الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بنمو أرباح الشركات العقارية الخليجية

29 مارس 2008 00:25
من المتوقع أن تسجل الشركات العقارية الخليجية التي ارتفعت أرباحها المشتركة بأكثر من 20% السنة الماضية، نمواً قوياً مستمراً في العام ،2008 لتبقى محصّنة على نطاق واسع من التباطؤ الاقتصادي العالمي وتنال تحفيزاً من أوضاع السوق المواتية والاستثمار الأجنبي، وفقاً لما كشف أحد المحلّلين· وكشف ستيفان شورمان، وهو محلل عقاري في ''المجموعة المالية المصرية - هيرميس'' في دبي، لوكالة زاويا داو جونز: ''إن العناصر الأساسية للمنطقة الخليجية جيدة بالنسبة إلى العام ،2008 ما يساعد شركات تطوير العقارات في المنطقة على تسجيل أرباح جيدة''· وقال: ''إن تسليم المشاريع مقبل، ويتم تسليم الوحدات السكنية وحجزها وفقاً لذلك، وتعاود الشركات العقارية تقييم أراضيها، فضلاً عن أن معدلات الفائدة المخفضة تشجع الناس على الشراء''· ووفقاً لمعطيات (Zawya Investor)، ارتفع الدخل الصافي لسبع عشرة من أصل عشرين شركة عقارية رائدة في دول مجلس التعاون الخليجي الست في العام 2007 بنسبة 21%، في حين أن القيمة المشتركة لأصولها ارتفعت بنسبة 55% إلى 46,98 مليار دولار وفقاً للمعطيات· واستمرت الشركات العقارية في الاستفادة من الطفرة الاقتصادية بتحفيز من أسعار النفط المرتفعة والمبادرات الحكومية الهادفة إلى تنويع أنظمتها الاقتصادية المحلية وتلبية طلبات عدد السكان المتزايد· ويقول محللون: إن عناصر أساسية من هذا النوع تساعد شركات تطوير العقارات الخليجية على تجنب الأزمة الائتمانية الحالية، وحتى الاستفادة منها أحياناً، علماً بأنها تنعكس على شركات تطوير العقارات في الأماكن الأخرى· وتابع شورمان: تستفيد شركات تطوير العقارات الخليجية من التباطؤ الاقتصادي العالمي، فيما يوظف المستثمرون الأجانب أموالهم في المنطقة· ويساعد إطار قانون منمّق بشكل متزايد بدوره على استقطاب الشراة الدوليّين· وتنفق شركات التطوير في منطقة مجلس التعاون الخليجي حالياً ما يناهز 1,45 ترليون دولار على المشــــاريع العقاريـــــة، وفقــــــاً لما أوردة مجلة (Middle East Economic Digest) الصادرة في لندن· ويأتي أكثر من 55% من الاستثمارات في المشاريع العقارية في الخليج من خارج مجلس التعاون الخليج، وفقاً لشركة الاستشارات العقارية العالمية (CB Richard Ellis Group Inc)· ولقي اهتمام المستثمرين الدوليين بالمنطقة زخماً من تراجع سعر صرف الدولار الذي ترتبط به معظم العملات في المنطقة· وقد تسببت العملة الأميركية الهابطة إلى حدّ كبير في تراجع أسعار العقارات بالنسبة إلى الذين يستثمرون في قطاع العقارات المحلي· وأعلن أندرو تشايمبرز، وهو مدير عام شركة الاستشارات العقارية المحلية ''أستيكو'': ''لم ينعكس اضطراب أسواق الائتمان المخاطر وتأثيره في دول كثيرة على الإمارات العربية المتحدة بأي طريقة تذكر''· وأضاف: ''استمرّت المبيعات بدون أن تتأثر ولم تحسم الأسعار على الإطلاق''· وكانت شركات العقارات في الإمارات التي تعتبر أكبر سوق إنشاءات، مع مشاريع عقارية قيد البناء تناهز قيمتها 821,3 مليار درهم (223,8 مليار دولار)· وسجلت ''ديار للتنمية العقارية'' ارتفاعاً بنسبة 29% في أرباحها التي بلغت فيمتها 14,7 مليون دولار، فيما ارتفعت قيمة مشاريعها إلى 8 مليارات دولار في العام ،2007 مقارنة مع 2,4 مليار درهم في العام ·2006 وارتفعت أرباح ''الاتحاد العقارية'' بنسبة 12% إلى 186,5 مليون دولار بفضل ارتفاع هوامش الربح الناتج عن مبيعات العقارات وإدارتها· إلا أن ''إعمار العقارية'' التي تعتبر أكبر مطور عقارات في الشرق الأوسط، سجلت ارتفاعاً بسيطاً نسبياً بنسبة 3,2% في الأرباح التي وصلت قيمتها إلى 6,57 مليار درهم بسبب الضغط على هوامش أرباحها، فيما عملت الشركة على تنويع نشاطاتها· وكشف المحلل العقاري في ''دويتشه بنك'' محمد كمال لوكالة زاويا داو جونز: ''سجلت (إعمار) مبيعات محلية وهوامش جيدة، وكان التأثير السلبي لضعف سوق الإسكان الأميركي لا يذكر على الشركة''· وفيما أعلنت ''إعمار'' أنها تتوقع أن تكون أرباحها للعام 2008 متماشية مع ،2007 وتوقع بعض المحللين أن تكون أعلى منها بكثير· وقال شورمان من ''المجموعة المالية المصرية: ''نحن أكثر إيجابية،'' مضيفاً أنه يتوقع أن تشجل ''إعمار'' ارتفاعاً بنسبة 14% في أرباحها لهذا العام· وفي أبوظبي، سجلت شركتا ''الدار العقارية''، و''صروح العقارية'' أرباحاً قوية، فيما استمر سوق العقارات في الازدهار في العاصمة· وارتفعت أرباح 2007 في شركة ''الدار'' بنسبة 29% إلى 342,3 مليون دولار· أما شركة ''صروح العقارية''، وهي ثاني شركة تطوير عقارات من حيث القيمة السوقية، فسجلت قفزة في الأرباح بنسبة 55% إلى 528,5 مليون دولار، فيما ارتفعت قيمة أصولها بأكثر من أربعة أضعاف إلى 6,18 مليار دولار· وأعلن أنكور ختاوات، وهو محلل عقاري في ''إتش إس بي سي القابضة'' في دبي: ''نتج ارتفاع أرباح (صروح) في العام 2007 أساساً عن زيادة في مبيعات الأراضي، فيما جنت (الدار) أرباحاً نقدية للمرة الأولى بفضل بيعها للأراضي ولبعض الوحدات السكنيّة''· وأضاف قائلاً: ''خلال العام الحالي وفي العامين 2009 و،2010 ومع تطوير وتسليم عدد أكبر من الممتلكات العقارية، نتوقع من الربح النقدي لدى (الدار) أن يسجل ارتفاعاً سريعاً''· أما شركات العقارات السعودية، وعدد كبير منها مشارك في بنا ما يسمّى بالمدن الاقتصاديّة، فسجّلت نتائج ماليّة جيّدة في حين استمرّ الطلب على العقارات في المملكة في النمو· ومن جهة أخرى، ارتفعت أرباح شركة ''طيبة القابضة'' بأربعة أضعاف تقريباً في العام ،2007 وبلغت قيمتها 104,8 مليون دولار، مقارنة مع 28,3 مليون دولار· وارتفعت أرباح قطاع العقارات السعودي بنسبة 55% عن السنة السابقة، وبلغت قيمتها 46 مليون دولار، في حين أن أرباح السنة الكاملة في شركة ''إعمار المدينة الاقتصادية'' كانت بقيمة 7 ملايين دولار، مقارنة مع خسائر بقيمة 3,4 مليون دولار في السنة السابقة· وختم شورمان قائلاً: ''تنال السوق السعودية تحفيزاً من الطلب المحلي، وهناك أزمة عقارات بنتيجة طفرة الولادات ما بين العامين 1980 و·1995 مما يعني أنه سوق مستدام إلى حدّ كبير''·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©