الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المحكمة العليا الباكستانية ترفض استئناف جيلاني

المحكمة العليا الباكستانية ترفض استئناف جيلاني
11 فبراير 2012
إسلام آباد (وكالات) - رفضت المحكمة العليا في باكستان الاستئناف الذي قدمه رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، وأمرته بالمثول أمامها بعد غد الاثنين لتوجيه التهمة إليه رسميا بعدم تنفيذ قراراتها. وفي هذه الأثناء، قال مسؤولو أمن إن القوات الباكستانية قتلت 11 متشددا وأصابت 19 في شمال غرب البلاد أمس خلال حملة ضد المتشددين في المنطقة القبلية. وإذا ما أدين جيلاني فإنه سيواجه حكما بالسجن يصل إلى ستة أشهر وإمكانية اعتباره غير مؤهل ليشغل منصبه في قضية تسبب عدم استقرار سياسي واضطرابات في البلاد ويمكن أن تؤدي إلى تنظيم انتخابات في غضون أشهر. وتصر المحكمة العليا على مثول جيلاني أمامها بتهمة مخالفة قراراتها لرفضه منذ عامين تحريك دعوى قضائية في سويسرا ضد الرئيس آصف علي زرداري بتهمة اختلاس أموال. وأعلن رئيس المحكمة العليا القاضي افتخار محمد شاودري أمس أن "طلب الاستئناف مرفوض". وكان زرداري وزوجته الراحلة بنازير بوتو قد اشتبه باستخدامهما حسابات مصرفية سويسرية لتبييض حوالي 12 مليون دولار تم الحصول عليها كرشى مزعومة دفعتها شركات تسعى وراء عقود في باكستان منذ التسعينيات. وقال شاودري أمس إن المحكمة يمكن أن تسقط فقط الاستدعاء بحق جيلاني إذا ما أطاع أوامرها بالكتابة إلى السلطات السويسرية طالبا منها إعادة فتح القضية. وقال القاضي مجددا إنه يريد جوابا صريحا حول ما إذا كان رئيس الوزراء سيكتب الطلب، وتوجه إلى محاميه بالقول "نحن على استعداد لاعطائك عشر دقائق للتحدث إلى رئيس الوزراء عبر الهاتف واعلامنا بالنتيجة". وأجاب المحامي اعتزاز إحسان بأنه "لا يملك تفويضا للقيام بذلك". وتابع إحسان في حديث مع الصحفيين خارج المحكمة بأن رئيس الوزراء سيمثل أمام المحكمة يوم الاثنين. وكانت سويسرا قد طوت القضية عام 2008 عندما أصبح زرداري رئيسا لباكستان، وقال أحد المدعين العامين في سويسرا إنه من المستحيل إعادة فتح القضية طالما هو مستمر كرئيس للدولة ويتمتع بالحصانة. ويصر جيلاني على أن زرداري يتمتع بالحصانة الكاملة. ويتهم أعضاء في الحكومة الباكستانية القضاة بتجاوز صلاحياتهم وبمحاولة إسقاط الرئيس ورئيس الوزراء قبل سنة على انتهاء ولاية هذه الإدارة التي ستكون الأولى التي تكمل ولاية انتخابية. وقال شاودري أمام المحكمة "لا أحد يريد زعزعة الاستقرار ونحن نمارس ضبط النفس". ثم وجه كلامه إلى المحامي إحسان "أخبر رئيس الوزراء أن هذا ليس من مصلحة البلاد". وكانت المحكمة العليا قد تجاوزت في ديسمبر 2009 عفوا لمدة عامين أدى إلى تجميد الادعاءات بحق زرداري وسياسيين آخرين. ومثل جيلاني شخصيا أمام المحكمة العليا في 19 يناير مبررا رفضه إطاعة أمر المحكمة بأن زرداري يتمتع بالحصانة. ويقول خبراء قانونيون إنه يمكن لجيلاني تجنب الاتهام عبر تقديم استئناف مقبول أو عبر الاعتذار أو تقديم تعهد بالكتابة إلى السلطات السويسرية. وسبق أن أمضى الرئيس الذي تحيط به شبهات الفساد إلى درجة أنه يطلق عليه اسم "رجل العشرة بالمئة" أحد عشر عاما في السجن بتهم تتراوح بين الفساد وجرائم القتل، إلا أنه لم تصدر بحقه أية إدانة بينما يقول أنصاره إن التهم وراءها دوافع سياسية. على صعيد آخر، قال مسؤولو أمن إن القوات الباكستانية قتلت 11 متشددا وأصابت 19 في شمال غرب البلاد أمس خلال حملة على منطقة كرم القبلية القريبة من حدود أفغانستان. وأطلق الجيش قذائف مدفعية على ثلاثة مخابئ مشتبه بها في ماموزاي بمنطقة كرم حيث قتل عشرات خلال اشتباكات عنيفة بين الجنود الباكستانيين ومتمردين خلال الأسابيع القليلة الماضية. ولم يتسن التحقق من أرقام القتلى والمصابين من جهة مستقلة ويشكك المتشددون دوما في الأرقام الرسمية. ويشن الجيش الباكستاني عمليات ضد متشددين في كرم منذ بداية العام. وتحد التضاريس الصعبة للمنطقة من قدرة القوات البرية التي تطلب كثيرا دعما من طائرات الهليكوبتر والقاذفات. إلى ذلك، قال مسؤولون في الشرطة إن مهاجمين مجهولين ألقوا قنبلتين يدويتين وفتحوا النار على عربة للشرطة بعد تجمع سياسي للاعب الكريكت السابق الذي تحول للعمل بالسياسة عمران خان بمدينة سوابي شمال غرب باكستان مما أسفر عن إصابة 12 شخصا بينهم سبعة من رجال الشرطة. وتظاهر أمس باكستانيون في منطقة تشامان القبلية احتجاجاً على الغارات الأميركية بطائرات بدون طيار التي اوقعت اعدادا كثيرة من القتلى في المناطق القبلية شمال غربي باكستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©