الزحمي: نحتاج إلى سد العجز في الكادر الطبي

قال الدكتور سالم الزحمي مدير منطقة الفجيرة الطبية إنه سيتم افتتاح مشاريع صحية جديدة خلال هذا العام تتضمن مستشفى للنساء الولادة وثلاثة مراكز صحية، بالإضافة إلى مستشفى مسافي الذي تبرع بإنشائه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وسوف يفتتح العام المقبل· وطالب - في حواره مع ''الاتحاد'' بضرورة توفير المقومات الأساسية للرعاية الصحية المتكاملة من مبانٍ وكادر طبي وأجهزة حتى تتمكن هذه المشاريع والمراكز الصحية من القيام بواجباتها على أكمل وجه· موضحا أن هناك نقصا شديدا في الكادر الطبي والأجهزة، مما يجعل الخدمات الصحية في الفجيرة دون المستوى المطلوب· وأكد على ضرورة استكمال هذا العجز حتى يمكن إحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحية بالفجيرة· مستشفى النساء و الولادة وقال مدير منطقة الفجيرة الطبية إن مستشفى النساء والولادة قد واجهته بعض الإشكاليات أخرت افتتاحه، ومن المتوقع أن يتم تدشينه في النصف الثاني من العام الحالي، موضحا أن المستشفى الذي بلغت تكاليفه 75 مليون درهم سوف يستفيد من خدماته جميع أهالي الفجيرة والساحل الشرقي· وأضاف أنه سيتم افتتاح 3 مراكز صحية جديدة في كل من وادي سدر وقدفع والقرية، ومن المتوقع أن تباشر هذه المراكز أعمالها خلال الشهرين القادمين بعد أن تم تسكين الكادر الطبي والإداري عليها· وسوف تنضم هذه المراكز إلى تسعة مراكز أخرى تعمل حالياً، بعضها بحاجة إلى إحلال وتوسعة، والأخرى إلى تطوير وتعزيز بعض التخصصات والأقسام· مستشفى مسافي وقال الزحمي إن هناك عيوبا فنية أخرت إنجاز مستشفى مسافي الذي تبرع بإنشائه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وتبلغ تكاليفه أكثر من 45 مليون درهم، وتمت مخاطبة بلدية أبوظبي التي تجاوبت مشكورة مع الأمر وقامت بتحويل الموضوع إلى هيئة أبوظبي الصحية، ومن المتوقع افتتاح المستشفى، بعد أن يتم إجراء بعض التعديلات عليه خلال العام القادم· وقال إنه تم تحويل الأرض المخصصة إلى إنشاء مركز صحي جديد في منطقة العكامية في دبا إلى وزارة الأشغال لتنفيذه· وأوضح الزحمي أن هناك الكثير من المرافق الصحية بالفجيرة تحتاج إلى التحديث والإحلال، مطالبا بضرورة إنشاء مستشفى تخصصي متكامل في الفجيرة خلال السنوات الخمس القادمة· وقال إن مستشفى الفجيرة، الذي مرَّ على إنشائه 25 سنة، ويعد المستشفى الرئيسي في الساحل الشرقي، أصبح غير مؤهل لتقديم خدمات صحية متكاملة، مؤكدا ضرورة إحلاله خلال السنوات القادمة وإنشاء مبنى جديد يضم كافة الأقسام والتخصصات، بحيث يقدم خدمات متكاملة ورعاية صحية عالية لأهالي الفجيرة وخورفكان وكلباء وباقي مناطق الساحل الشرقي· وأكد أن إدارة المنطقة تسعى إلى عمل تطور شامل ليس على مستوى المباني فحسب، بل على مستوى أداء الأطباء والتخصصات، لا سيما في ظل الواقع الذي يفتقد إلى الكثير من التخصصات الدقيقة والمهمة· أجهزة قديمة وأضاف، لدينا أجهزة مر على استخدامها ربع قرن وهي غير فاعلة و بحاجة إلى تحديث و تطوير واستبدال لا سيما في ظل توجه الوزارة الهادف إلى عمل قفزة نوعية في الرعاية الصحية، وأكد على ضرورة إحداث نقلة في نوع الخدمات الصحية· وأشار إلى إن إطالة فترة التنفيذ تعطل الكثير من أعمال التطوير، مؤكدا ضرورة اعتماد ميزانية يتم تنفيذها على مراحل، بحيث تصبح لدينا نتائج ملموسة على أرض الواقع تساهم في تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات· وقال إنه يفضل يمكن أن يتم إنجاز هذه المطالب ولو بنسبة 20% سنويا، بدلا من المماطلة في تنفيذ المشاريع، لا سيما إذا كانت هذه المشاريع من أساسيات العمل الصحي· نقص في الكادر الطبي وعرض أوجه النقص الذي تعاني منه الفجيرة في الجوانب الصحية، موضحا أن الكادر الطبي التخصصي في مقدمتها، ''فعلى سبيل المثال لا يوجد لدينا طبيب واحد متخصص بجراحة الأطفال ولا بجراحة الأعصاب، ولا يوجد قسم للأمراض الصدرية ولا أخصائيون لأمراض الروماتيزم وهشاشة العظام ولا متخصصون في قسم العناية المركزة''· وأكد أن كلها العناصر من أساسيات العمل الصحي· وأضاف أن مستشفى دبا، وهو أقرب إلى المركز الصحي منه إلى المستشفى، بحاجة عاجلة إلى توسعة وتطوير مع إنشاء مبنى ملحق بهذا المستشفى، يخصص للعيادات الخارجية، على أن يلحق به قسم للقلب وقاعة للمحاضرات ومكتبة طبية· وأشار إلى ضرورة إنشاء مبنى لمعهد التمريض الذي انتهى عمره الافتراضي، ومبنى آخر لمستودعات الأدوية، فضلا عن إنشاء مبنى مستقل للمنطقة الطبية كبديل للمبنى المؤجر حالياً·