الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتحاري من «طالبان باكستان» يقتل 11 في «سوات»

انتحاري من «طالبان باكستان» يقتل 11 في «سوات»
14 مارس 2010 01:11
قالت الشرطة الباكستانية إن مفجرا انتحاريا من “طالبان باكستان” استهدف قوات الأمن في وادي سوات أمس، فقتل ما لا يقل عن 11 شخصا وذلك في إطار هجوم طالبان المستمر ضد الحكومة بعد واحدة من أكبر الحملات الأمنية الكبرى في سنوات. وجاء الهجوم الذي وقع قرب موقع تفتيش أمني في وادي سوات وأسفر أيضا عن إصابة 35 شخصا بعد يوم واحد من هجوم انتحاري على الجيش أدى إلى مقتل 57 قتيلا على الأقل في مدينة لاهور بشرق باكستان. وقال طارق عزام وهو متحدث باسم طالبان لـ “رويترز” عبر الهاتف من مكان غير معلوم “شن رجالنا هذه الهجمات وسيتم تنفيذ المزيد منها في أنحاء البلاد لأن باكستان كلها أصبحت مستعمرة للولايات المتحدة”. وقال قاضي غلام فاروق قائد شرطة مدينة مينجورا إن منفذ الهجوم الأخير كان في عربة ريكشو. وقتل جنديان وثلاثة من رجال الشرطة وخمسة مدنيين. وقال شاهد “عندما وصلت إلى هناك شاهدت مركبة تحترق.. مات خمسة أشخاص على الأقل بينهم بعض النساء حرقا”. وأغلقت الشرطة الطريق المؤدية إلى قاعة المحكمة الرئيسية في مينجورا بالكتل الأسمنتية وأكياس الرمل والأسلاك الشائكة. وتسبب الانفجار في قلب عربتي ريكشو واحتراق سيارة. وانتشر زجاج نوافذ في مبان قريبة بمينجورا البلدة الرئيسية في وادي سوات. وفي أبريل من العام الماضي شن الجيش هجوما كبيرا على طالبان الباكستانية في وادي سوات وطرد المتشددين بعد أشهر من الاشتباكات. لكن المتشددين استأنفوا الهجمات بعد هدوء نسبي في أعمال العنف متحدين بذلك تأكيدات الحكومة بان الهجوم الذي شنته في وزيرستان الجنوبية معقل المتشددين وجه ضربة كبرى لطالبان الباكستانية المدعومة من القاعدة. وهاجمت طالبان الباكستانية العديد من الأهداف من بينها مباراة لكرة الطائرة ومقر للجيش في بلدة روالبندي القريبة من العاصمة إسلام أباد. وعززت السلطات الباكستانية الأمن في المنطقة أمس. ورأى شاهد من رويترز موكبا من عشر سيارات على الأقل بالقرب من روالبندي يوجد في كل منها ما بين أربعة وستة جنود. وقالت الشرطة إن الإجراءات اتخذت على سبيل الاحتياط بعد الهجوم على لاهور. وأحيانا تختفي طالبان بعد الهجمات ثم تعود للهجوم مجددا بعد هجمات الحكومة على معاقلها. وقال محمود شاه المحلل الدفاعي “لقد تكبدوا هزيمة ساحقة في سوات وأجزاء اخرى من المناطق القبلية. لكن هناك ما يمكنك وصفه بالجماعات الفردية في شتى انحاء البلاد”. وفيما يؤكد حالة الذعر في باكستان كتبت احدى الصحف في صدر صفحاتها تقول “لاهور تحت حصار العنف”. ويرجح أن تقلق أحدث موجات العنف الولايات المتحدة بطرق عدة. فستثير من جهة تساؤلات جديدة بشأن الاستقرار في باكستان الدولة المسلحة نوويا. وقد تكون واشنطن قلقة من أن تجبر الهجمات باكستان على التركيز بدرجة أكبر على قتال طالبان الباكستانية بدلا من تعقب المتشددين الأفغان الذين يعبرون الحدود لمهاجمة القوات الأميركية في أفغانستان وهي الأولوية الأولى للبيت الأبيض في وقت يحاول فيه إرساء الاستقرار في البلاد قبيل بداية انسحاب القوات الأميركية في 2011. وكان الانفجار الذي وقع في مينجورا عاصمة وادي سوات سادس انفجار خلال الايام السبعة الماضية مما يزيد من الضغوط على الرئيس اصف علي زرداري في فترة حساسة. ويشهد اقتصاد باكستان حالة من الركود وصرف العنف المستثمرين الأجانب عن ضخ أموالهم في البلاد. كما يواجه زرداري الذي لا يتمتع بشعبية مطالب بتسليم سلطاته الرئيسية مثل حق حل البرلمان واختيار قائد الجيش الى رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني.
المصدر: مينجورا، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©