دبي (الاتحاد) - كان خروج المهاجم الفرنسي ميشيل لورنت، مهاجم الشعب، مصاباً في لقاء الشباب سبباً مباشراً في تغيير شكل أداء «الكوماندوز» والذي كان أفضل من «الجوارح» خلال النصف ساعة الأولى، من حيث التنظيم الدفاعي، وترابط الخطوط، والاعتماد على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، عن طريق ميزا ولورنت، لكن الموقف اختلف كثيراً بعد ذلك، مع اكتفاء لاعبي الشعب بأداء الدور الدفاعي فقط.
ولم يكن أداء الشباب على الشكل المعروف عنه، وكانت القوة الهجومية متوقفة في معظم فترات المباراة، وذلك بسب البطء الكبير في أداء لاعبي خط الوسط، خاصة حيدروف الذي تراجع مستواه كثيراً، وأيضاً في ظل عدم الاعتماد على الجناحين في عملية الاختراق، خاصة مع تميز أداء الظهيرين في الشعب ونجاحهما في إيقاف الخطورة بدرجة كبيرة، باستثناء العرضية التي جاء منها هدف المباراة برأس إيدجار.
وكان خروج ميشيل مصاباً سبباً في زيادة النزعة الهجومية لدى البرازيلي باكيتا، مدرب الشباب، والذي شعر بالتخلص من «همٍّ» كبير في مراقبة اللاعب وإيقاف خطورته، وهو ما أسهم في تقدم لاعبي الدفاع والوسط للمشاركة في الهجوم بدرجة أكبر، وكذلك كانت مشاركة ناصر مسعود بدلاً من عادل عبدالله لدعم القوة الهجومية، لكن ظل يعاني لمدة 67 دقيقة قبل أن يسجل هدف الفوز.
ويبدو أن المدرب البرازيلي لعب المباراة وفق النظرية «التجارية»، بالبحث عن النقاط فقط في ظل سوء الأداء، وإن كان حاول تعديل شكل اللعب المتواضع من خلال تبديلين بمشاركة راشد حسن بدلاً من داود علي ومشاركة عيسى عبيد بدلاً من أديلسون، لكن الأمر لم يتغير، بينما كانت خطورة لاعبي الشعب حاضرة، لكنها لم تجد من يترجمها على المرمى في غياب ميشيل لورنت.
عدد اليوم
