الحريري: العلاقة مع سوريا «جيدة جداً»

اكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ان العلاقات اللبنانية-السورية جيدة جدا، نافيا وجود اي توتر في العلاقات، مشيرا الى أن تركيا تقوم بدور الوسيط بين البلدين. وقال الحريري “علاقتنا مع سوريا تسير على الطريق الصحيح، إننا نتعاطى مع السوريين من خلال موقف إيجابي جدا ونلقى من دمشق موقفا إيجابيا جدا، هذه المقاربة الإيجابية سوف تسمح للبلدين بالتطلع إلى ميادين المصالح المشتركة وهي عديدة. نحن جيران تجمعنا الهوية العربية، ولدينا مصالح مشتركة في الاقتصاد والتجارة والأمن والثقافة وعلى المستوى الإقليمي نواجه التحديات نفسها نتيجة غياب التقدم في عملية السلام، وسوف أزور دمشق في الأسابيع المقبلة لمباحثات معمقة حول جميع هذه المسائل”. وقال الحريري ان تركيا لاعب أساسي في المنطقة وقدمت مساهمات إيجابية في لبنان والمحيط، لقد عبرت عن دعم حقيقي ونية صادقة لاستمرارها في لعب هذا الدور الإيجابي، لكن لا يوجد توتر بين لبنان وسوريا بل على العكس تماما، نحن نبني علاقة جيدة جدا مستندة إلى الاحترام المتبادل لسيادة البلدين واستقلالهما، وكذلك هناك علاقات بين مؤسسات الدولتين”. واعرب الحريري عن ثقته الكاملة بالمحكمة الدولية التي تحقق في جريمة اغتيال والده الشهيد رفيق الحريري وقال: مهما كانت النتائج التي ستصدر عنها سأقبل بها، هذا كان موقفي دائماً وسوف يبقى كذلك. يذكر ان الرئيس الحريري يعتزم زيارة دمشق على رأس وفد وزاري كبير في زيارة رسمية مطلع شهر ابريل المقبل، تكتسب اهمية كبرى، وقد تكون انطلاقة لإعادة العلاقات الثنائية الى طبيعتها، وارساء قواعد ثابتة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وعلمت “الاتحاد” من مصادر حكومية لبنانية مشاركة في الزيارة ان الرئيس الحريري كلف فريق عمله باعداد الملفات التي سيحملها معه الى دمشق، ومن ابرزها ملف المفقودين اللبنانيين والذين تردد بأن بعضهم لا يزال في السجون السورية. الى ذلك يبدأ الحريري اليوم الاحد زيارة رسمية الى المانيا يجري خلالها محادثات مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وكبار المسؤولين حول العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون. من جهة اخرى تحتفل قيادات قوى (14مارس) اليوم بالذكرى الخامسة لانطلاقتها في عام 2005 وتمسكها بثوابتها رغم الظروف المعقدة التي سادت الفترة الماضية. واكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع اهمية التمسك والاستمرار بروح الاستقلال اللبناني والحوار مشيرا الى ان هذه الذكرى تحل في ظل تمسك قادة فريق 14 مارس بالثوابت التي من اجلها انطلقت هذه الحركة. واعتبر انه “لا يمكن لاي دولة ان تتعايش مع الثورة واي سلاح خارج الدولة هو شاذ”. واكد استمرار “حركة 14 مارس لانها لا تمثل مصلحة او حزب او طائفة معينة بقدر ما تمثل جنوح كثير من اللبنانيين الى قيام دولة فعلية في لبنان تكون مستقلة وسيدة بكل ما للكلمة من معنى ولها نظام ديمقراطي يتمتع في ظله الشعب اللبناني بحرية”. وحول اجتماع قيادات قوى 14 مارس اليوم قال جعجع “سيكون خطوة على طريق مجموع الخطوات التي قمنا بها منذ العام 2005 الى اليوم وعلى طريق تحقيق المشروع السياسي لـ 14 مارس”.