نجاد: لا يمكن وقف انجازات إيران النووية !

أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس ان العالم لا يمكنه ايقاف البرنامج النووي لإيران الذي يخشى الغرب ان يكون ستارا لانتاج قنبلة نووية· فيما طرح الرئيس الأميركي جورج بوش النموذج الكوري الشمالي كمنفذ نحو اجراء محادثات مباشرة مع ايران، مشترطا تعليق الأخيرة نشاطاتها النووية الحساسة· ومابين الرئيسين أبدت دول أوروبية استياءها من ضغوط باريس ضد طهران، فيما أعلنت لندن دعمها للموقف الفرنسي بلا تحفظ· وقال احمدي نجاد ''اعلن للعالم اجمع ان الامة الايرانية اجتازت النقاط الصعبة على طريقها النووي ولا يمكن لقوة ان تمنع هذه الامة من تحقيق المزيد والمزيد من الانجازات النووية''· ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية عن نجاد قوله ''في قضية النووي حرك الاعداء كل الوسائل، لكني اقول للعالم اجمع ان الشعب الايراني عبر الممرات الصعبة ولا يمكن لاي قوة ان تمنع الانتصارات المتتالية لايران''· ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إلى نجاد قوله ''إن إيران لديها مهمة دولية تتمثل في وقف الهيمنة'' الإسرائيلية في الشرق الأوسط، وأضاف ''إن من يعتقدون أن البلاد يجب أن تركز على المسائل الداخلية فحسب مخطئون حيث أنه يتعين بذل جهود كذلك لإصلاح القضايا الدولية أيضا''· وأشار نجاد إلى إسرائيل قائلا إنه بفضل هذه الجهود ''يسعد الصهاينة الذين أردوا دوما إقامة دولة من النيل إلى الفرات الآن بإرساء سلطتهم غير المشروعة في جزء صغير من فلسطين وحدها''· وأضاف ''إذا لم نكن موجودين على الساحة العالمية، سيتولى آخرون اتخاذ القرارات نيابة عنا في نهاية المطاف''· بالمقابل استشهد الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الأول بكوريا الشمالية لطرح امكانية اجراء محادثات مباشرة مع ايران، مشترطا لذلك ان تبادر طهران بتعليق نشاطاتها النووية الحساسة· وشدد بوش متحدثا في لانكستر ببنسلفانيا، على الملفين النوويين الكوري الشمالي والايراني يستوجبان اسلوبين مختلفين في المعالجة، لكن الولايات المتحدة وافقت على الجلوس الى طاولة المفاوضات مع كوريا الشمالية وقد تفعل ذلك مع ايران اذا امتثلت لشروط محددة· وقال بوش ''واذا كان سؤالكم، هل انك ستجلس ذات يوم الى طاولة المفاوضات ذاتها مع الايرانيين، والجواب هو:نعم، بشرط ان يكون في وسعنا تحقيق هدفنا''· واشار الى ان الولايات المتحدة عرضت عام 2006 على ايران المشاركة في محادثات متعددة الاطراف شرط تعليق التخصيب، رغم التصريحات الاستفزازية جدا للرئيس الايراني الذي دعا فيها الى ''محو اسرائيل عن الخريطة''· وقال بوش ''القرار يعود اليه الآن وليس لي''، وجدد التأكيد على رغبته بحل الازمة الإيرانية بالسبل الدبلوماسية· على صعيد متصل أبدت بعض الدول الأوروبية استياءها من الضغط الفرنسي· وسوف يناقش الاوروبيون في الخامس عشر من اكتوبر تشديد العقوبات على ايران رغم التوتر الذي يفرضه موقف ألمانيا وأيطاليا إذ لا تنظر الدولتان برضا لتحرك اوروبي خارج نطاق الامم المتحدة· واعلن الناطق باسم البرتغال التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي مانويل كرفالو ان بلاده قررت ''اعطاء فرصة لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ليقدم مبادرته'' خلال اجتماع وزراء الخارجية في لوكسمبورج، وقال ''ستكون فرصة للمناقشة وسنرى رد بقية الوزراء''· واعلنت وزارة الخارجية الاسبانية من جانبها ان اسبانيا تفضل مواصلة المساعي الدبلوماسية مع ايران بدلا من اتخاذ عقوبات اوروبية جديدة· على عكس ذلك أيدت لندن وبلا تحفظ الموقف الفرنسي، وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية ''نحن ندعم بلا تحفظ موقف كوشنير وننتظر بفارغ الصبر مباحثات مع نظرائنا الاوروبيين''· واضاف ''نحن نعمل بشكل وثيق جدا مع الفرنسيين والالمان ودول اخرى على الملف وندعم حقا الموقف الفرنسي''· وقال المتحدث ''نحن نحضر منذ بعض الوقت لمباحثات داخل الاتحاد الاوروبي لتحديد ما يمكننا فعله لزيادة الضغط على الايرانيين''، واضاف ''هذا ما نفعله وبخاصة منذ التصويت على قرارات مجلس الامن ضد ايران''·