المدفع: تواصل الأجيال ضروري للمحافظة على الهوية

ترتسم مشاهده في قلوبنا، ونشعر بحب وحنين حين نتذكرها·· تمر كالحلم، وأحيانا نستدعيها لتكون وقودا للمضي قدما لتحقيق النجاح والتفوق، خاصة إذا كانت مرتبطة بالروحانيات والإيمانيات في شهر الخير والبركة الذي نحبه ونعظمه جميعا، فلكل منا لحظات لا ينساها في أيام رمضان المبارك·· عمر عبد الرحمن المدفع يعمل تنفيذي أول بهيئة كهرباء دبي، قال إنه ليس لديه أحد من أصدقاء الطفولة، ولم يشهد رمضان خارج الوطن· بدأ صيامه مع إخوانه بطريقة التقليد، مؤكدا أن رمضان أيام الطفولة كانت الحياة به بسيطة والتفرغ للعبادة أكثر من الآن· وأوضح المدفع أن الحياة في الماضي كانت غير مكلفة ويعيش الناس في سعادة غامرة رغم بساطتها، كما أن اللعب في رمضان كان ممتعا، حيث جميع الألعاب ذات مذاق خاص لا يتكرر مرة أخرى· ولفت إلى أن تواصل الأجيال إحدى المشكلات التي تواجه المجتمعات لأن كل جيل يعتز بزمنه، معتقدا أنه الأفضل مع الاختلاف في الظروف الحياتية لكل جيل، مؤكدا ضرورة توفر قنوات تواصل بين الأجيال للمحافظة على الهوية والتراث والثقافة والشخصية الإماراتية· وقال المدفع: ''ان رمضان شهر الصحة والعبادة، كما أن تأثيراته الإيجابية عديدة، خاصة الروحية والنفسية، وأنه إذا أتى رمضان، انقلبت حياة الناس، فصار العطاء وبذل سبل الطاعة سمة مميزة للسلوك في رمضان عن غيره من شهور العام، ويمتنع الناس عن عادة التدخين، والمنكرات والتوبة من الذنوب، وبداية حياة جديدة·'' أضاف أن رمضان يعد فرصة للجميع لمراجعة النفس والمضي قدما نحو الطريق المستقيم، كما يزداد الإقبال على المساجد وقراءة القران، وانشغال النفس بالذكر والدعوة الى الله، وزيارة الأقارب، والاستزادة من معرفة تفسير القرآن، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، والسيرة العطرة·· والحرص على توجيه من هم تحت إدارتك إلى ما ينفعهم، مثل صلة الأرحام وبر الوالدين، الصفح عمن بينك وبينه شحناء·