الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي المحرزي ينجز مشروع جذب السياح إلى مسافي رأس الخيمة

علي المحرزي ينجز مشروع جذب السياح إلى مسافي رأس الخيمة
22 ابريل 2009 03:39
عندما كان علي المحرزي يكبر في منطقة جبلية ولد فيها أجداده، كانت الأحلام بإنجاز مشروع سياحي جاذب للاهتمام تكبر معه. كذلك كانت رغبته في المساهمة بتحويل المنطقة التي تربى فيها، وشهدت أحلامه وذكرياته، إلى مدينة تهفو اليها النفوس، وكان يضع الأفكار والخطط ثُمَّ ينتظر توافر الأموال التي تحقق له ذلك. كان علي يواصل العمل طوال الوقت، مدفوعاً بهاجسه الممتع، هاجس اجتذاب السياح لمنطقة مسافي، وبدأ العمل في شق الصخر في الجبال المحيطة بالمنطقة، فكانت أول فيلا تقبع على حافة جبل، وبدا المبنى يقارب في تصميمه شكل الباخرة، حيث تم بناء شرفة واسعة تطل على شلال مائي، لكن مشكلة المياه في مدينة مسافي أدت إلى توقف ذلك الشلال، رغم أن النظام الهيدروليكي المستخدم يعتمد على تكرار ضخ الكمية ذاتها من المياه دون هدر، حيث تذهب المياه الملوثة بعد ذلك إلى المزارع القريبة. في ما بعد قام علي بإضافة بعض القطع التراثية، وزرع المنطقة أسفل الجبل بمختلف أنواع الأشجار، وخاصة المثمر منها لأنه يؤمن أن الأشجار المثمرة تحقق مكاسب كثيرة لزارعها، منها أنَّ المياه لا تذهب هدراً، وأنَّ الأرض التي تكون خصبة بالأشجار المثمرة هي أرض مباركة، كونها تطعم الأحباب والأصدقاء والأهل أيضاً. المرحلة الثانية من مشروع علي كانت أن يضفي الطابع الجبلي على المنطقة فقام بإجراء أعمال صيانة على المحلات في منطقة مسافي، بحيث أصبحت الجدران كأنَّها مشيدة من الصخور، ثم انتقل إلى مرحلة ثالثة وهي مشروع استراحة للسياح، بعد أن لاحظ أن غالبية الحافلات التي كانت تأتي بالسياح إلى المنطقة، كانت تذهب بهم إلى منزل في أعلى الجبل لاعتقادهم أنَّه فندق أو استراحة سياحية. كان الجميع يصاب بالإحراج، لأنَّ علي وأبناءه كانوا يأتون لقضاء الإجازة في الفيلا الجبلية، لذلك جاءت فكرة بناء استراحة توفر للراغبين فرصة الإطلالة على المنطقة. ويجري العمل حالياً على إنجاز مظلات وسور حول حافة الاستراحة، لأنَّ بعض المدارس تأتي بطلبتها إلى المكان، مما يدفع علي للحرص على تجهيز كافة الإمكانيات من اجل الأمن والسلامة، خاصة أنه يسعى لإعادة العمل في الشلال. خلال العام الماضي سعى المحرزي لإضفاء الغرابة على المكان، فعمد إلى نقل سفينة خشبية شرعية إلى منطقة مسافي الجبلية، ولم يكتف بذلك، بل جاء بمعدات رافعة ووضع السفينة على الجبل، لُيذَّكر المارة بسفينة سيدنا نوح التي استقرت على الجودي كما جاء في القرآن. مشهد آخر يثير الفضول في تلك المنطقة، وهو مشهد تنوع البضائع التي يقبل عليها الرحالة والسياح، مثل الأطباق الشعبية والعصائر الطازجة، إلى جانب توفر محلات لبيع العطور والأواني المنزلية، ومحل لبيع الآيس كريم وبيع التحف، واليوم لا يمكن لأحد المرور في تلك المنطقة ويتجاهل تحفة المحرزي، كما لا يمكن لهواة التصوير العبور دون التقاط الصور لهذا المعمار الفريد
المصدر: مسافي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©