استقبلت خبر إنشاء مدينة البعوث الإسلامية الجديدة في القاهرة بسرور وسعادة ويعجز اللسان وصف غبطتي بهذا القرار الصائب من ملك صائب العقل والفكر والعقيدة، جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، نعم القرار هو، ونسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناته، ما أجمل أن تعيش قراراً مصيرياً في تاريخ أمة الإسلام، البعوث الإسلامية مدينه لإعاشة طلاب العلم الديني الوسطي الصحيح تجمع طلاب العلم من العالم في الأزهر الشريف، قديماً منذ قيام الأزهر أنشئت بجدرانه دور الإقامة وعرفت بـ«المجاورين» ينفق عليها الحكام وأهل الخير ومحبو الدين وطلابه، ومع كثرة الطلاب أقيمت البعوث الإسلامية، بمدينة نصر شرق القاهرة، وللإنصاف لم يبخل عليها حاكم مصري، ومع كثرة المريدين عجزت المدينة عن توفير الخدمة لهذا الكم من الطلاب، ومعاناة طالبات وطلاب العلم يومية، بحثاً عن سكن ومواصلات، وكنت أشاهدهم في حدائق مدينة نصر وهم يتابعون دروسهم، بكل إخلاص وشرف، ويعانون من أجل تحصيل العلم، وكم كنت أحس بالحب لهؤلاء الطلاب، فهنيئاً لكل دارس، وشكراً لخادم الحرمين، وللرئيس المصري، على هذا القرار الذي يثلج صدر كل غيور على دينه وأبنائه الدارسين.
أحمد فخر
عدد اليوم
