الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت: السلام مع الفلسطينيين بعيد المنال

أولمرت: السلام مع الفلسطينيين بعيد المنال
9 أكتوبر 2007 01:12
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت امس، إن إبرام معاهدة سلام مع الفلسطينيين أمر ''بعيد للغاية على طريق مليئة بالعقبات''· وأبلغ المشرعين (اعضاء الكنيست) الإسرائيليين عن محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل المؤتمر الذي ترعاه الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل بشأن قضية الدولة الفلسطينية ''ليس هناك اتفاق··· لم يطرح شيء ولم يؤخذ شيء ولم تصدر وعود بشيء· لكن هناك أجواء من الثقة المتبادلة''· وقال اولمرت في افتتاح دورة الشتاء للكنيست ''انا مصمم على الدفع قدما واعطاء فرصة لعملية سياسية جوهرية مع رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن ''· واضاف ''أود أن اعلن هنا في شكل واضح ،انني لا انوي البحث عن اعذار للتنصل من العملية السياسية''· وأكد ان الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط ، لن يكون بديلا من المفاوضات الثنائية المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين· وتابع اولمرت ''هذا الاجتماع ينبغي ان يوفر دعما كبيرا للمفاوضات المباشرة بيننا''· وقال اولمرت ان اسرائيل سترد لوضع حد لإطلاق صواريخ فلسطينية من قطاع غزة ،ما يوحي باحتمال شن عملية عسكرية اسرائيلية في القطاع· واوضح اولمرت في اجتماع لكتلة حزبه ''كاديما'' البرلمانية ''سنضطر لاتخاذ اجراءات على المستوى الأمني، بالتأكيد بعد تقديم وزير الدفاع الجديد (ايهود باراك) خططه الهادفة الى وقف اطلاق الصواريخ في الجنوب''· ولم يعرف موعد تقديم هذه الخطط غير ان اولمرت اكد الاسبوع الماضي ان موعد القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة بهدف وقف اطلاق الصواريخ يقترب· وبدأت أمس في مكان سري في إسرائيل، المفاوضات بين طاقمين فلسطيني واسرائيلي ، بينما طالب اليمين الاسرائيلي رئيس الوزراء إيهود أولمرت، بتوضيح مانشر نقلا عن مصادر مقربة من الجانب الفلسطيني، عن اتفاقه مع الرئيس محمود عباس، على رعاية أردنية للقدس· وجاءت هذه المطالبة وسط خلافات حادة بين اولمرت من جهة، ووزير الدفاع إيهود باراك وتسيبي ليفني وزيرة الخارجية من جهة اخرى ، حول القضايا التى يجب بحثها مع الفلسطينيين· بينما قال حاييم رامون نائب رئيس الوزراء ، إن على اسرائيل ان تكون مستعدة للدخول في مفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين بشأن تقسيم القدس وتسليم بعض مواقعها المقدسة· واثارت تصريحات رامون العلنية عن أحد اكثر القضايا حساسية في الصراع (القدس) تكهنات بأنه يطلق بالونات اختبار بالنيابة عن اولمرت قبل المؤتمر · وقال رامون لراديو اسرائيل ''ألن يكون اتفاقا مناسبا اليوم للفلسطينيين والعالم الغربي والمجتمع الدولي بالاعتراف بضم (اسرائيل)··· للأحياء (اليهودية) كجزء من القدس وان نترك نحن الاحياء العربية·'' وقال المسؤول الاسرائيلي إن الحديث عن التخلي عن السيطرة على مواقع مقدسة في المدينة القديمة في القدس، والتي أشار إليها بـ''الحوض المقدس'' سابق لأوانه حاليا· لكنه أضاف ''نحتاج للقول إنه سيكون هناك نظام خاص في الحوض المقدس سنتحدث عنه في المستقبل''· ورامون أحد المقربين الموثوق بهم لدى اولمرت، لكن رئيس الوزراء الذي اضعفت فضائح فساد وحربه على لبنان الصيف الماضي، من موقفه السياسي لم يلتزم علنا بدعم مقترحات نائبه· وسعى اولمرت لخفض التوقعات عما قد ينتج عن المؤتمر من خلال السعي للتوصل الى بيان مشترك عام في محاولة لتبديد الضغوط من الشركاء في الائتلاف الحاكم الذين يعارضون تقسيم القدس، واتخاذ خطوات اخرى لتعزيز موقف عباس الذي يريد وثيقة أكثر تفصيلا· وقال افيجدور ليبرمان وزير الشؤون الاستراتيجية وهو عضو يميني متشدد بارز في حكومة اولمرت الائتلافية، إنه على استعداد لمبادلة بعض المناطق الفلسطينية داخل القدس بتجمعات استيطانية يهودية في الضفة الغربية المحتلة· لكن ليبرمان استبعد تقسيم أو تسليم السيطرة على المدينة القديمة التي تضم حائط المبكى والمسجد الأقصى وقبة الصخرة· وقال رامون إن حكومة أولمرت لن تقبل بالسماح ''بحق عودة'' رسمي للاجئين الفلسطينيين لما هو حاليا اسرائيل· لكنه أضاف أن بعض الفلسطينيين يمكنهم أن يطلبوا تصريحا للعودة لاسرائيل مراعاة لبعض الحالات الإنسانية فحسب· وابدى رامون أمله في ان تحظى مقترحاته بتأييد داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي من كل من الأحزاب ذات التوجه اليساري والأحزاب اليمينية· وقال ''يبدو لي أنها معقوله وليست بعيدة على التنفيذ''· وقال عضو الكنيست جلعاد اردان عن حزب ''الليكود'' انه اذا لم ينف اولمرت الخبر الذي اوردته صحيفة ''القدس العربي'' اللندنية عن توافق أولي بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حول استمرار الرعاية الاردنية للاماكن المقدسة فى القدس ''فسيكون ذلك دليلاً نهائياً على قيامه ببيع اورشليم القدس بسعر التصفية مقابل البقاء السياسي''· ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن رئيس كتلة الاتحاد الوطني (المفدال) اوري ارئيل قوله إنه اذا صح هذا الخبر فانه يعني ان الحكومة قد ''تنصلت من اي صلة بالصهيونية والجذور اليهودية للدولة''· ورأى عضو الكنيست اريه الداد من نفس الكتلة انه ''في حال تأكد الخبر فستفقد اسرائيل اي مبرر اخلاقي وتاريخي وقانوني وديني لوجودها''· وقالت ''القدس العربي'' نقلا عن مصادر فلسطينية مقربة من طاقم المفاوضات الفلسطيني ، أن هناك اتفاقا اوليا بين عباس واولمرت على أن تتواصل الرعاية الأردنية للاماكن المقدسة في القدس، الى جانب رعايتها لكل من يقطن داخل أسوار البلدة القديمة من القدس· وحسب المصادر فان التوجه الفلسطيني - الإسرائيلي هو إعطاء العائلة المالكة في الأردن حق رعاية الحرم القدسي الشريف على غرار رعاية العائلة المالكة في السعودية للاماكن المقدسة في السعودية· وأشارت المصادر الى أن التوجه لحل قضية القدس، هو أن يبقى ''الحوض المقدس'' تحت الرعاية الاردنية ومنح سكان البلدة القديمة من القدس وألمحت المصادر إلى إمكانية ان يتم تشكيل لجنة إشراف عليا على القدس تضم الأردن ومصر والجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إضافة للامم المتحدة·
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©