نحن في انتظار رد الاعتبار

العيدية تنتظرها اليوم جماهير الإمارات من منتخبنا الوطني وقبل العيد بأيام قليلة، حيث يحل الابيض ضيفاً على منتخب فيتنام، في أول خطوة من مشوار تصفيات كأس العالم· ينطلق مساء اليوم في هانوي العاصمة الفيتنامية المشوار السابع لمنتخب الإمارات في تاريخ مشاركته في تصفيات كأس العالم، ليمثل بذلك بداية الحلم الإماراتي للتواجد ضمن نخبة العالم في جنوب أفريقيا ·2010 البداية بمواجهة منتخب فيتنام في مباراة الثأر ورد الاعتبار امام فريق الثوار الذي تسبب في إقصاء منتخبنا الوطني من الدور الأول في كأس آسيا في الصيف الماضي عندما تمكن المنتخب الفيتنامي من مفاجأة الجميع وهزيمة منتخبنا بهدفين نظيفين في مباراة لعب فيها الحظ والتحكيم دورين كبيرين في هزيمة منتخبنا الوطني، ولأن الحظ ليس بالحليف الدائم، كما أن سيناريو الأخطاء التحكيمية الذي حدث في المواجهة الماضية من الصعب أن يتكرر هذا المساء· الكرة إذن بين أقدام لاعبينا من اجل رد الدين وإعادة الاعتبار لبطل الخليج الذي هُزم في شهر يوليو، وهاهي الفرصة مواتية للانتقام بعد ثلاثة اشهر بالكمال والتمام· أعلن اتحاد الكرة حالة من الطوارئ على الفور بعد أن وضعت القرعة منتخب الإمارات في مواجهة منتخب فيتنام في المرحلة الأولى من تصفيات كأس العالم ،2010 وتم تعديل برمجة الموسم وتأجيل بعض جولات الدوري من أجل إتاحة الفرصة لمنتخب الإمارات للاستعداد الامثل لهذه المواجهة المرتقبة ولمنع تكرار ما حدث في كأس آسيا الماضية عندما خسر منتخبنا مواجهته الافتتاحية أمام نفس المنتخب بهدفين نظيفين· من اجل هذه المباراة خاض منتخب الإمارات عدة معسكرات داخلية وخارجية بدأها في سنغافورة ليتعادل مع المنتخب السنغافوري بهدف لمثله، ثم استقبل المنتخب اللبناني في دبي وتعادل الفريقان بهدف لمثله، ثم غادر منتخبنا إلى العاصمة التايلاندية بانكوك ليقيم معسكره الأخير قبل مباراة اليوم، ولعب مباراة مع منتخب تايلاند انتهت بالتعادل بهدف لمثله· على الرغم من أن الأداء في هذه التجارب الودية لم يصل إلى أدنى درجات القبول لدى معظم المراقبين في الشارع الرياضي، إلا أن العذر قد يكمن في غياب لاعبي الوحدة عن آخر مباراتين بسبب ظروف مشاركتهم مع فريقهم في مهمته الاسيوية، وبشكل عام فقد استعد منتخبنا لمواجهة اليوم بشكل جيد، ولا يمكن أن تكون هناك أي أعذار لعدم تقديم الفريق مباراة جيدة هذا المساء والخروج من هانوي بنتيجة تطمئن الشارع الرياضي في الإمارات قبل مواجهة العودة في الإمارات بعد 16 يوماً، وهي المواجهة التي من المفترض أن تكون جسر العبور إلى المرحلة الثالثة في تصفيات كأس العالم· يعاني منتخب الإمارات ومنذ فوزه ببطولة كأس الخليج في بداية العام الحالي من غياب العديد من اللاعبين الأساسيين لظروف الإصابات، وتجلت هذه الغيابات بوضوح في كأس آسيا التي أقيمت في صيف العام الحالي، وتأثر منها منتخب الإمارات بشكل واضح، والآن والمنتخب يستعد لقص شريط مشاركته في تصفيات كأس العالم زادت هذه الإصابات دون أن يعود أي من المصابين في السابق، ففقدنا فيصل خليل وعبدالرحيم جمعة، كما تحوم الشكوك حول مشاركة سعيد الكاس بسبب الإصابة التي تعرض لها أثناء مران الفريق في بانكوك، كما تعرض المدافع راشد عبدالرحمن لكدمة أثناء مباراة منتخبنا الأخيرة أمام تايلاند، وتشكل مشاركة لاعبي الوحدة في مباراة اليوم عنصر دعم قوي للفريق على اعتبار أنهم جاؤوا من المشاركة مع فريقهم في مباراة قوية ضمن الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، ويفترض أنهم في حالة جاهزية كاملة· يستوجب على لاعبي المنتخب التركيز التام في مباراة اليوم والحذر من أي مفاجأة قد يسعى الفريق الفيتنامي إلى تحقيقها، كما يجب الابتعاد عن الأخطاء الدفاعية التي حدثت في مباراة تايلاند الأخيرة، على اعتبار أن المنتخب الفيتنامي قد يشكل الكثير من الخطورة وهو يلعب بمساندة جماهيره المتحمسة لمعاودة الكرة وتحقيق الفوز على منتخبنا الوطني· نتائج منتخبنا الودية استعداداً لمباراة اليوم غير مرضية، وشاب الأداء الكثير من الأخطاء على الصعيدين الفردي والجماعي، ولذا يجب تلافي هذه الأخطاء في مباراة اليوم وتحقيق الفوز من اجل الدخول بشكل سليم في التصفيات ومن اجل تصحيح خطأ تاريخي حدث في الصيف الماضي· منتخب فيتنام الذي حقق أكثر مما يتمنى في كأس آسيا الماضية عندما نجح في التأهل عن المجموعة الثانية التي استضافتها عاصمته هانوي، نجح في إخراج منتخبي الإمارات وقطر والحصول على بطاقة المجموعة ليصل إلى دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخه، وخرج من ذلك الدور على يد منتخب العراق الذي توج بطلاً في النهاية، وأكسبت هذه المشاركة الايجابية وكذلك النتائج المميزة التي يحققها المنتخب الاولمبي الكثير من الثقة لدى الجماهير الفيتنامية التي تتابع تطور كرتها وتقف خلفها بطريقة مثيرة للإعجاب، فالجماهير الفيتنامية تحب كرة القدم بشكل جنوني، وستكون عامل ضغط على منتخبنا هذا المساء· يعول المدرب النمساوي الفريد ريدل المدير الفني لمنتخب فيتنام على فريقه لتكرار هزيمة منتخب الإمارات هذا المساء، على الرغم من إيمانه بأنه كان محظوظاً للغاية في تلك المباراة، وهو يستمد تفاؤله من الروح العالية التي يؤدي بها لاعبوه وعاملا الأرض والجمهور، ولم يلعب منتخب فيتنام أي مباراة ودية استعداداً لمواجهة اليوم، واكتفى بمعسكر داخلي قصير، ولكن الطموحات الفيتنامية كبيرة للظهور بشكل مميز في مباراة اليوم ومحاولة تحقيق النتيجة الايجابية· من يحرز الهدف رقم 94 الليلة سجل منتخب الإمارات في 55 مباراة خاضها في تصفيات كأس العالم 93 هدفاً في مشاركاته الست السابقة، ويعتبر اللاعب الدولي السابق فهد خميس هو صاحب أول هدف في تاريخ مشاركة منتخب الإمارات في التصفيات وسجله في مرمى السعودية في عام ،1985 بينما سجل لاعب الجزيرة ومنتخب الإمارات صالح عبيد آخر أهداف منتخب الإمارات، وكان في مرمى كوريا الشمالية في تصفيات كأس العالم ·2006 ويعتبر اللاعب الأسطوري عدنان الطلياني هو الهداف الأول لمنتخب الإمارات في المشاركات السابقة في تصفيات كأس العالم وفي رصيده 12 هدفاً سجلها في أربع مشاركات، يليه كل من عبدالرزاق إبراهيم وياسر سالم ولكل منهما 10 أهداف، ثم محمد عمر برصيد 7 أهداف، ومن اللاعبين المتواجدين حالياً في قائمة منتخب الإمارات سجل سعيد الكاس أربعة أهداف، ولكل من راشد عبدالرحمن وصالح عبيد هدف واحد، ونحن بانتظار صاحب الهدف رقم 94 في مرمى فيتنام بإذن الله· مباراة واحدة فقط منتخب الإمارات والمنتخب الفيتنامي تقابلا مرة واحدة فقط، وكانت في الثامن من شهر يوليو لهذا العام في افتتاح مباريات المجموعة الثانية لكأس أمم آسيا 2007 في العاصمة الفيتنامية هانوي، وانتهت المباراة يومها بفوز المنتخب الفيتنامي بهدفين نظيفين، وهي الهزيمة التي تسببت فيما بعد في إقصاء منتخب الإمارات من الدور الأول للبطولة· 55 مباراة خاض منتخب الإمارات 55 مباراة في تاريخ مشاركاته في تصفيات كأس العالم، وكانت المباراة الأولى بتاريخ 12/4/1985 في الرياض أمام منتخب السعودية، وانتهت بالتعادل السلبي، وكانت ضمن تصفيات كأس العالم ،1986 بينما كانت المباراة الأخيرة في الإمارات أمام منتخب كوريا الشمالية، وانتهت بفوز منتخبنا الوطني بهدف نظيف، وكانت ضمن تصفيات كأس العالم ،2006 وأقيمت بتاريخ 17/11/،2004 وما بين المباراتين خاض منتخبنا العديد من المباريات في الإمارات وخارجها من اجل التواجد في كأس العالم، حيث لعب 25 مباراة في الإمارات، و30 مباراة خارجها، وفاز منتخب الإمارات خارج أرضه في 11 مباراة، وتعادل في تسع، بينما خسر 10 مباريات، وسجل خارج أرضه 42 هدفاً واهتزت شباكه 35 مرة· ميتسو·· العاشر في مسيرة مدربي الأبيض في التصفيات المدرب الفرنسي ميتسو هو المدرب العاشر في تاريخ مشاركة منتخب الإمارات في تصفيات كأس العالم، وكانت البداية عام ،1985 ويومها كان يقود منتخب الإمارات المدرب البرازيلي كارلوس البرتو· في تصفيات كأس العالم 1990 تحقق النجاح على يد مواطنه العجوز زاجالو، وفي تصفيات عام 1994 كان يقود منتخبنا الوطني المدرب البولندي بيتشنك، وفي تصفيات 1998 عادت المدرسة البرازيلية لقيادة منتخب الإمارات عبر المدرب لوري ساندري، وفي تصفيات 2002 توالى على تدريب منتخب الإمارات ثلاثة مدربين، حيث بدأ منتخبنا التصفيات مع الفرنسي هنري ميشيل الذي تمت إقالته وإسناد المهمة للمدرب المواطن عبدالله صقر، وهذا الأخير تقدم باستقالته في منتصف المرحلة الثانية ليتم إسناد المهمة للمدرب الهولندي تيني ريخس الذي أكمل مهمته حتى النهاية· وفي تصفيات 2006 الماضية تناوب على تدريب المنتخب مدربان اثنان في مرحلتين، حيث تولى الفرنسي جان جودار المهمة في مرحلة ذهاب الدور الأول وأنهاها والمنتخب متصدر لمجموعته، لتبدأ مهمة الهولندي اديموس الذي فشل في المحافظة على ما حققه سلفه ليخرج منتخب الإمارات من مرحلة الإياب·