الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خطورة فيتنام في الربع الخالي!

خطورة فيتنام في الربع الخالي!
8 أكتوبر 2007 00:40
قبل انطلاقة المواجهة المرتقبة التي تجمع منتخبنا مع نظيره الفيتنامي اليوم في تصفيات آسيا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا 2010 والتي تأتي بعد 90 يوماً بالتمام من اللقاء الذي جمع بين المنتخبين في هانوي ضمن الجولة الأولى لمنافسات الدور الأول بالمجموعة الأولى لنهائيات كأس أمم آسيا الأخيرة وانتهى بفوز فيتنامي غير متوقع بهدفين نظيفين أحرزهما تان وفونج في الشوط الثاني، وكانت هزيمة ''ضربة البداية'' سبباً مباشراً في خروج المنتخب من الدور الأول للبطولة لأن السقوط المبكر فتح الباب أمام هزيمة أخرى أمام الساموراي الياباني القوي وكان الفوز على قطر في الجولة الثالثة والأخيرة مجرد تحسين لصورة الأبيض· واتفق خبراء اللعبة والنجوم السابقون على أن منتخبنا قادر على تجاوز عقبة فيتنام في عقر داره، وبالتالي لايحب المبالغة في قوة المنافس الفتنامي حتى لو كان قد تفوق على الإمارات في المباراة الآسيوية ولكن هذا لايمنع ضرورة توخي الحذر من أصحاب الأرض في المباراتين خاصة موقعة هانوي لأن الخروج بنتيجة طيبة في مباراة الذهاب يسهل من مهمة الأبيض في لقاء الإياب، ولن يكون مقبولاً من اللاعبين والجهاز الفني أن يخرج منتخب الإمارات على ''يد'' فيتنام لعدة اعتبارات منها أن الكرة الإماراتية أفضل من نظيرتها الفيتنامية بحكم التاريخ والخبرة والنتائج فلا يمكن المقارنة بين منتخب فيتنام الذي يبدأ خطواته الأولى في عالم اللعبة ومنتخب الإمارات صاحب النتائج الجيدة والحضور القوي خليجياً وآسيوياً بالحصول على لقب ''خليجي ''18 والميدالية الفضية في نهائيات كأس آسيا عام 1996 ويضاف إلى ذلك الانجاز الكبير بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم بإيطاليا ·1990 وأجمع الخبراء على أن خطورة منتخب فيتنام على ضوء مبارياته في كأس آسيا ومباريات المنتخب الأولمبي في تصفيات أولمبياد بكين 2008 تكمن في تحلي لاعبيه بالسرعة الفائقة وإجادتهم اللعب في المساحات الخالية خاصة في الربع الأخير من الملعب عندما يكون المنافس مندفعاً في الهجوم· خليل الزياني: التنظيم الدفاعي أفضل طريقة لمواجهة سرعة أصحاب الأرض قال خليل الزياني عميد المدربين السعوديين وعضو اتحاد الكرة إن منتخب الإمارات لابد أن يحدد هدفه من المباراة الأولى بضرورة العودة من هانوي بنتيجة ايجابية حتى يقطع شوطاً كبيراً نحو مواصلة مشوار التصفيات المونديالية، وهذا يتطلب أن يدخل لاعبو الإمارات وجهازهم الفني لقاء هانوي بخياري الفوز أو التعادل وأن يلغي اللاعبون من حساباتهم احتمال الهزيمة حتى لا يجد الأبيض نفسه في مأزق صعب في جولة العودة، وفي نفس الوقت لا بد أن ينسى الإماراتيون تماماً نتيجة مباراة فيتنام في المنافسات الآسيوية لأن هذه المباراة كانت لها ظروفها ومنها على سبيل المثال أن المنافس كان مجهولاً على عكس الصورة الآن فالأوراق مكشوفة من الجانبين، ولأن الكرة الآسيوية عموماً وخاصة في الشرق تعتمد على السرعة واللياقة البدنية العالية وفيتنام تنتمي إلى هذه المدرسة ورأينا كيف أن المنتخب قدم كرة قدم سريعة ومتطورة في نهائيات كأس آسيا وهو ما ينطبق على المنتخب الأولمبي في تصفيات أولمبياد بكين، ومواجهة فيتنام يتطلب وضع الخطط المضادة مثل تضييق المساحات أي ''خنق الملعب''، مع سرعة القيام بهجمات عكسية لخطف هدف يصيب المنافس باليأس ويحبط معنوياته، وأعتقد أن المنتخب الإماراتي سوف يستعيد صورته الرائعة التي كان عليها في ''خليجي ''18 والتي أهلته للفوز باللقب، فقد كان الفريق جيداً أمام منافسيه في غلق المنطقة ومنظم دفاعياً وهجومياً، ولا بد من الإشارة هنا إلى الدور الذي يلعبه بعض النجوم في مثل هذه المباريات وأقصد على وجه التحديد اللاعب الموهوب إسماعيل مطر الــذي يتحمل العبء الأكبر في صـناعة وتسحيل الأهداف ومعه فيصل خليل وأيضا حيدر آلو علي الذي يؤدي دوره الدفاعي على أحسن ما يكون، وعندما يحل منتخب الإمارات ضيفاً على فيتنام يجب على لاعبيه الاحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنة حتى يقلل من عزيمة وحماس لاعبي المنافس وكذلك جماهيره التي تساند منتخبـها بكل حماس، ويبقى أن يتــحلى الأبيض بالتـنظيم الدفاعي الجيد مع عدم نسيان الناحية الهجومية لأن التـــوازن أقصر الطـرق إلى بلـوغ الهدف المنشود حتى في مباراة العودة في الإمارات لأن الاندفاع غيرالمحسوب ربما يؤدي إلى نتائج عكسية، ولا أقصد بالتنظيم الدفاعي أن يتكتل الفريق أمام مرماه· عبدالقادر حسن: الإعداد القوي أهم أسلحة الفوز في لقاء الذهاب أكد عبدالقادر حسن عضو اللجنة الفنية باتحاد الكرة أن المنتخب مطالب بالفوز في المباراة حتى يريح الأعصاب قبل مباراة العودة والحصول على دفعة معنوية في بداية مشواره في التصفيات على أمل أن يحقق الأبيض حلم جماهيره في الصعود إلى نهائيات كأس العالم واعادة الذكرى الجميلة عندما يتواجد الأبيض في نهائيات مونديال إيطاليا، ولا شك أن الهزيمة في هانوي أمام فيتنام بهدفين خلال النهائيات الآسيوية أصابت الشارع الإماراتي بالصدمة وبالتالي كانت ردة الفعل قوية ضد اتحاد الكرة والمنتخب· وأطلق عبدالقادر حسن صيحة تحذير من منطلق أن منتخب فيتنام ليس بالمنافس الهين أو السهل، وقدم لاعبوه عروضاً جيدة حتى في تصفيات أولمبياد بكين بدليل تعادله مع السعودية وخسارته بصعوبة أمام اليابان بهدف، والفوز على المنافس الفيتنامي في هانوي يتطلب أن يكون إعداد منتخبنا جيداً وقوياً يتناسب مع أهمية المباراة ، وأشار عضو اللجنة الفنية إلى أن لاعبينا سوف يدخلون المباراة المقبلة وهم يدركون تماماً أن جماهيرهم تنتظر منهم رد الاعتبار للكرة الإماراتية وهذا يتطلب التحلي بأقصى درجات الإرادة والتركيز وبذل كل الجهد أما دور ميتسو فهو الأهم فعلى المدرب أن يضع الخطة المناسبة لتحقيق النتيجة التي ترضي طموح الجماهير ولا بد أن يضع الحلول لمواجهة السرعة والهجمات المرتدة السريعة للمنتخب الفيتنامي وإذا كان المنافس مجهولاً عندما واجهناه في كأس آسيا فالصورة واضحة الآن بعد أن شاهدناه على أرض الواقع كذلك متابعة لاعبيه في المنتخب الأولمبي في مبارياته أمام اليابان والسعودية وقطر، فلاشيء أصبح يخيف منتخبنا من فيتنام ولكن المهم أن ندخل المباراة المقبلة ونحن نثق في قدراتنا مع احترام المنافس دون الخوف منه· وقال عبدالقادر حسن إن الأبيض الإماراتي قادر على الفوز على نظيره الفيتنامي في عقر داره لما يملكه اللاعبون من خبرة كبيرة وتواجد عناصر صغيرة وواعدة قادرة على العطاء وبذل الجهد مثل أحمد دادا بجانب خبرة إسماعيل مطر وغيره من اللاعبين الكبار، فهم قادرون على التعامل مع مباراة هانوي· يوسف الزواوي: الأبيض قادر على الفوز ·· ومنتخب فيتنام أصبح مكشوفاً سعيد عبد السلام: أعرب الكابتن يوسف الزواوي مدرب فريق الأهلي عن تفاؤله بقدرة المنتخب الوطني على تحقيق الفوز على نظيره الفيتنامي في عقر داره بالعاصمة هانوي في بداية مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم ·2010 وقال: لقاء اليوم يختلف في الشكل والمضمون عن المباراة التي خسرها المنتخب الوطني في افتتاح نهائيات أمم آسيا، حيث كان وقتها المنتخب الفيتنامي مجهول الهوية بالنسبة للمنتخب الوطني، ورغم ذلك كان بالإمكان تحقيق الفوز أو التعادل على أقل تقدير لو حالف التوفيق المهاجمين في الفرص العديدة التي لاحت لهم، أما الآن فالمنتـخب الفيتنامي مكشوفاً تماماً لدى منتخـبنا، وهذا اللقاء يختلف عن سابقه لكــونه في بداية مشوار تصفيات كأس العالم، وبالـتالي علينا ألا ننظر للقاء السابق على أنه مقياس، ورب ضارة نافعة· وتطرق الزواوي الى نقطة مهمة اخرى تتعلق بحيرة المسؤولين عن المنتخب الفيتنامي في اختيار توقيت المباراة، مما يعني أن هناك تخوفاً من جانبهم، وهذه نقطة مهمة يجب ان يستغلها المنتخب الوطني ويضيفها الى نقاط قوته· وقال الزواوي: نجاح المنتخب الوطني هو نجاح للأندية بلاشك، وبالطبع نحن كمدربين للأندية نقف الى جانب المنتخب الوطني ومدربه الفرنسي برونو ميتسو وندعمه، لأننا جميعاً نعمل لأجل هدف واحد يتمثل في الارتقاء بكرة الإمارات والدفع بها الى مصاف الكرة العالمية، فنحن نشعر بالفخر والسعادة عندما نقدم لاعبينا الى المنتخبات الوطنية التي هي الغاية والهدف، وفي نفس الوقت نعمل في اطار واحد· وتطرق الكابتن الزواوي الى الظروف التي تقام فيها المباراة في شهر رمضان المبارك، وتغير الجوانب الفسيولوجية للاعبين، وعدم اختيار الاتحاد الآسيوي للتوقيت المناسب لإقامة مثل هذه المباريات المهمة والتي تتعلق بمصير المنتخبات في أكبر بطولة في العالم، وهو المونديال، حيث يضر هذا التوقيت دول الخليج التي لا يسمح فيها ظرف الطقس بداية الدوري مبكراً، وبالتالي تخوض المنتخبات مثل هذه اللقاءات واللاعبون لم يصلون بعد الى المستوى الذي نأمله جميعاً· وقال: عندما تحدثت عن الاسباب التي أدت الى خسارة الأهلي لم أهاجم أو أنتقد الكابتن ميتسو مدرب المنتخب وبرامجه، بل تحدثت بكل شفافية عن الاسباب التي أدت الى خسارتنا، ومنـــــها اصابة جميع المهاجمين تقريباً، واضطراري الى اشراك المهاجم الشاب احمد خليل وهو عائد في نفس اليوم من اللعب مباراة ودية مع منتخب الشباب، وقلت إن الظروف التي غلفتنا هي التي لعبت الدور الأكبر في الخسارة ولم أنتقد أحداً بعينه·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©