مشاركة فعالة لثقافية أبوظبي في معرض لندن للكتاب

أبانت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث المشاركة حالياً في معرض لندن الدولي للكتاب، عن قدرتها في مجاراة دور نشر عالمية كبيرة لها تاريخ طويل في صناعة الكتاب وتسويقه• جاء ذلك وفقاً لما أعلنه عبدالله القبيسي مدير إدارة الاتصال في الهيئة وعضو مجلس إدارة شركة ''كتاب'' المشروع المشترك ما بين أبوظبي ومعرض فرانكفورت للكتاب، في بيان صحفي صادر امس عن هيئة ابوظبي للثقافة والتراث• وقال القبيسي، حسب البيان الصحفي، إن جناح هيئة أبوظبي للثقافة والتراث يتميز عن بقية أجنحة معرض لندن الدولي للكتاب الذي افتتح الاثنين، بديكور عصري دون إغفال اللمسة الشرقية التراثية الساحرة التي تحتفي بتراث أبوظبي والإمارات• واوضح البيان أن جناح هيئة ابوظبي للثقافة والتراث يحتل مساحة واسعة بصالة العرض الفسيحة التي جلبت إليها دور نشر من مختلف ربوع العالم، إذ أن المعرض يعد تظاهرة فكرية ثقافية عالمية هامة تتيح لقاء المؤلفين والناشرين وغيرهم من عناصر الصناعة المعرفية• ويشمل الجناح عدة أقسام تتصل بالتأليف والترجمة والنشر، حيث تصدر الهيئة ما يزيد عن الـ 300 إصدار سنوياً في جميع مجالات العلوم والمعرفة والآداب، وتعرض على الآلاف من الزوار العرب والأجانب لجناحها في لندن مجموعة من الكتب والمطبوعات، إضافة إلى توفير مجلس تراثي مريح وقاعات عديدة يلتقي فيها الناشر بالمؤلف، والمؤلف بالقارئ• ودأبت هيئة أبوظبي على المشاركة السنوية في معرض لندن للكتاب رغبة في استثمار هذه المناسبة الثقافية العالمية، لتقديم صورة مشرقة للثقافة الإماراتية خصوصا والعربية عموما بمختلف توجهاتها الأدبية والفكرية• من جانبه قال الدكتور علي بن تميم مدير مشروع ''كلمة'' للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والذي يترجم أكثر من 100 كتاب سنوياً، حسب البيان الصحفي الصادر عن الهيئة ''ان جناح ابوظبي يقوم على العناية بالتنوع دون إهمال النوعية في صناعة المشهد الثقافي المحلي والعربي تأليفا وترجمة ونشرا وترويجا''• واكد ابن تميم، في البيان، أن أحد أهم أهداف مشاركة هيئة ابوظبي ودور النشر العربية الاخرى في المعرض الدولي هو تفعيل الحوار بين الناشرين العرب ونظرائهم الدوليين لدعم تطوير صناعة النشر على مستوى المنطقة• ويقول ابن تميم ان الهيئة ومن خلال مشاريع ''كلمة'' و''كتاب'' و''قلم'' وجائزة الشيخ زايد و''اكاديمية الشعر'' تؤكد ''رغبة في النهوض بالثقافة المحلية ورد الاعتبار للمؤلف العربي ونقل المعارف والخبرات من الثقافات الاخرى''• وعلى المستوى القريب، يكشف ابن تميم عن اهداف براغماتية تتمثل في ''الاستفادة من التطورات الحاصلة على مستوى تنظيم معارض ضخمة من هذا النوع ضمن استعدادات العاصمة الإماراتية لتنظيم المؤتمر العالمي للناشرين والترويج له''•