الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صور رمضانية

صور رمضانية
9 أكتوبر 2007 23:17
تكلمنا في أول الشهر الفضيل في هذا المكان عن الخيام غير الرمضانية التي تقام في الفنادق، والتي يملأها الدخان والشيشة وما تعطيه من انطباعات سيئة ومغلوطة عن رمضان· ولكن دعونا قبل أن ينتهي شهر رمضان المبارك نتحدث عن صورة أخرى·· ولكنها هذه المرة إيجابية·· والحمد لله· إنها خيام رمضانية أيضاً ولكنها خيام الإفطار الجماعي للصائمين التي تقام في أماكن متعددة ومتفرقة وبكثرة ولله الحمد والشكر على ما أعطى·· فقد شاهدت عدداً من السياح الأجانب يقفون بجوار إحدى هذه الخيام ويلتقطون الصور للإفطار الجماعي الذي يقدمه القادرون والمؤسسات الخيرية للصائمين· مشهد جميل ومؤثر أن يرى السياح والزوار القادمون من الغرب والشرق هذه المشاهد للتضامن والتآخي والتكاتف بين المسلمين·· وكيف هي تعاليم الإسلام السمحة القائمة على الخير والأخلاق، بعد أن شوه البعض هذه الصور الجميلة، ووصموا المسلمين بما ليس في دينهم ولا أخلاقهم· مشهد الإفطار الجماعي·· قد يكون من المشاهد المألوفة لدينا، حيث نراها كل عام ونساهم فيها بشكل طبيعي، ولكنها في الحقيقة عند الزوار والسياح شيء غريب ربما لم يسمعوا به من قبل بالمرة، ولا يعلمون عنه شيئاً، ومن النادر ولن أقول المستحيل أن ترى في بلاد الغرب موائد جماعية مجانية، في أي مناسبة أو احتفالات· لذلك يتوقف هؤلاء أمام تلك المشاهد وينقلونها معهم إلى غيرهم، وينشرونها على شبكات الإنترنت، ويراها الآلاف أو الملايين·· وهذا الموضوع قد يأخذنا إلى موضوع آخر·· وهو استغلال السياحة الوافدة إلى الدول العربية تحديداً لتغيير الصورة السلبية عن بلاد العرب والمسلمين، والتي نجحت جهات خارجية في تشويهها وربطها بالعنف والإرهاب· يجب أن نركز على تقديم هذه الصور، وأن نبرز العادات الإيجابية لدينا، وأن نقدم للسائح الصورة الأخرى التي لا يعرفها ولم يسمع بها من قبل في وسائل الإعلام الخارجية·· وهذا الأسلوب سوف يساهم جدياً في تنشيط حركة السياحة العربية بشكل عام·· فلا يزال هناك في الدول الغربية ودول الشرق الأقصى المصدرة للسياحة، من يخشى زيارة الدول العربية بسبب المعلومات الخاطئة التي يقدمها له الإعلام وتقدمها له بعض شركات السياحة· وكما هو معروف، فالتجربة الشخصية للسائح هي أصدق دليل وهي أفضل وسيلة ترويج، وكل سائح يعود إلى بلاده ليحكي إلى عشرة أشخاص على الأقل، وتنتقل تجاربه منهم إلى الآخرين، لتشكل شبكة متوالية، يتكون منها في النهاية الرأي العام· كل عام وأنتم بخير·· ونتمنى المزيد من خيام الإفطار الجماعي·· قليل من خيام الشيشة والدخان في العام القادم· وحياكم الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©