ماله (وكالات) - طالب الرئيس السابق لجزر المالديف محمد نشيد أمس باجراء انتخابات جديدة مهددا بأنه سينظم احتجاجات في الشوارع إذا لم تستجب الحكومة الجديدة لمطلبه وهو ما يزيد من احتمالات نشوب أزمة مطولة في الأرخبيل الواقع بالمحيط الهندي.
ولا يزال نشيد طليقا رغم صدور مذكرة اعتقال بحقه ومع سعي عدد من الدبلوماسيين بينهم مبعوث الامم المتحدة لاحباط تجدد اعمال العنف بعد إزاحته عن السلطة في وقت سابق من الأسبوع وهو الإجراء الذي قال عنه إنه تم تحت تهديد السلاح في ظروف وصفها بالانقلاب.
وطالب نشيد خليفته محمد وحيد حسين بالتنحي وتسليم السلطة لرئيس البرلمان لمدة شهرين حتى تتم الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية. والانتخابات المقبلة مقررة في اكتوبر 2013. وقال نشيد للصحفيين «اجراء انتخابات جديدة هو مطلبنا الأساسي ونحن لا نعول على المجتمع الدولي في ذلك. نحن نعول على شعب المالديف». وأضاف «الدواء الآن في الشوارع.. في القوة.» ويبدو أن الامطار وبرودة الجو تسببت في تراجع حدة التوتر بعد يوم من إصدار الحكومة الجديدة مذكرة بحق نشيد الذي عاد على الفور إلى جذوره كنشط سياسي يلجأ للشارع وتحدى الشرطة ان تعتقله. وتظهر لهجته المتحدية بعد قيام مجموعة من الدبلوماسيين بزيارة المالديف في مسعى لتهدئة التوترات. وأدلى نشيد بهذه التصريحات فور اجتماعه بوفد من وزارة الخارجية الهندية وقبل اجتماعه بمساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية اوسكار فرنانديز-تارانكو.
وكان مبعوث الأمم المتحدة وصل أمس، إلى جزر المالديف لإجراء محادثات مع السلطات الجديدة. ووصل مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فرنانديز - تارانكو أمس إلى العاصمة ماليه. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الجديد محمد وحيد الذي تولى الرئاسة الثلاثاء الماضي بعد استقالة سلفه الذي يتهمه بالإطاحة به نتيجة مؤامرة.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة مسعود عماد "سيجري لقاء مع بعثة الأمم المتحدة هذا الصباح". وكان مبعوث الأمم المتحدة تلقى دعوة من الرئيس السابق قبل استقالته، طالباً منه المساعدة على الخروج من طريق مسدود سياسياً يثير قلقه. ومنذ أسابيع انطلقت تظاهرات نظمتها أحزاب المعارضة تطالب باستقالته بعد توقيف قاض معروف. بعد ثلاثة أسابيع من التظاهر أدى تمرد شرطيين الثلاثاء الماضي إلى استقالة نشيد. ونشيد الذي كان أول رئيس منتخب ديمقراطياً عام 2008 دعا خلفه مساء أمس الأول إلى الاستقالة. وقال أمام آلاف المناصرين "عليه الاستقالة وعلى رئيس البرلمان تنظيم انتخابات في غضون شهرين". وأفاد مبعوث الأمم المتحدة بأنه لم يحضر إلى المالديف لفرض حل للأزمة السياسية في البلاد. وقال فرنانديز - ترانكو "لا يمكن تقديم حل خارجي لمشكلة يمكن أن يحلها أهل المالديف بنفسهم"، معرباً عن قلق الأمم المتحدة حول سلامة الرئيس السابق.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول، أن الولايات المتحدة تعترف بحكومة محمد وحيد الجديدة في جزر المالديف الواقعة في المحيط الهندي. ورداً على سؤال لأحد الصحفيين "هل تعتبر الولايات المتحدة الحكومة الجديدة حكومة شرعية لجزر المالديف؟". أجابت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأميركية "نعم". وبعد يومين من تولي محمد وحيد حكم الماليدف غرق هذا الأرخبيل في أزمة سياسية حادة، تتخللها أعمال عنف. واستناداً إلى مسؤول الشرطة عبد الله رياس، فإن 18 مركزاً للشرطة تعرضت للهجوم في ثماني على الأقل من جزر الأرخبيل، كما تم إحراق ونهب العديد من المباني الحكومية والقضائية.
عدد اليوم
