أبوظبي تستضيف أكبر مؤتمر عالمي للعيون

إبراهيم سليم (أبوظبي) - تنطلق الخميس المقبل فعاليات المؤتمر العالمي للعيون الذي سيعقد في أبوظبي من 16 إلى 20 فبراير الجاري، والذي يشارك فيه 10 آلاف طبيب من مختلف أنحاء العالم. وسيقوم أطباء العيون في الدولة بتقديم أكثر من 100 ورقة بحث خلال المؤتمر، وفقاً لتصريحات منال تريم نائب رئيس المؤتمر العالمي لطب العيون 2012. كما سيركز المؤتمر على مرضى السكري واحتمالية تعرضهم لمشاكل بصرية، كما سيتم التعرف على أحدث التقنيات في مجال الإبصار. وقالت إن المؤتمر يحمل آمالاً جديدة لمرضى العيون، ويقدم البرنامج العلمي المعمّق للمؤتمر العالمي لطب العيون 2012 فرصة مثالية لمجتمع صحة العيون لتبادل آخر المستجدات حول العلاج والوقاية في الكثير من الحالات. أما فيما يتعلق بأمراض شبكية العين، فإن هذا التخصص شهد تطوراً متسارعاً خلال السنوات القليلة الماضية، وقد جرى تحديد طرق جديدة لعلاج اعتلال الشبكية السكري في مراحله الأولى مع مخاطر أقل ونتائج أفضل، ويستطيع الأطباء الآن علاج هذا المرض والتغلب على ضعف البصر والوصول إلى نتيجة كان من الصعب تحقيقها في السابق دون طرق العلاج الأكثر تطوراً. كما يشهد العلم تطوراً في مجال أمراض الشبكية الوراثية مع الأبحاث المنشورة حديثاً حول العلاج الجيني، حيث أصبح الأطباء قادرين على تحديد الجين المسؤول عن حالات معينة من الأمراض الوراثية والتي تعتبر سبباً جوهرياً لاعتلال البصر. وفيما يتعلق بإمكانية إصابة مرضى السكري باعتلال الشبكية السكري، أوضحت أنه من الممكن أن يتعرض أي مريض بالسكري لا يتحكم جيداً في سكر الدم لمثل هذه المضاعفات، ويبدأ المريض في المعاناة من ذلك بعد مرور من 5-8 سنوات من الآثار المدمرة لعدم التحكم في سكر الدم. وحول الإجراءات الواجب اتخاذها لحماية مرضى السكري من الإصابة باعتلال الشبكية السكري، أكدت منال تريم أهمية التحكم الجيد في سكر الدم خاصة لدى مرضى الهيموجلوبين السكري. كما أنه في بعض الحالات لا يكون لدى المرضى الوعي بالحالة، وقد لا يلاحظ المريض التغير في الرؤية لديه بالرغم من تأثرها بالمرض، ويرجع ذلك إلى أن اعتلال الشبكية السكري يأتي في مراحل ومناطق مختلفة في الشبكية، وربما يلاحظ المرضى ضعف البصر في المراحل المتقدمة من المرض. وأضافت أنه على هامش المؤتمر سيتم تنظيم معرض لمنتجات وخدمات العناية بالعين، تشارك فيه شركات عالمية في مجال العناية بالعين والصيدلة، وذلك لعرض منتجاتها وأحدث الابتكارات في مجال جراحة وطب العيون. ولفتت إلى معاناة نحو 285 مليون شخص في العالم من مشكلات في البصر، من بينهم 39 مليون مصاب بالعمى، و246 مليوناً يعانون من ضعف البصر، وبالرغم من ندرة البيانات حول العمى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا أن التقديرات تشير إلى أن نحو 22 مليوناً يعانون من اعتلال البصر وأكثر من 3 ملايين معرضون للعمى. وفيما يتعلق بأهداف المؤتمر فإن الأهداف التي ستتحقق من إقامة المؤتمر في أبوظبي بداية، تعد فرصة لأطباء العيون في الإمارات للالتقاء بنظرائهم في نفس التخصص والتعلم من خبراتهم ووسائلهم العلاجية في التعامل مع المرض، كما أنه فرصة للخبراء العالميين للتعرف على أبوظبي والمستوى المتقدم من الرعاية الصحية الذي توفره الإمارات لقاطنيها. وحول نسبة المشاركة المحلية في المؤتمر، أفادت نائب رئيس المؤتمر بأنه جرى تقديم وقبول أكثر من 100 ورقة بحثية من أطباء عيون من الإمارات. كما ستشهد فعاليات المؤتمر تقريباً حضور كل أطباء العيون في الإمارات ومزودي خدمات ومنتجات العناية بالعين، والمتخصصين في البصر والعاملين والعاملات في تمريض العيون وأطباء فترة التخصص في العيون.