القانون رقم 21 ومرحلة التحولات

** جاء الاجتماع الأخير للهيئة العامة للشباب والرياضة حافلاً ومواكباً لكل ما تموج به الساحة الرياضية حالياً، في تأكيد واضح على أن الهيئة لا تزال تحتفظ بمكانتها وبتأثيرها بعيداً عن كل دعاوى ''التهميش''· ** وعندما تقتحم الهيئة ملف الاحتراف بإصدار القانون الاتحادي رقم (21) بثوبه الجديد وترفعه لمجلس الوزراء لإقراره قبل اعتماده من صاحب السمو رئيس الدولة، فإن الهيئة بذلك تكون قد وفرت غطاءً قانونياً وتشريعياً لمنظومة الاحتراف، انطلاقاً من ضرورة وجود مرجعية لكل من له علاقة بالاحتراف· ** وتكمن أهمية القانون في أنه يتعامل مع الاحتراف بمفهومه الشامل في رياضة الإمارات بوجه عام، دون أن يكون خاصاً بكرة القدم فحسب، بما يتوافق مع النظم واللوائح الدولية· ** ولا شك أن لجنة دوري المحترفين التي قطعت شوطاً لابأس به للإعداد لإطلاق المسابقة الجديدة، هي الأكثر حظاً بالقانون الجديد الذي سيوفر لها أفضل الظروف لاستكمال مهمتها على الوجه الأمثل، لاسيما أنه من المتوقع أن يصدر القانون خلال ثلاثة شهور، فالتحول من الهواية للاحتراف يستوجب وجود تشريعات تحدد ملامح المنظومة الجديدة في إطار قانوني واضح·· بعيداً عن الاجتهادات والتأويلات· ** ولم يكن ملف الخصخصة أقل سخونة من ملف الاحتراف، فالقانون الجديد يتضمن نصاً يسمح بخصخصة الأندية وشرائها من قبل أفراد أو شركات بما لا يتعارض مع الالتزام بالقواعد والضوابط التي تقررها الهيئة· ** كما أكدت الهيئة جهودها الحثيثة لإصدار قانون مكافحة المنشطات، لاسيما أن دولة الإمارات سبق أن وقعت اتفاقيتين في هذا الإطار مع المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات ''الوادا'' و ''كوبنهاجن''، سعياً لتشكيل لجنة عليا تحت مسمى ''اللجنة العليا لمكافحة المنشطات''، وهي خطوة تجسد حرص الرياضة الإماراتية على محاربة ''الغش الرياضي'' تماماً مثلما يحدث في بقية ملاعب العالم ***** ** يُحسب للمجلس الحالي للهيئة العامة للشباب والرياضة برئاسة معالي عبدالرحمن العويس أنه ارتبط بمرحلة التحولات الجوهرية في رياضة الإمارات، وأثبت قدرته على أن يكون جزءاً لا يتجزأ من تلك التحولات ****** **جديد القانون رقم (21)· يشكل نقطة تحول كبيرة، بعد 53 عاماً من انطلاق رياضة الإمارات، لاسيما أن التعديلات شملت حوالى 06% من بنود القانون· ***** **طالما أن القانون رقم (21) بتعديلاته الجديدة يسمح لكل الاتحادات الرياضية بتطبيق الاحتراف، فإن من حقنا أن نتساءل، الى أي مدى تملك الاتحادات الأخرى، غير كرة القدم، القدرة على التحول من الهواية الى الاحتراف؟! **** **تأكيد سعادة إبراهيم عبدالملك أمين عام الهيئة بأن الإعلام الرياضي شريك أساسي مع الهيئة، تجسيد واضح لما يحظى به الإعلام الرياضي من احترام من قِبل أعلى سلطة رياضية في الدولة· كسبنا الإمارات بضربة حظ في كأس آسيا ! حظوظ المنتخبين متساوية في الفوز غداً المنتخب الفيتنامي يواصل تحضيراته لاستضافة منتخبنا رسالة فيتنام - عبادي القوصي: تصوير ــ راميش: النمساوي ألفريد ريدل يتمتع بشعبية كبيرة بين جماهير فيتنام وحب لاعبي المنتخب، ويتفق الكثيرون على أن هذا المدرب وضع الكرة الفيتنامية على الطريق الصحيح، وأصبح المنتخب تحت قيادة ريدل يمثل مصدر قلق وخوف حتى للمنتخبات الكبيرة في القارة الآسيوية· قبل المواجهة المرتقبة بين فيتنام والإمارات غداً في تصفيات آسيا لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا وبعد المران الشاق مساء أمس الأول اقتربنا من ريدل الذي رحب بسرعة وسعة صدر أن يكون ضيفاً على ''الاتحاد الرياضي''·· ورغم حالة التركيز التي كان عليها المدرب ورغبته في الاستفادة من كل دقيقة في إعداد المنتخب الفيتنامي إلا أنه أجاب على كل الأسئلة·· وبصراحة يحسد عليها اعترف ريدل بأن فيتنام كسبت الإمارات بضربة حظ في المباراة الأخيرة التي جمعت بين المنتخبين في نهائيات كأس آسيا 2007 وأيضاً أظهر المدرب اعجابه الشديد بالموهوب إسماعيل مطر ووصفه اللاعب المتطور والسريع والبارع في صناعة وإحراز الأهداف·· كما قال إن الكرة الإماراتية تستطيع استعادة مكانتها القارية من خلال المدرب ميتسو والجيل الحالي من اللاعبين الموهوبين ومنهم الشحي ودادا·· وتطرق مدرب فيتنام إلى العديد من الأمور مثل الاحتراف وتوقعاته للمنتخبات التي يمكن أن تدافع عن لواء الكرة الآسيوية في المونديال المقبل· ؟ كيف ترى المباراة المقبلة بين الإمارات وفيتنام في هانوي؟ ؟؟ صعبة جداً على المنتخبين·· فاللقاء لا يمكن أن يخضع لأحكام ومقاييس مسبقة·· وأقصد بذلك نتيجة مباراة الفريقين معاً في نهائيات كأس آسيا، صحيح أن منتخب فيتنام حقق الفوز بهدفين ولكن لا يعني أن كفته هي الأرجح في مباراة الاثنين·· وأقولها بكل وضوح إن حظوظ المنتخبين متساوية في الفوز غدا·· فمنتخب الإمارات يملك 50% من أوراق حسم اللقاء لصالحه، وهي نفس نسبة تفوق فيتنام، ولأن المباراة تقام على أرضنا وبين جماهيرنا فلا بد أن ننتزع النتيجة التي تسهل من مهمتنا في لقاء العودة وتضع منتخب الإمارات تحت الضغط· ؟ الحديث لم يتوقف عن الفوز الفيتنامي على الإمارات في كأس آسيا؟ ؟؟ أتمنى أن نكرر نفس السيناريو ولكن بكل صراحة لقد كان فريقى موفقاً في تلك المباراة·· وأقول أيضاً إننا كنا محظوظين بالفوز على الإمارات· ؟ كيف تقرأ السنياريو المنتظر للقاء؟ ؟؟ لن تكون هناك أسرار·· فالأوراق مكشوفة تماماً وكل مدرب يعرف كل صغيرة وكبيرة عن المنافس على ضوء مباريات المنتخبين في النهائيات الآسيوية، ولم تشهد تشكيلة منتخبي الإمارات وفيتنام تغييرات جوهرية، وسوف يحاول كل فريق أن يأتي السيناريو لصالحه، ونحن نريد أن نستغل عاملي الأرض والجمهور لبلوغ الهدف المنشود وكذلك منتخب الإمارات، ولهذا تبدو كل الاحتمالات واردة، وسيكون اللقاء مفتوحاً وإن كنت أتوقع أن يلعب منتخب الإمارات بحذر دفاعي على اعتبار أنه يخوض المباراة خارج ملعبه على أمل أن تكون كلمة الحسم بين أقدام لاعبيه في المباراة الثانية، ومن المؤكد إذا لم نحقق الفوز الذي نريده في لقاء الذهاب فلا يجب أن نعول كثيراً على المباراة الثانية، فحلم مواصلة مشوار المنافسة في التصفيات الصعبة يتحدد في ضوء نتيجة المباراة الأولى، وكما أتوقع أن تأتي المباراة قوية من الطرفين وحافلة بالأهداف، وإذا لم نفز على ملعبنا فمن الصعب جداً أن نكسب خارج قواعدنا· ؟ ماذا عن الاستعداد للمواجهة من الجانب الفيتنامي؟ ؟ المشكلة أن بطولة الدوري المحلي في فيتنام انتهت منذ أسبوعين على الأكثر، وكان من المستحيل أن يواصل اللاعبون المختارون للمنتخب اللعب دون توقف من أجل التقاط الأنفاس، وكنا أمام خيارين، إما خوض بعض المباريات الودية أو منح اللاعبين راحة اجبارية، يضاف إلى ذلك أن عناصر المنتخب من لاعبي المنتخب الأولمبي خاضت مباريات متتالية مع السعودية وقطر واليابان والدفع بها في لقاءات تجريية سوف يعرضها إلى الاجهاد، بالتالي كان قرارنا منح اللاعبين راحة سلبية لمدة أسبوع وعند العودة إلى التجمع لم يكن أمامنا متسع من الوقت لخوض مباريات ودية اكتفينا بالتدريبات، وهذا لا يعني أنني أجد العذر من الآن فالفريق في حالة بدنية وفنية جيدة· ؟ ما رأيك في منتخب الإمارات؟ ؟؟ كما قلت من قبل فهو منافس جدير بالاحترام تضم صفوفه لاعبين على أعلى مستوى من المهارات والوعي التكتيكي ويقود المنتخب مدرب غني عن التعريف صاحب الانجاز التاريخي والعالمي مع منتخب السنغال الذي قاده ميتسو إلى تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل في أول مشاركة للمنتخب السنغالي في كأس العالم عام 2002 بكوريا واليابان بالفوز على فرنسا بطل العالم وأوروبا والقارات· وأعرف من لاعبي الإمارات اللاعب إسماعيل مطر الذي يجب أن يحترف فوراً في أوروبا، فهو لاعب سريع ومؤثر ويطور من أدائه مباراة بعد أخرى، ولا يمكن لأي فريق الاستغناء عنه وغيابه يترك أثراً كبيراً لبراعته في صناعة وإحراز الأهداف، في الوقت الذي يضم فيه المنتخب عناصر واعدة ومنهم الشحي ودادا، وهما لاعبان يمثلان إضافة كبيرة، وأكرر أنه لابد وعلى الفور ترك مثل هؤلاء اللاعبين للاحتراف الخارجي، مما يعود الفائدة على اللاعب والمنتخب وكرة الإمارات· ؟ ولكن هناك لاعب إماراتي محترف في الدوري القطري؟ ؟؟ ودعني أنا أسأل: هل لاعب واحد يكفي؟ بالطبع لا·· فلا بد من خروج العشرات من اللاعبين· ؟ هل أنت كمدرب تتابع الدوريات الخليجية؟ ؟؟ بالطبع ·· وأعرف أن بطولات الدوري قوية جداً في السعودية والإمارات وقطر، بل هي الأفضل في آسيا مقارنة بالدول الأخرى، وميزة في الدوري الإماراتي هي أن المنافسة مفتوحة وقوية بين العديد من الفرق وربما لا تتحدد هوية البطل إلا في الجولة الأخيرة· ؟ كمدرب أيضاً لماذا التوقف عن محطة المنتخبات الصغيرة؟ ؟؟ أنا أحب المغامرة، وأعتقد أن النجاح يحالفني، فقد أصبح منتخب فيتنام قوياً ويخافه الكبار، وأنا مرتاح بعملي مع هذا المنتخب· ؟ نعود إلى تصفيات كأس العالم فمن ترشح لتمثيل آسيا في البطولة المقبلة؟ ؟؟ أولاً أود أن أشير إلى أن المنافسة سوف تكون على أشدها في ظل وجود الطموح الذي يداعب خيال أغلب المنتخبات، فهناك أكثر من 10 منتخبات كبيرة مرشحة للمضي قدماً ولكن أعود وأقول - ويتفق مع الكثيرون - إن منتخب السعودية يأتي في مقدمة المرشحين للتأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا، بل إنه أقوى وأفضل منتخب على الساحة العربية حالياً بعد أن نجح مدربه في تجديد شبابه وحيويته عناصر تستطيع العطاء بقوة لسنوات طويلة قادمة، وكم كان المنتخب السعودي مقنعاً إلى درجة كبيرة في نهائيات كأس آسيا، ووصل إلى المباراة النهائية عن جدارة وبعد أن تجاوز العديد من المنافسين الأقوياء قبل أن يخسر أمام العراق، كما فاجأني منتخب العراق بعروضه القوية ونال اللقب القاري بعد أداء مقنع وراقٍ، والعراق يبقى من المرشحين الأقوياء لحصد إحدى بطاقات آسيا للمونديال، ولا خلاف على اليابان أيضاً لما تضمه صفوفه من لاعبين محترفين·· وهو الأمر الذي ينطبق على المنتخب الإيراني صاحب القاعدة الكبيرة من اللاعبين المنتشرين في أوروبا والإمارات، ويدخل في الصورة منتخب كوريا الجنوبية بشرط أن يحسن من أدائه قبل أن يفوته قطار التصفيات لأن الفريق لم يكن مقنعاً في الفترة الماضية خاصة في كأس آسيا، وهو الأمر الذي ينطبق على منتخب الصين· ؟ أين منتخب أستراليا الوافد الجديد على قارة آسيا؟ ؟؟ لن يتأهل·· فلم يكن مقنعاً في مشاركته الآسيوية الأولى· الشحن الجماهيري يبلغ الذروة وصل الشحن الجماهيري إلى درجة الذروة قبل يوم واحد من أحداث اللقاء المرتقب، وبدأت صحافة هانوي في شحن الجماهير من أجل التدفق بكثافة إلى ستاد مين دينه الوطني لمساندة المنتخب أمام ضيفه الإماراتي، وتكاد تتفق الصحف الصادرة أمس في هانوي على أن منتخب الإمارات لن يكون صيداً سهلاً، خاصة أنه حضر إلى هانوي هذه المرة من أجل رد اعتباره للهزيمة التي لحقت به أمام فيتنام في كأس آسيا الأخيرة، وأشارت الصحف أيضاً إلى أن الأبيض الإماراتي يضع أهمية خاصة للمباراة بدليل سفره إلى تايلاند لخوض مباراة ودية ومن قبلها اللعب مع سنغافورة ولبنان· الأجواء الممطرة تتحول إلى طقس حار كانت العاصمة هانوي طوال الأيام الثلاثة الماضية على موعد مع سقوط الأمطار لدرجة أنها أوقفت الحياة تماماً وجعلت الحركة في شوارع ومدن هانوي في غاية الصعوبة مع انخفاض كبير في درجة الحرارة التي وصلت إلى 20 درجة في بعض الأحيان·· إلا أن الصورة تغيرت تماماً منذ صباح يوم أمس، حيث سطعت الشمس وتحول الطقس إلى حار وارتفعت درجة الحراراة في منتصف نهار هانوي لتصل إلى 32 درجة· ملعب المباراة بـ 53 مليون دولار! يقع ستاد مي دينه الوطني في العاصمة الفيتنامية هانوي ويسع 40 ألف متفرج، ويعتبر ملعب مي دينه الوطني مركز المجمع الرياضي الوطني في فيتنام وافتتح رسمياً في سبتمبر 2003 وكان أحد الملاعب الرئيسية لألعاب جنوب شرق آسيا في ذلك العام، حيث استضاف حفلي الافتتاح والختام بالإضافة إلى منافسات كرة القدم وألعاب القوى، وكان أيضاً أحد الملاعب الرئيسية في مرحلة المجموعات من كأس تايجر ،2004 ويعتبر الملعب الذي يقع في ضاحية تو لييم علي بعد 12 كيلو متر شمال غرب العاصمة هانوي، الأكبر في فيتنام· وبلغت تكلفة بنائه 53 مليون دولار وتغطي الأسقف المدرجات الرئيسية في الجهتين الغربية والشرقية؛ مما يزود نصف المقاعد بالحماية، وتوفر المنطقة مركزاً تدريبياً ممتازاً للفرق ويقع اثنان من ملاعب التدريب إلى جانب الملعب الرئيسي·· وسبق أن استضاف الملعب مباريات المجموعة الثانية في نهائيات كأس آسيا الأخيرة بمشاركة منتخبات فيتنام والإمارات واليابان وقطر·