الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن زايد: الجندية شرف وخدمة الوطن واجب مقدس

منصور بن زايد: الجندية شرف وخدمة الوطن واجب مقدس
26 فبراير 2018 22:54
هالة الخياط (أبوظبي) أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أن الجندية شرف، وخدمة الوطن واجب مقدس وأمانة في عنق جميع المواطنين. وقال سموه خلال حضوره أمس، حفل تخريج الدفعة الأولى لمنتسبي الفئة الخامسة من برنامج الخدمة الوطنية فئة المنشآت الغذائية الحيوية، والذي أشرف على تنظيمه مركز الأمن الغذائي، «إن الخدمة الوطنية البديلة فرصة عظيمة لشباب المواطنين الذين لم تنطبق عليهم شروط الالتحاق بالخدمة العسكرية، كي يلبوا نداء الوطن ويساهموا في حماية مكتسباته في ميادين العمل المدني، وإثبات الانتماء الحقيقي لهذا الوطن المعطاء والولاء لقيادتنا الرشيدة، ممثلة في صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله». وأشار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إلى أن التحاق الشباب بالخدمة الوطنية العسكرية والبديلة يساهم كثيراً في إذكاء الشعور الوطني وتعميق الولاء للقيادة وإعداد أجيال قادرة على الدفاع عن وطنها في كافة الميادين والذود عن مكتسباته ومنجزاته. ووجه سموه الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقديراً لرؤية سموه الثاقبة في تضمين المنشآت الغذائية الحيوية لبرنامج الخدمة الوطنية البديلة، مؤكداً أن المحافظة على استمرارية عمل المنشآت الغذائية وقت الأزمات بسواعد مواطنة يعد ركيزة مهمة من ركائز استراتيجية الأمن الغذائي، واستمرار الإمدادات الغذائية في حالات الطوارئ أو الأزمات والكوارث. التزام وانضباط وهنأ سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الخريجين، مشيداً بالالتزام والانضباط الذي أبداه المنتسبون طوال مدة البرنامج حيث أظهروا جدية ومثابرة وكفاءة في تنفيذ المهام الموكلة إليهم، داعياً الجميع إلى التحلي بروح القتال وشرف الجندية والجاهزية حال طلبهم لتنفيذ المهام التي تدربوا عليها.وأثنى سموه على جهود مركز الأمن الغذائي وهيئة الخدمة الوطنية لتدريب وتأهيل المنتسبين للخدمة البديلة على إدارة وتشغيل المنشآت الغذائية الحيوية وقت الأزمات والطوارئ، ووجه الشكر للمنشآت الغذائية المشاركة في البرنامج، مشدداً على ضرورة ضم المزيد من المنشآت الحيوية ذات الصلة بمنظومة الأمن الغذائي ليظل وطننا عزيزاً منيعاً، يتمتع فيه كل مواطن ومقيم بالأمن والطمأنينة والاستقرار التي هي ركائز التنمية المستدامة التي ننشدها. شهد حفل التخريج معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، ومعالي محمد أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع، ومعالي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة، ومعالي مريم المهيري وزير دولة مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي. الدفعة الثانية وأعلن اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية خلال الحفل عن إطلاق البرنامج التدريبي للدفعة الثانية لمنتسبي الفئة الخامسة من برنامج الخدمة الوطنية لتتواصل المسيرة نحو بناء جيل جديد من رجال اختاروا أن يكونوا درعاً وسيفاً للوطن في كافة المجالات. وقال، إن الأحداث التي تحيط بمنطقتنا تدعونا إلى التمسك الشديد بوحدتنا الوطنية وإخلاص العمل كل في موقعه، كما تفرض علينا، عسكريين ومدنيين، أن نكون في أعلى درجات الجاهزية والتأهب، لمنع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره. وتوجه اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بالشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «صاحب الفضل في إطلاق هذه المبادرة، وتوجيهنا إلى تضمين برنامج منتسبي الخدمة الوطنية فئة المنشآت الغذائية الحيوية، وتدريب المنتسبين على إدارة وتشغيل هذه المنشآت. وأضاف: «هذه مبادرة فريدة ونوعية وتؤكد الرؤية الاستراتيجية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة وتبرهن على مدى الثقة في شبابنا وقدرته على إثبات انتمائه الحقيقي لهذا الوطن المعطاء وولائه المطلق لله عز وجل، ثم للوطن، ثم لسيدي صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله. أجيال مثابرة وقال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، إن برنامج الخدمة الوطنية يحقق ولا يزال إنجازات عظيمة لإعداد أجيال قوية مثابرة مستعدة للتضحية بأرواحها رفعة للوطن ودفاعاً عن مكتسباته، وإيماناً منا بأن شرف الجندية والدفاع عن الوطن لا يقتصر على أولئك الذين يخوضون ميادين القتال فقد حرصنا على ترسيخ قيم برنامج الخدمة الوطنية في نفوس المنتسبين إلى الخدمة البديلة من البذل والعطاء والتضحية، والاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية واحترام القانون والولاء للقيادة، وهذه جميعاً قيم عليا تُسهم في صناعة رجال ثابتين على الحق واثقين من المستقبل نافعين لأنفسهم ومجتمعهم ووطنهم، واليوم نحن أمام دفعة من هؤلاء الرجال الذين أنجزوا مهمة التدريب على إدارة وتشغيل المنشآت الغذائية الحيوية وقت الأزمات والطوارئ دعماً لمظلة الأمن الغذائي. وأكد خليفة العلي مدير عام مركز الأمن الغذائي، أن المركز تأسس من أجل تعزيز منظومة الأمن الغذائي خاصة وقت الأزمات والطوارئ، وعليه فقد عملنا على وضع استراتيجية للأمن الغذائي وبناء المخزون الاستراتيجي لمواجهة الطوارئ والأزمات، ومع طرح مبادرة الخدمة الوطنية البديلة وتكليفنا من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإدراج مركز الأمن الغذائي ضمن الجهات التي تُؤدىَ فيها الخدمة الوطنية البديلة لتدريب المنتسبين على تشغيل وإدارة المنشآت الغذائية الحيوية، أدركنا عمق الرؤية الثاقبة لسموه، إذ ما هي قيمة وجود المخزون من القمح مثلاً، إذا توقفت المطاحن والمخابز عن تحويله إلى خبز وغذاء وقت الأزمات، أو ما العمل إذ عجزنا عن تشغيل مصانع الزيوت أو المياه أو السكر أو غيرها من الصناعات الغذائية الحيوية. وأضاف العلي: «صحيح أن الإمارات تحتفظ بمكانة متميزة بين دول العالم في منظومة الأمن الغذائي، إلا أن تأمين الغذاء وقت الأزمات يتطلب عملاً أكبر بكثير في ظل التركيبة السكانية الحالية، حيث إنها منظومة متكاملة يجب إدارتها بسواعد مواطنة من بداية المخزون وحتى الإنتاج والتوريد. وقال العلي: عملنا بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية على إعداد برنامج مكثف مدته 12 شهراً يؤهل المنتسبين لتشغيل وإدارة المنشآت الغذائية الحيوية وقت الأزمات والطوارئ، حيث تم التدريب في المصانع ومواقع الإنتاج وفق معايير عالمية ومنهج واضح لقياس الأداء، كما تم عمل تشغيل تجريبي كامل مرتين بوساطة المنتسبين، واليوم نفخر بأن لدينا 360 مواطناً يمتلكون الخبرة والكفاءة والجاهزية لإدارة وتشغيل المنشآت الغذائية الحيوية خلال الطوارئ والأزمات. كما نفخر بأنه لدينا في كل مصنع ومنشأة غذائية هيكل تشغيلي بديل جاهز للعمل وقت الطوارئ والأزمات. وبين أن الدورة الثانية للبرنامج انطلقت حاليا بمشاركة 500 شاب، ومنشآت جديدة كالموانئ والمخابز الآلية مما يعني أننا في غضون العشر سنوات المقبلة سيكون لدينا أكثر من 5000 شاب قادرون على إدارة وتشغيل المنشآت الغذائية الحيوية، وتلك ثروة تستحق أن نفخر بها، حيث تنظيم دورات إنعاشية سنوياً للخريجين. كلمة الخريجين قدم أحد منتسبي الخدمة الوطنية، كلمة نيابة عن الخريجين، ثمن فيها الجهود التي بذلت من قبل منظمي البرنامج وبفضلها تم اكتساب الكثير من المعارف والخبرات في مجال إدارة المنشآت الغذائية الحيوية وتسيير عملها وقت الأزمات. وقال، إن الانتساب للخدمة الوطنية أغنى محطات الحياة، ونقطة تحولّ في حياة كل الخريجين، واليوم نحصد ثمار 12 شهراً من الجد والاجتهاد والعمل محملة بذكريات ستبقى عالقة في قلوبنا جميعاً، كنا وسنظل في رحاب الجندية فريقاً واحداً نستظل بظلال العَلَم ونكافح من أجل رفعة وطننا الإمارات. وأضاف «نعاهد الله ونعاهدكم بأن نكون أوفياء للمسؤولية الكبرى التي نحمل أمانتها، متمسكين بالمبادئ السامية وقيم العسكرية الإماراتية النبيلة من الانضباط والتضحية والفداء، محافظين على ما حققه وطننا من إنجازات عظيمة في كافة المجالات، وأن نكون دائماً عند حسن ظن قيادتنا، وأن نعمل دوماً على إثراء خبراتنا في هذا المجال، كما نلتزم أمامكم بالوفاء بمهمة إدارة المنشآت الغذائية الحيوية وقت الأزمات وغيرها وأن نظل جنوداً لوطننا في هذا المجال نلبي نداءه حين يدعونا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©