عباس: لا سلام دون القدس

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه يريد سلاماً، بما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية، وأن تكون الدولة الفلسطينية، قابلة للحياة ومستقلة، بعاصمتها القدس الشريف، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل· وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية، من ''الاهداف الاميركية الحقيقية'' لعقد مؤتمر الخريف للسلام، داعيا الدول العربية ''الا تعطي غطاء لأي تنازلات جديدة على صعيد الوضع الفلسطيني'' قلل الدكتور نبيل شعث المفاوض وعضو المجلس التشريعى الفلسطيني من اهمية نتائج المؤتمر السلام الدولى ولم يستبعد حتى تأجيله· واضاف عباس خلال مأدبة إفطار أقيمت، مساء امس الاول في مقر الرئاسة برام الله، حضرها شخصيات وفعاليات مقدسية:'' القدس دائماً وأبداً في قلوبنا، وهي أملنا الذي نتطلع إليه، ولا دولة فلسطينية مستقلة، بدون القدس عاصمة لها، فهي الهم الدائم، الأيام القادمة ستكون صعبة''· وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية بدأت حواراتٍ مكثفة مع الحكومة الإسرائيلية، وآخرها لقاء الأربعاء الماضي، مبيناً أنه تم الاتفاق على أن تبدأ اللجان الفلسطينية - الإسرائيلية المشتركة، عملها يوم الاثنين المقبل، تمهيداً للتحضير للمؤتمر الدولي الذي سيعقد في نوفمبر المقبل· وأوضح عباس أنه طالب بألا يكون المؤتمر، مقصوراً على دولتين أو ثلاث، ويجب أن يشمل أكبر رقعة من العالم، وهكذا فإن عدد الدول التي ستحضره، حتى الآن لا يقل عن 36 دولة، منها 12 دولة عربية، وثلاث دول إسلامية، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الأمن والدول الصناعية وغيرها، معرباً عن اعتقاده بأن العدد سيزيد لكي يصبح أربعين دولة على الأقل· وأضاف عباس: ''نحن نريد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي عام 1967 فالمبادرة العربية التي اعتمدت وأصبحت جزءاً من ''خريطة الطريق'' وأصبحت جزءاً من قرار مجلس الأمن رقم 1515 وبحل عادل ومتفق علية لمشكلة اللاجئين حسب القرار 194 ولو عدنا إلى هذه القرارات فسنجد حلاً عادلاً، لكن المهم مدى قبول الأطراف المقابلة للحل العادل والشامل''· وقلل الدكتور نبيل شعث المفاوض وعضو المجلس التشريعى الفلسطينى ،من اهمية نتائج مؤتمر السلام الدولى ولم يستبعد حتى تأجيله بعد ان كان مقررا لشهر نوفمبر المقبل· وعلل شعث تشاؤمه إزاء هذه النتائج بمماطلات اسرائيل التى قال عنها انها لا تريد حتى اتفاق مبادئ، ولا تريد الحديث عن القضايا الاساسية كمسائل الحدود والقدس واللاجئين ''بل ان ما تريده هو ان تطوى القضية الفلسطينية وتجعلها تموت الى الابد''· واضاف فى حديث الى صحيفة ''الصباح'' التونسية نشرته امس ''ان الولايات المتحدة الداعية لهذا المؤتمر ،تريده ان يكــــــون محدودا ولا تريد اغضاب اسرائيل· والاوروبيون والعرب لا يريدون بدورهم اغضاب اميركا''· وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية، الدول العربية بـ''الا تعطي غطاء لأي تنازلات جديدة على صعيد الوضع الفلسطيني''· وقال هنية في مقابلة مع صحيفة ''فلسطين'' نشرتها امس: ''نحذر من الاهداف الاميركية الحقيقية لعقد مؤتمر الخريف والهادفة الى تطبيع الدول العربية لاسيما السعودية لعلاقاتها مع اسرائيل''· وتمنى هنية على ''الدول العربية الا تعطي غطاء لأي تنازلات جديدة على صعيد الوضع الفلسطيني''· واضاف ''سنتوجه بشكل مباشر لأشقائنا العرب خاصة المملكة العربية السعودية ومصر، ونطالبهم بان يعيدوا النظر في أي قرار متعلق بالمشاركة بهذا المؤتمر''· وخلال اجتماعه مع القنصل الأميركي العام جاك والاس، وتاكاشي مورسو مدير عام وكالة التنمية الدولية اليابانية جايكا، وجون كي رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ومستشار مبعوث اللجنة الرباعية وانا جالو الفارر كل على حدة، طالب الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، المجتمع الدولي ببذل كل جهد مستطاع من أجل إطلاق عملية سلام حقيقية تؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي·