حماس : هجمات غزة غيرت قواعد اللعبة

قالت مصادر فلسطينية امس، إن عماد مدوخ أمين سر حركة ''فتح'' في منطقة النصر الجنوبي وسط مدينة غزة ،أصيب خلال الليلة السابقة بجروح خطرة جراء إطلاق مسلحين مجهولين النيران باتجاهه· واتهم مصدر في ''فتح'' عناصر من ''القوة التنفيذية'' و''كتائب القسام'' التابعة لحركة ''حماس'' بالمسؤولية عن الحادث· وقال المصدر إن مجهولين خطفوا مدوخ من منزله إلى مكان مجهول، وتم تعذيبه وأطلقوا النار على قدمه وترك ينزف، وقد قام بعد ذلك عدد من الاهالي بنقله إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج· واقتحم مجهولون المقر الرئيس لمؤسسة ''فلسطينيون بلا حدود'' فى مدينة غزة الليلة قبل الماضية واستولوا على محتوياته· وقال مجلس ادارة المؤسسة فى بيان اصدره امس ''إن مجموعة مجهولة اقتحمت المؤسسة وقامت بالاستيلاء على قواعد البيانات والاقراص الصلبة وأجهزة الكمبيوتر وعبثت بمحتويات المقر''· ومن جانبها قالت ''حماس'' إن الأجهزة الأمنية اعتقلت فجر امس ثلاثة من نشطاء الحركة في الضفة الغربية المحتلة ، وقالت ''حماس'' في بيان أصدرته إن هناك العشرات من معتقلي الحركة في سجون السلطة الفلسطينية وأنه ''استمرارا لمسلسل التعذيب القاسي داخل سجون الأجهزة الأمنية، أكد ذوو سعد مفلح من نابلس، والمعتقل لدى الأجهزة الأمنية في سجن الجنيد تعرضه للتعذيب الوحشي على يد المحققين في السجن''· وقالت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة بقيادة حركة ''حماس'' امس ،إن الهجمات والتفجيرات التي بدأ يشهدها القطاع في الآونة الأخيرة هى بمثابة ''تغيير في قواعد اللعبة''، مؤكدة بأنها ستعالج الموقف ''وفق القانون''· وأعلنت الوزارة في بيان وزع على الصحافيين أن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة على طريق في منطقة عسقولة في مدينة غزة واستهدفوا بها دورية للقوة التنفيذية ما أدى إلى إصابة ثلاثة من بينهم إصابة خطرة· وقال البيان إن ''الشرطة الفلسطينية فتحت تحقيقا في الحادثة، واعتقل عدد من المشتبه فيهم وجار التحقيق معهم''· واكدت مصادر في ''كتائب القسام'' الذراع المسلح لحركة ''حماس'' انها اعلنت حالة الاستنفار القصوى في محاولة منها للكشف عن منفذي الحادث عقب تلقي معلومات تفيد بأن مسلحين كانوا يستقلون جيب من نوع ''ماغنوم'' فروا نحو المنطقة الجنوبية· وأضافت الوزارة أن ''فئة ضالة وخارجة عن الصف الوطني من حركة ''فتح'' تقوم بزرع العبوات على جنبات الطريق وفي سيارات أبناء الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية''· وقال البيان ''إننا في وزارة الداخلية ننظر إلى هذه الجريمة على أنها واحدة من سلسلة من الجرائم التي يحاول بعض المحسوبين على رام الله ،ارتكابها بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في القطاع''· واتهمت ''فتح'' القوة التنفيذية بالتعامل معها ''كتنظيم محظور رغم أنها لم تعلن ذلك على الملأ'' وذلك بعد قيام القوة بإغلاق مقرها العام في مدينة غزة امس الاول· لكنها شددت على أنه ''ليس بإمكان احد أن يقتلع الحركة المتجذرة في أعماق التاريخ والوجدان الفلسطيني بأي حال من الأحوال''· وجددت الحركة موقفها الثابت من ضرورة إنهاء ''انقلاب ''حماس'' على الشرعية الفلسطينية''· ومن جهته نفى إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة استيلاء القوة التنفيذية على المقر وقال إن الوزارة قررت إغلاق المقر بشكل مؤقت لأسباب أمنية·