أحمد الشيخ: لا رقابة على المنتج الإعلامي المحلي في دبي

كشف أحمد عبدالله الشيخ العضو المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام نجاح المؤسسة لأول مرة في تحقيق ربحية ناجحة حيث فاق دخلها حجم المبالغ التي أنفقتها قنواتها الأربع، مؤكدا عدم وجود أي نوع من أنواع الرقابة على المنتَج الإعلامي المحلي، وأن القائمين على إنتاج تلك المواد هم الرقباء على منجزاتهم، وأن دور الرقابة الرسمي يقتصر على عنصر التوجيه· وأوضح أن المؤسسة تدرس إقامة كلية تابعة لها للإعلام التليفزيوني يعلن عن تفاصيلها قريبا، وقال خلال مجلس رمضاني أقيم أمس الأول في نادي دبي للصحافة تحت عنوان ''الإعلام المرئي في شهر رمضان'' إن مؤسسة دبي للإعلام ملتزمة بعقد لمدة خمس سنوات مع أسرة ''فريج''، وسوف يجدد لخمس أخرى· بدأ المجلس الرمضاني الذي أداره الزميل سامي الريامي رئيس تحرير الإمارات اليوم بحضور عدد كبير من ممثلي الإعلام المحلي والعربي، بتساؤل عن مرتكزات وثوابت السياسة الإعلامية لحكومة دبي، حيث أجاب الشيخ مشيراً الى أنها ترتكز على عبارة تتكون من كلمتين فقط ذات أبعاد أشمل وأوضح، الأولى تمثل الشفافية، والثانية هي الوضوح في نقل المعلومة للمشاهد، مؤكداً أن الإعلام لو التزم كل في مجاله بهذه الضوابط ما وصل أحد الى المحاكم· وقال الشيخ إن الحكومة الإماراتية رشيدة في قراراتها التي تخدم المصلحة العامة، وان الإعلام في الإمارات له دور كبير، ونحن كسلطة رابعة حققنا كثيراً من الدعم الكامل، والدور الآن على الإعلاميين في بلورة هذا الدعم على أرض الواقع· ورداً على سؤال حول وجود العديد من القنوات للمؤسسة الواحدة ؟ قال الشيخ إن أجندة الدولة اليومية تحتاج أكثر من القنوات الموجودة حالياً لتغطية أنشطتها، لذا فإن تعدد القنوات مطلوب، ولكن بشكل مدروس· وكشف الشيخ رداً على أسئلة الحضور خلال المجلس الرمضاني أن مؤسسة دبي للإعلام تمكنت هذا العام من النجاح في تطبيق ''سياسة ربحية''، وأن دخل المؤسسة فاق لأول مرة حجم ميزانية الإنفاق الفعلي· وأكد أن السياسة الربحية والاعتماد على دخول الإعلانات بشكل أساسي لن يكون من دون ضابط، فرغم الحرص على اجتذاب المعلن الذي يتم وضع رغباته في الاعتبار عند اختيار مواد الدورات البرامجية، إلا أن هناك سقفاً وسياسة يتم تطبيقها بشكل صارم فيما يتعلق بالمساحة الزمنية وعدد الإعلانات التي تتخلل البرامج والمسلسلات وسائر ما يعرض على شاشات دبي للإعلام'' وأوضح أن مؤسسة دبي للإعلام لن تقدم على خطوة تشفير أي من قنواتها سواء في الوقت الحالي أو مستقبلاً موضحا أن التشفير لا يخدم خططها في الوصول الى أكبر نسبة ممكنة من المشاهدين، لافتا الى حصول ''دبي الرياضية'' على حق بث مباريات كأس العالم لكرة القدم عامي 2010 و2014 للمشاهد المحلي على القناة الأرضية· وأعلن الشيخ ان قنوات دبي للإعلام الأربع أصبحت تنافس كبرى القنوات العربية- قنوات الصف الأول- لا سيما وأن الساحة مليئة بالكثير من القنوات البعيدة تماماً عن مجال المنافسة· وقال انه لا رقابة في مؤسسة دبي للإعلام على المنتج المحلي، مشيراً إلى ان القائمين على تلك الأعمال جزء أصيل من نسيج المجتمع الإماراتي، وأنه يتم التوجيه في مراحل صناعة المنتج· وأضاف ان المؤسسة ملتزمة بعقد مع أسرة فريج لمدة 5 سنوات - مضى منها عامان - سوف تجدد لخمس أخرى، ونحن فخورون بما أنجزه فريق فريج ومستمرون في دعمه بشتى السبل· وحول ارتفاع أجور بعض الفنانين في مجال الدراما خلال الموسم الرمضاني أوضح الشيخ أن المؤسسة تبحث دائما عن أفضل الأعمال التي يمكن أن تضمن نسبة مشاهدة عالية، وحصة إعلانية، لافتاً الى أن مؤسسة دبي للإعلام تختلف عن أية مؤسسة أخرى، حيث إننا مطالبون بتغطية النشاط الحكومي وفي الوقت نفسه بالمنافسة مع القنوات الأخرى، وان المؤسسة طلبت من المسلسلات الخليجية أو الإنتاج المحلي ان يكون ضمنه عنصر من عناصر الإمارات في العمل المنتج، ما جعل المؤسسة تعطي وجوداً للإعلامي الإماراتي، ما جعله يدخل مجال المنافسة· واختتم الشيخ معلناً أن مؤسسة دبي للإعلام تدرس إقامة كلية تابعة لها للإعلام التليفزيوني، بحيث تكون المؤسسة مسؤولة عنها، وسوف يعلن عن تفاصيلها خلال الفترة المقبلة.