الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيولة جديدة تنعش أسواق المال المحلية

سيولة جديدة تنعش أسواق المال المحلية
5 أكتوبر 2007 21:34
أنهت أسواق المال المحلية الأسبوع الماضي على ارتفاع محققة زيادة بنحو 21 مليار درهم في القيمة السوقية للأسهم المدرجة بها، متأثرة بتخفيض الفائدة من قبل مصرف الإمارات المركزي على شهدات الإيداع وإشارته إلى استمرار خفض الفائدة على الودائع بالبنوك، كما تأثرت السوق كذلك بتقارير إيجابية عن عدد من الأسهم القيادية· وشهدت نهاية الأسبوع ارتفاع جماعي لمؤشرات السوق حيث سجل مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع ارتفاعاً خلال أسبوع بنسبة 3,5%، بينما تفوق عليه مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية حيث ارتفع بنسبة 3,86 % ، فيما ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 3,48 % فقط، كما سجلت قيمة التداولات ارتفاعاً كذلك حيث بلغت في السوقين 12 مليار درهم بنسبة ارتفاع قدرها 78% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه· وقال محللون ماليون إن سوقي الإمارات الماليين شهدا تدفقاً للسيولة كأحد النتائج الايجابية لقرار مصرف الإمارات المركزي بتخفيض سعر الفائدة على شهادات الايداع للمرة الثانية في نهاية الأسبوع الماضي واشارته الى أن التخفيض في سعر الفائدة سوف يستمر الى ان تتعادل نسبة التخفيض مع نسبة التخفيض على اسعار الفائدة التي أجراها المصرف الفيدرالي الأميركي خلال الأسبوع الأسبق والذي سوف يدفع بدوره الاستثمارات الأجنبية للاتجاه الى اسواق المال بالدول الناشئة· وشهد الأسبوع الماضي ارتفاع عدد من الأسهم القيادية إلى مستويات سعرية جديدة حيث تمكنت من كسر نقاط مقاومة قوية، لتصل إلى أسعار لم تصلها منذ أكثر من عام كما هو الحال مع سهمي الدار وصروح العقاريتين في أبوظبي، وساهم هذا الارتفاع وثبات الأسهم على مستوياتها السعرية الجديدة في بث مزيد من الثقة بين المستثمرين المحليين والأجانب الذين بدأوا بالعودة إلى السوق سواء كأفراد أومؤسسات· قال تقرير لشركة أمانه كابيتال (للأوراق المالية) إن سوقي المال المحليين شهدا الأسبوع الماضي ارتفاعاً في كل من حجم وقيمة التداولات بنحو 22,5 % ، 78,2 % على التوالي، حيث تم تداول 3,6 مليار سهم بقيمة 12,1 مليار درهم، واستحوذ سوق دبي المالي على 65,33 % من حجم التداولات في السوقين، وعلى 51,93 % من قيمتها الأجمالية، وشهدت بورصة دبي تداول 2,4 مليار سهم بقيمة 6,3 مليار درهم· أما سوق ابوظبي فقد استحوذ على 34,67 % ، 48,07 % على التوالي من إجمالي حجم وقيمة التداولات، وشهد تداول 1,3 مليار سهم بقيمة 5,8 مليار درهم· واستمر سهم العربية للطيران متربعاً على قمة قائمة أكثر الشركات نشاطاً في دبي من حيث الكمية والقيمة، حيث نفذت خلال الأسبوع صفقات على 847,3 مليون سهم بما قيمته 1,2 مليار درهم، واستحوذ السهم على 35,8 % ، 18,8 % من إجمالى حجم وقيمة التداولات بسوق دبي المالي على التوالي، وانهى تعاملات الأسبوع على ارتفاع بلغت نسبته حوالى 9,0 % ليغلق عند 1,46 درهم· واحتل سهم الدار العقارية المرتبة الأولى في سوق أبوظبي للأوراق المالية من حيث حجم وقيمة التداولات، حيث نفذت خلال الأسبوع صفقات على 317,9 مليون سهم بقيمة 2,7 مليار درهم، بنسبة 25,3 % ، 46,3% من إجمالي كمية وقيمة تداولات سوق أبوظبي على التوالي، ليغلق عند 8,69 درهم مرتفعاً بنسبة 16,2 %· وشهدت جلسات التداول خلال الأسبوع الماضي تفاوتاً في أداء الأسهم القيادية في سوقي أبوظبي ودبي، وقال المستشار الاقتصادي في شركة الفجر للأوراق المالية الدكتور همّام الشمّاع أن ''تفاوت الأداء في سوقي الدولة جاء امتداداً للظاهرة التي برزت الأسبوع الأسبق''· وأضاف الشماع أن سوق أبوظبي للأوراق المالية افتتح الأسبوع يوم الأحد بنشاط ملحوظ، حيث ربح مؤشر السوق 36 نقطة، بارتفاع 1,02 في المائة، بينما دشن سوق دبي المالي الأسبوع على هدوء حيث راوح مؤشر السوق مكانه تقريباً؛ واستمر الحال كما هو عليه يوم الاثنين حيث تكرر ارتفاع مؤشر أبوظبي بنفس النسبة في ظل تداولات ممتازة بالنسبة لسوق أبوظبي حيث قفزت إلى 883 مليون درهم، بينما سجل مؤشر سوق دبي ارتفاعاً محدوداً مقارنة بالارتفاع الذي حققه مؤشر أبوظبي· أما في يوم الثلاثاء فقد تماثل الأداء تقريباً في كلا السوقين حيث شهدا، طفرة كبيرة في حجم التداولات والتي اقتربت من 1,7 مليار درهم في سوق أبوظبي و 1,6 مليار في سوق دبي؛ حيث دخلت طلبات شراء مؤسسي محلية وأجنبية بشكل قوي الى السوقين وخصوصا على أسهم القطاع العقاري باستثناء سهم إعمار الذي ظل حتى نصف الساعة الأخير من السوق متراجعا عند سعر 10,55 درهم بضغط من عمليات تسيّل مكثفة ربما لتمويل مشتريات الأسهم التي تم الدخول إليها بقوة من قبل المحافظ''· كما استمر تماثل الأداء نسبياً في يوم الأربعاء أيضا حيث شهد السوقان عمليات جني أرباح محدودة لم تلغ كليا الأجواء الايجابية التي تعيشها أسواق الإمارات المالية مع اقتراب موسم الأفصاحات ومع إعلان شركة أملاك للتمويل (المسجلة في بورصة دبي)، عن إن نتائجها المالية الأولية للربع الثالث من العام 2007 أظهرت تحقيقها لأرباح صافية بلغت 67 مليون درهم، بارتفاع نسبته 98 في المائة عن أرباحها في الربع الثالث من العام ،2006 وكذلك مع الدخول القوي للسيولة الباحثة عن ملاذ آمن تقلبات سعر صرف الدولار الأميركي؛ هذا الملاذ المتمثل بشكل خاص بأسهم القطاع العقاري الذي تشهد أصوله ارتفاعاً في قيمها بصورة يمكن أن تعوض التضخم؛ الأمر الذي يفسر الارتفاع المتواصل لسهم الدار العقارية الذي ارتفع بنسبة 17,5 في المائة في أربع جلسات متتالية إلى ان بدأت عمليات جني أرباح لم تفلح سوى في تخفيض سعره بمقدار خمسة فلوس عند أقفاله في يوم الخميس· وفيما يتعلق بالصعود الاستثنائي لسهم الدار العقارية قال الشماع ''نستطيع القول إن هناك عوامل عدة تضافرت في آن واحد وأدت إلى هذا الارتفاع؛ ولعل أهمها أن الأسهم العقارية تلقى القبول كون أصولها هي الأقل تعرضاً للانخفاض بسب التضخم، غير أن عوامل أخرى وتوقعات ايجابية لعبت دوراً لا يقل أهمية في دفع السهم نحو الارتفاع، من بينها مسح أجرته وكالة رويترز اشار توقع المحللون الماليون خلاله ارتفاع صافي ربح الدار العقارية لما يقرب من 584 مليون درهم (159,1 مليون دولار) مع تسارع مبيعات العقارات، إضافة للاتفاق الذي أبرمته الدار العقارية مع ''ورنر براذرز إنترتينمت'' الأسبوع الماضي على إقامة شركة لإنتاج الأفلام وألعاب الفيديو وإنشاء حديقة ملاه وفندق ودور سينما في العاصمة الإماراتية أبوظبي، كما كانت لتوصية دويتشه بنك بشراء سهم ''الدار'' العقارية على أساس سعر مستهدف 13,5 درهم، وتوقعه لأن تنمو الأرباح الصافية للشركة هذا العام بمعدل 97,8 في المائة أكبر الأثر في ارتفاع السهم· وفي يوم الخميس عاد تفاوت الأداء ليستقطب السيولة نحو سوق دبي التي ارتفعت تداولاتها الى 1,782 مليار درهم وحقق فيها المؤشر ارتفاعاً بقيمة 1,71% ، في الوقت الذي تراجعت فيه تداولات أبوظبي لتسجل 683 مليون درهم ولينخفض المؤشر بنسبة 0,08%· خفض أسعار الفائدة يلفت الأنظار للاستثمار في الأسهم قال محلل مالي أن قرار مصرف الإمارات المركزي بتخفيض سعر الفائدة على شهادات الإيداع للمرة الثانية فى نهاية الأسبوع الأسبق واشارته الى ان التخفيض فى سعر الفائدة سوف يستمر أدى إلى تدفق سيولة جديدة إلى أسواق المال المحلية خلال الأسبوع المنقضي تقدر بنحو 5,2 مليار درهم أدت بدورها إلى رفع متوسط قيمة التداول اليومى خلال الأسبوع الى مستوى قياسى جديد يبلغ 2,4 مليار درهم· وقال الدكتور محمد عفيفى مدير قسم الأبحاث والدراسات المالية بشركة الفجر للأوراق المالية أن هذا الأسبوع شهد تدفقاً غير معتاد لشرائح جديدة من السيولة التى كانت تراقب السوق عن كثب من أجل اقتناص الفرصة الملائمة للدخول، وأضاف أن نحو 5,2 مليار درهم تدفقت إلى السوق كسيولة جديدة خلال هذا الأسبوع؛ واتجهت هذه الشرائح الجديدة من السيولة بشكل متوازى إلى كل من سوقى دبى وأبوظبى فى ظاهرة جديدة وضعت حداً أو نهاية لظاهرة التنقل المعتاد للسيولة الجديدة والقديمة معا بين السوقين· وقال عفيفي أن متوسط قيمة التداول اليومى ارتفعت خلال هذا الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسى جديد ليصل الى 2,4 مليار درهم يوميا بعد أن كان 1,4 مليار درهم خلال الأسبوع الأسبق بمعدل نمو بلغ 77 %، كما ارتفع عدد الصفقات المنفذة خلال الأسبوع المنقضي بنسبة 57 % مقارنة بالأسبوع الأسبق حيث بلغ عدد الصفقات المنفذة خلال الأسبوع الماضي 68,3 ألف صفقة مقارنة بنحو 43 ألف صفقة خلال الأسبوع الأسبق؛ الأمر الذى أدى الى ظهور سوق الامارات مع هذه الموجات المتدفقة من السيولة فى حالة نشاط مكثف غير معتاد لأول مرة منذ فترة ليست بالقصيرة، وأشار مدير قسم الأبحاث والدراسات المالية بشركة الفجر للأوراق المالية أن حركة النشاط المكثف هذه المرة لم تكن هذه قاصرة على الأسهم القيادية أو بعض الأسهم المنتقاه؛ وانما امتدت لتشمل عدداً كبيراً من الأسهم، بحيث بدت الأسهم وكأنها فى ماراثون أو سباق فيما بينها سواء من حيث الارتفاع فى حجم التداول على كل منها أو من حيث نسبة الارتفاع فى اسعار إقفالها و بحيث وجد المستثمرون أنفسهم فى حيرة لأول مرة إلى أياً من السوقين أو أياً من الأسهم يتجهوا باستثماراتهم فى ظل النشاط المكثف الذى شهده كلا السوقين فى توقيت واحد ولعدة ايام متتالية· وقال عفيفي أن الأسهم المرتفعة لم تتأثر بعمليات جنى الأرباح التى تمت عليها فى منتصف الأسبوع فى ظل هذه الكثافة غير المعتادة لحركة النشاط بالسوق وللسيولة الجديدة المتدفقة إليه الا فى بعض الفترات البسيطة فى نهاية الأسبوع، والذى شهد بعض الانخفاض فى حركة التداول وفى اسعار اقفال بعض الأسهم والتى بدت وكأن السوق والمستثمرين يحاولون فقط التقاط الأنفاس بعد ماراثون طويل نسبيا ومرهق ايضا؛ وكذلك اعادة ترتيب اوضاعهم الاستثمارية ومراكزهم بالسوق فى ظل التطورات غير المتوقعة التى لحقت بالسوق وعدد كبير من الأسهم هذا الأسبوع· واستطرد محمد عفيفي ''يمكن القول أن هذا التدفق غير المعتاد للسيولة الجديدة بالسوق يعد أحد النتائج الايجابية لقرار مصرف الامارات المركزى بتخفيض سعر الفائدة على شهادات الايداع للمرة الثانية فى نهاية الأسبوع الماضى واشارته الى ان التخفيض فى سعر الفائدة سوف يستمر الى ان تتعادل نسبة التخفيض مع نسبة التخفيض على اسعار الفائدة التى اجراها المصرف الفيدرالى الأمريكى خلال سبتمبر والذى سوف يدفع بدوره الاستثمارات الأجنبية للاتجاه الى اسواق المال بالدول الناشئة، حيث أدى قرار المصرف الفيدرالى الأمريكى الى اتجاه انظار العديد من المؤسسات المالية الدولية مثل جولدمان ساكس ودويتشه بنك الى الأسواق الناشئة والتى من بينها السوق الاماراتى واعطائهم قدراً متزايداً من الدراسة والتحليل للأسهم المدرجة به، حيث أظهرت نتائج تلك الدراسات والتى تم الافصاح عنها خلال هذا الأسبوع أن كل من سوقى دبى وأبوظبى يتم تداول الأسهم بهما عند متوسط مكرر ارباح يعادل 15 مرة بنهاية هذا الأسبوع فى حين أن متوسط مكرر الأرباح للأسواق الناشئة الذى يصدر عن مؤسسة مورجان ستانلى يزيد عن 17 مرة بما يعنى أن السوق الاماراتى سوق رخيص مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى كما تشير تلك النتائج الى أنه سوق واعد مرشح لأن تحقق الاستثمارات به معدلات ربحية أعلى من تلك التى يمكن ان تتحقق بالأسواق الناشئة الأخرى، خاصة وأن هناك عدد من الأسهم المدرجة به تتمتع بمراكز مالية قوية وتعمل فى بيئة ذات معدلات نمو متوقعة مرتفعة· واختتم عفيفي بقوله ''على الرغم من أن عيد الفطر قد أقبل علينا ومن الممكن ان يكون له تأثير فى حركة التداول، الا ان الدفعة المعنوية الهائلة التى لحقت بالسوق والمستثمرين خلال هذا الأسبوع قد تعمل على تحييد أية آثار لعطلة عيد الفطر المبارك على حجم وقيمة التداول بالسوق''· قلق أوروبي من ارتفاع اليورو وانخفاض الدولار في منتصف الأسبوع عادت العملات الرئيسية لتنخفض في وجه الدولار الأميركي في ظل ترقب الأسواق لبيانات العمالة التي ستصدر نهاية الأسبوع وكذلك في ظل انتظار المستثمرين لقرارات الفائدة من كل من البنك المركزي البريطاني و البنك المركزي الأوروبي، وأثارت هذه الانخفاضات مزيدا من القلق لدى القادة الأوروبيين من تأثير ذلك على تنافسية بلادهم· على جانب آخر شهدت البورصات العالمية ارتفاعات نتيجة انتشار توقعات إيجابية بقرب انتهاء أزمة الرهن العقاري، فقد ارتفعت الأسهم الأوروبية في أوائل المعاملات يوم الثلاثاء يدعمها قطاع البنوك مع اقتناع المستثمرين بان الأزمة الائتمانية ربما تكون قد انتهت كما ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الاثنين فصعد مؤشر داو جونز الصناعي إلى مستوى إقفال قياسي مع اقتناع المستثمرين بان وول ستريت قد شهدت الأسوأ منذ أزمة الائتمان بعد أن كانت ثلاثة بنوك كبيرة قد أعلنت تفاصيل خسائرها المحتملة بسبب الأزمة وان الأمور كانت قد وصلت إلى الأسوأ ولن تسوء أكثر مما مضى· وفي اليابان ارتفع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية بنسبة 1,2 في المائة في ختام التعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية يوم الثلاثاء متخطيا حد 17000 نقطة للمرة الأولى في ثمانية أسابيع· ورغم ارتفاع البورصات الأوروبية فان الخشية من مزيد من التدهور لسعر الدولار ومزيد من الارتفاع في اليورو بات يقلق القادة الأوروبيين الذين ظلوا لفترة طويلة يقللون من أهمية أثر ارتفاع سعر اليورو ولكنهم اليوم وأمام الارتفاع المتواصل لليورو اخذوا يبدون قلقهم بوضوح من ارتفاع قيمة العملة الأوروبية الموحدة والذي بدأ يزعزع ثقة الشركات والمستهلكين ، حيث تعتزم دول منطقة اليورو دعوة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لمناقشة ارتفاع اليورو خلال الاجتماع المقبل لوزراء مالية وحكام المصارف المركزية في مجموعة السبع الشهر المقبل خاصة وأن المستوى الحالي لليورو ''يهدد هوامش ربح الشركات المصدرة، الفرنسية والألمانية ومجمل الشركات الأوروبية''· وبحسب إحدى شركات التصدير الأوروبية فأنه ''في كل مرة يفقد فيها الدولار عشرة سنتات تخسر الصادرات الأوروبية مليار يورو سنويا''؛ وبدأت أوروبا بانتقاد الولايات المتحدة واتهامها بنفس التهم الموجهة إلى الصين واليابان اللتين يشتبه بأنهما تشجعان ضعف عملتيهما· حيث بدأ عدد من الخبراء الاقتصاديين بالتشكيك من المعلن وبأن الولايات المتحدة مرتاحة لضعف الدولار· ومن المتوقع بأن يقوم المصرف الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار فائدته في اجتماعه المقبل مرة أخرى في محاولة منه للسيطرة على مخاطر الركود الاقتصادي نتيجة للأزمة الراهنة في قطاع المنازل و الرهونات العقارية الأميركية خاصة وأن بيانات التضخم الأميركي المعتدلة تشجع وتوحي بهذا الاتجاه، وقد يؤدي ذلك إلى تعزيز الاتجاه الهبوطي لسعر الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى· هذه الإشارات السلبية تجاه الولايات المتحدة بدأت تظهر مع بروز مؤشرات على ضعف في الأداء الاقتصادي الأوربي وتراجع في مستوى النمو الاقتصادي الأوروبي والذي كان قد استعاد للتو وفي بداية 2007 بعض عافيته، ففي سبتمبر تراجع مؤشر الثقة الاقتصادية في منطقة اليورو الذي يترجم آراء رؤساء شركات ومستهلكين، بنحو ثلاث نقاط ليبلغ أدنى مستوى له خلال عام، كما ارتفعت أسعار الاستهلاك في منطقة اليورو بنسبة 2,1 في المائة في سبتمبر، وهذا الوضع يضع البنك المركزي الأوروبي في مواجهة معضلة وموقف حرج بين متناقضين اثنين، فهو بحاجة لرفع نسبة الفائدة الرئيسية لكبح التضخم من جهة ولكنه يواجه في ذلك من جهة أخرى خطر دفع اليورو إلى مستويات قياسية جديدة للأعلى لأنه يمنح توظيف الأموال في منطقة اليورو المزيد من الجاذبية· ولعل مما يزيد من حراجة البنك المركزي الأوروبي في هذه الإشكالية ظهور بيانات نشرت الأسبوع الماضي، تفيد بأن من المنتظر أن يضعف النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو في الوقت الذي يرتفع فيه التضخم، مما يترك البنك المركزي الأوروبي في مأزق شديد بشأن ما إذا كان ينبغي التخلي عن ميله لتشديد الائتمان· من جانب أخر أظهرت نفس البيانات بان التضخم في منطقة اليورو ارتفع في سبتمبر متجاوزاً المستهدف من البنك المركزي الأوروبي للمرة الأولى منذ عام كما أن مسحا شهريا أجرته المفوضية الأوروبية أظهر أن اضطرابات الأسواق المالية قد نالت من الثقة في الاقتصاد مما يشير إلى تباطؤ متوقع في النمو· أداء القطاعات ؟ شـــهدت قطاعات سوق الإمارات للأوراق المالية ارتفاعاً جماعيــــاً قاده قطاع العقارات· ؟ قطاع البنوك: كان اكثر القطاعات تاثيرا إيجابياً على اداء المؤشر حيث ارتفع بنسبة 3,3% لترتفع قيمته السوقية 7,9 مليار درهم( تمثل 37,7 % من أرباح المؤشر ) متاثرا بارتفاع سهم بنك أبوظبي التجاري الذي ارتفع بنسبة 7,1 % ليغلق عند 6,79 درهم وترتفع قيمته السوقية 1,8 مليار درهم ، بالاضافة الى ارتفاع سهم بنك الخليج الأول بنسبة 8,4 % ليغلق عند 15,50 درهم وترتفع قيمته السوقية 1,5 مليار درهم تلاه سهم بنك دبي الإسلامي الذي ارتفع بنسبة 4,1 % ليغلق عند 9,81 درهم وترتفع قيمته السوقية 1,2 مليار درهم، كما ارتفع أيضاً كلا من بنك أبوظبي الوطني ، بنك الاتحاد الوطني ، بنك دبي الوطني وبنك أم القيوين الوطني لترتفع قيمتهما السوقية معاً 1,8 مليار درهم· ؟ قطاع العقارات : ارتفع بنسبة 5,3 % لترتفع قيمته السوقية 6,2 مليار درهم متاثرا بارتفاع كل من سهم الدار العقارية الذي ارتفع بنسبة 16,2 % ليغلق عند 8,69 درهم وترتفع قيمته السوقية 2,1 مليار درهم ، تلاه سهم إعمار العقارية مرتفعاً بنسبة 2,8 % ليغلق عند 11,00 درهم وترتفع قيمته السوقية 1,8 مليار درهم ، بالإضافة إلى ارتفاع سهم صروح العقارية بنسبة 10,1 % ليغلق عند 4,92 درهم وترتفع قيمته السوقية 1,1 مليار درهم · ؟ قطاع الاتصالات : ارتفع قطاع الاتصالات بنسبة 3,1 % لترتفع قيمته السوقية 3,3 مليار درهم، حيث تأثر القطاع بارتفاع سهم الإمارات للاتصالات بنسبة 3,1 % ليغلق عند 18,55 درهم وترتفع قيمته السوقية 2,7 مليار درهم · ؟ قطاع الاستثمار والخدمات المالية: ارتفع قطاع الاستثمار والخدمات المالية بنسبة 4,2% لترتفع قيمته السوقية 1,8 مليار درهم متأثرا بارتفاع سهم سوق دبي المالي بنسبة 6,00 % ليغلق عند 3,35 درهم وترتفع قيمته السوقية 1,5 مليار درهم · قطاع النقل : ارتفع قطاع النقلبنسبة 5,9 % لترتفع قيمته السوقية 0,7 مليار درهم متأثرا بارتفاع سهم العربية للطيران بنسبة 9,0 % ليغلق عند 1,46 درهم وترتفع قيمته السوقية 0,6 مليار درهم · ؟ قطاع الطاقة: ارتفع قطاع الطاقة بنسبة 2,3 % لترتفع قيمته السوقية 0,6 مليار درهم متأثرا بارتفاع سهم أبوظبي الوطنية للطاقة بنسبة 2,5 % ليغلق عند 2,85 درهم وترتفع قيمته السوقية 0,3 مليار درهم ، بالإضافة إلى ارتفاع سهم دانة غاز بنسبة 1,9% ليغلق عند 1,64 درهم وترتفع قيمته السوقية 0,2 مليار درهم · وقد شهدت باقي القطاعات ارتفاعات طفيفة بلغت قيمتها 0,7 مليار درهم باستثناء قطاع التأمين حيث بلغت قيمة انخفاضه 0,2 مليار درهم · سوق أبوظبي صعود مؤشر أبوظبي يواجه مقاومة جديدة عند 3700 نقطة أغلق مؤشر سوق أبوظبى للاوراق المالية نهاية الاسبوع الماضي مرتفعاً عند 3657,65 نقطة مقابل 3521,82 نقطة الاسبوع الماضى ومن المتوقع أن يواجه المؤشر في صعوده أول نقاط مقاومة عن مستوى 3700 نقطة· وبالنظر للتحليل الفني للسوق يتضح أن المؤشر قد استكمل مسارة الصاعد للاسبوع الثالث على التوالي وسجل ادنى مستوى مع بداية جلسة يوم الاحد الماضي عند 3515 نقطة ليتخطى بعدها مستوى المقاومة عند 3600 نقطة ( اعلى مستوى منذ يوليو 2007 ) ثم استكمل الصعود متجها نحو المقاومة التالية عند 3700 نقطة ، وسجل اعلى مستوى بجلسة الاربعاء إلا أن عمليات جني أرباح محدودة اوقفت عمليه الصعود الا انه من المنتظر أن يشهد المؤشر تحركا افقيا خلال الاسبوع المقبل قبل أن يستكمل عملية الصعود التي قد تؤدي الى تغيير اتجاه المؤشر فى الاجل الطويل الى الصعود· وأنهى المؤشر تعاملات الاسبوع عند 3657,65 نقطة ، اما عن نقاط الدعم والمقاومة فنقطه الدعم الاولى عند 3600 نقطة والثانية عند 3515 نقطة اما نقاط المقاومة فالاولى عند 3700 نقطة والثانية عند 3800 نقطة · سوق دبي ·· ومؤشر دبي يواجه مقاومة جديدة عند 4450 نقطة أغلق مؤشر سوق دبي المالي نهاية الاسبوع الماضي مرتفعاً عند 4378,45 نقطة مقابل 4231,12 نقطة الاسبوع الماضى ومن المتوقع أن يواجه أول نقطة مقاومة عند 4450 نقطة· وبالنظر للتحليل الفني للسوق يتضح أن المؤشر قد نجح فى التماسك اعلى مستوى دعمه الحرج عند 4220 نقطة والذى اختبرة بجلسة يوم الاحد الماضي عندما سجل ادنى مستوى ثم ارتد منه بقوة ليسجل ارتفاعات متتالية على مدار جلسات الاسبوع نجح خلالها في تخطي مستوى المقاومة 4300 نقطة ثم 4350 نقطة بجلسة الخميس لينهي تعاملات الاسبوع مقتربا من اعلى مستوى سجله خلال هذا الاسبوع ( مسجلا اعلى مستوى منذ يوليو 2007 )· اما بالنسبة لنقاط الدعم والمقاومة للاسبوع الجاري فنقطة الدعم الاولى عند 4350 نقطة والثانية عند 4300 نقطة ، اما نقطة المقاومة الاولى فعند 4450 نقطة ، والثانية عند 4500-4550 نقطة ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©