الطائفة الإيزيدية تلغي الاحتفال بالعيد الأكبر

أعلن رئيس المجلس الروحاني الأعلى للديانة الإيزيدية في شمالي العراق بأن العيد الأكبر للأيزيديين الذي بدأ امس سيقتصر على المراسم الدينية فقط مثلما جرى في الأعوام الثلاثة الماضية دون احتفالات عامة، وذلك بعد الانفجارات التي استهدفت أتباع هذه الطائفة قبل شهرين وعدت الأعنف بالبلاد منذ عام ·2003 وقال بابا شيخ رئيس المجلس الروحاني الأعلى للديانة الإيزيدية ''بسبب أحداث سنجار والكارثة التي حلت على الطائفة الإيزيدية لن يكون هناك أي نوع من الاحتفالات في عيد الجماعية، العيد الأكبر لدينا، الذي ويستمر أربعة أيام، وسيقتصر الأمر على المراسيم الدينية فقط''· وكانت سلسلة انفجارات مروعة بأربع سيارات مفخخة وقذائف الهاون ضربت مطلع أغسطس الماضي مناطق تابعة لقضاء سنجار شمال غرب الموصل الذي تقطنه أغلبية إيزيدية، أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 800 مدني، وهو الهجوم الأعنف منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام ·2003 وأضاف بابا شيخ ''منذ ثلاث سنوات لم نقم بأية احتفالات، في عيد الجماعية السابق كان السبب هو الأوضاع الأمنية والكوارث التي مرت على العراقيين، وفي هذه السنة حلت كارثة على أبناء الطائفة الإيزدية في سنجار فأجمعنا الرأي في المجلس الروحاني على أن يكون العيد مقتصرا على المراسم الدينية ودون أي نوع من الاحتفالات''· ويقدر عدد الأيزديين في العالم بحسب أرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بحوالي 800 ألف أيزيدي، يعيش حوالي 550 ألفا منهم في العراق ويتمركزون في قضاء سنجار، حيث يوجد معبد لالش الذي يعد من أقدس الأماكن لدى الأيزديين، وقضاء الشيخان وناحيتي بعشيقة والقوش وبعض المناطق والقرى الأخرى في محافظتي نينوى ودهوك·