في مهرجانات للموسيقى الصوفية بمدينة فاس، وفي المهرجان العالمي للموسيقى الروحية· فرحة عن أجواء رمضان في مدينة فاس ومقارنتها بالدول العربية والإسلامية الأخرى يقول مروان: ''عندما وصلني خبر ترشيحي لبرنامج منشد الشارقة، فرحت كثيرا بهذا الترشيح، ولكني شعرت في نفس الوقت بنوع من الحزن الشخصي على عدم مشاركتي والعائلة بأجواء رمضان في المغرب، فالمناخ الروحي والشعبي والديني لرمضان في المغرب له وقع خاص ونكهة وجدانية لا تجدها سوى في أسواق وبيوتات وزقاقات المدن والحواضر المغربية، وهي ظواهر تحمل خصوصيتها من الإرث الثقافي والإنساني المتداخل مع خصوصية المكان الجغرافي، والتقاليد المتوارثة، والتراكمات الاجتماعية عبر الزمن، ولكنني على العموم سأتعرف على صداقات ومناخات وطقوس رمضانية جديدة هنا في الشارقة''· صوفية عريقة وعن ذيوع الأناشيد الصوفية وارتباطها بالأجواء الدينية في المغرب أشار حجي إلى أن السبب في ذلك يعود إلى جذور تاريخية عميقة، وهناك مثل دارج في المغرب يقول: ''إذا كان المشرق بلاد الأنبياء، فإن المغرب بلاد الأولياء''، وهؤلاء الأولياء اشتهروا بالزهد والتصوف وكانوا أصحاب طريقة، ونحن كمنشدين مغاربة اتبعنا طريقة في الإنشاد لها بصمتها الإيقاعية والروحية الخاصة والمرتبطة بهذا الجذر الديني والتاريخي والعرفاني· رسالة هادفة وعن نظرته لفن الإنشاد عموما يقول حجي: ''فن الإنشاد وبجميع مدارسه واتجاهاته يجب أن يكون متبوعا برسالة، وهذه الرسالة تتلخص في نشر الأخلاق الحميدة والتوازن بين متطلبات الحياة ومتطلبات العبادة، مع عدم إغفال الدور الإنساني والجمالي لفن الإنشاد، من ناحية قدرة هذا الفن الراقي والملتزم على التأثير الروحي والوجداني في وعي الجمهور، وفي هذا السياق على المنشد أن يكون متواضعا ومجتهدا، لأن هذا الفن يحتاج للمكابدة والصبر والاستفادة من خبرة السابقين في هذا المجال، ثم التنويع والتفرد بالصوت الخاص والأسلوب الأدائي''· توارث وعن أسباب ارتباطه وتعلقه بهذا الفن والتي أدت به في النهاية إلى الوصول إلى المسابقات ومنصات التتويج، يقول حجي: ''إن السبب في ارتباطه بالنشيد يعود إلى استفادته من إرث الشيوخ الكبار في هذا المجال، ثم تدعيمه لهذه الخبرة السماعية بدراسته للموسيقى في المعاهد المتخصصة بالمغرب، وعزفه على آلة الجيتار، وهي عوامل ساعدته كثيرا في فهم أسرار النشيد ومتطلباته الصوتية والأدائية والطبقات الخاصة بكل مقام أو موشح، كما أن اللحن يجب أن يواكب الطاقة الإيحائية للقصيدة، وأن يتوج كل ذلك بالصوت الشجي والنبرة الموسيقية المؤثرة''· خطوة مهمة وعن دور برنامج إنشادي مهم مثل ''منشد الشارقة'' والبرامج الإنشادية الأخرى في نشر مفهوم النشيد، يقول حجي: ''إنه دور مهم لانتشال الذائقة السمعية من وحل الكليبات والأغاني المصورة والملوثة للسمع والبصر، ومسابقات الإنشاد في هذا الجانب التوعوي الذي تملكه تساهم دون شك في خلق مساحات جديدة لفن الإنشاد·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©