الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بوبكر يصوم قبل كل مباراة يخوضها فريقه

بوبكر يصوم قبل كل مباراة يخوضها فريقه
11 فبراير 2012
دبي (الاتحاد) - المرة الأخيرة التي توجت فيها كوت ديفوار بطلة لكأس الأمم الأفريقية كان عام 1992، عندما هزمت غانا في مباراة تاريخية، لأنها شهدت تنفيذ اللاعبين الـ11 لركلات ترجيحية للمرة الأولى في تاريخ البطولة، وكانت الركلة الثانية عشرة هي الفيصل بين الفريقين في مباراة نهائية مشهودة، وكان بطل تلك المباراة الحارس الإيفواري آلان جواميني الذي ارتمى للتصدي لركلة الغاني أنطوني بافوي مانحاً اللقب لفريقه. وكان حارس مرمى الرجاء البيضاوي خاض بطولة استثنائية، ولم يدخل مرماه أي هدف في خمس مباريات لعبها فريقه طوال المشوار، كما كان نجم منتخب بلاده في الدور نصف النهائي ضد الكاميرون، حيث تصدى لثلاث ركلات ترجيحية، من أصل أربع نفذها لاعبو المنتخب الأخير. وبعد مرور 28 عاماً على ذلك الإنجاز، يبدو حارس مرمى كوت ديفوار الحالي بو بكر باري في طريقه إلى تكرار إنجاز جواميني في البطولة الحالية المقامة حالياً في الجابون وغينيا الاستوائية. فقد نجح الأفيال في تخطي الدور الأول بسهولة بالفوز على السودان وأنجولا وبوركينا فاسو، قبل التخلص من عقبة غينيا الاستوائية في ربع النهائي وإنهاء حلم مالي في دور الأربعة، وفي خمس مباريات لم يدخل مرمى المنتخب القادم من غرب القارة الأفريقية أي هدف، وقد سجل لاعبوه 10 أهداف. يتولى بو بكر باري حراسة مرمى كوت ديفوار في البطولة الحالية، وغاب عن مباراة واحدة ضد أنجولا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، بعد أن ضمن منتخب بلاده بلوغ دور الثمانية، لكنه تألق بشكل لافت في المباريات الأخرى، وساهم بشكل كبير بمحافظة فريقه على شباكه نظيفة خلال البطولة. ووفقاً لتقرير للموقع الرسمي لـ”الفيفا” فإنه في حال نجح باري “32 عاماً”، الذي يلعب في نادي لوكيرين البلجيكي في المحافظة على عذرية شباكه أمام مهاجمي زامبيا في المباراة النهائية غداً على مدى 90 دقيقة، فإنه سوف يعادل الرقم القياسي السابق المسجل باسم جواميني “540 دقيقة”، علماً بأن كوت ديفوار خاضت ما مجموعه خمس مباريات فقط عام 1992 لكن ثلاثاً منها حسمت بعد وقت إضافي، لا يفكر باري في هذا الأمر كثيراً، حتى أنه يعترف بأنه لم يكن على علم بذلك بقوله بعد الدور نصف النهائي “لم أكن أدري بهذا الأمر، لم أكن أعرف بأن منتخب كوت ديفوار حقق نتائج مماثلة في السابق، من دون أن يدخل مرماه أي هدف، أعتقد بأنه “فأل جيد” لنا، أنا سعيد لأنني لم أهزم في أي مباراة حتى الآن”. وكان باري ضمن التشكيلة الرسمية لمنتخب بلاده في النسخات الأربع الماضية من كأس الأمم الأفريقية، كما شارك في صفوفها في كأس العالم 2006، وانتقد بعد خسارة فريقه أمام الجزائر 2-3 في أنجولا قبل سنتين، وقال في هذا الصدد “كنت أدرك بأنه يتوجب علي التحلي بالصبر، أنا ألعب في دوري صغير، مقارنة مع المستوى العالي الذي نشهده في البطولات الكبرى”. وأضاف “لكنني أحاول دائماً الاحتفاظ بالبسمة، الوقت يمر بسرعة، وبالتالي يتعين علينا التعلم من أخطائنا”. يصوم الحارس الذي أمضى السنوات التسع الماضية في بلجيكا قبل كل مباراة، ولا يتناول سوى العصير والماء عند الغسق، ويقول “إنه أمر في غاية الأهمية بالنسبة إلي، أقوم بالصيام قبل كل مباراة، لأن ذلك يجعلني نقي وأكثر قوة، إنه قرار شخصي من اقتناع شخصي، لأنني أريد الحفاظ على تركيزي طوال البطولة، نحن في حاجة إلى النعمة من فوق، فالموهبة والتحضير لا يكفيان وحدهما”. يعترف باري بأنه على الرغم من دخول فريقه المباراة النهائية الغد مرشحاً للفوز على زامبيا، فإن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق، ويقول: “ندرك تماماً بأن المباراة ستكون صعبة، جئنا إلى هنا لكي نخوض ست مباريات نهائية، وفزنا بخمس منها حتى الآن، هناك مرحلة متبقية، الآن سوف نستمتع بهذه اللحظات، نحن راضون تماماً لبلوغنا المباراة النهائية، سنقوم بالتحضير لهذه المباراة بأفضل طريقة ممكنة، كما فعلنا في المباريات السابقة”. الفوز على ملعب “لاميتيه” غداً لن يمنح الأفيال لقبهم القاري الثاني فحسب، بل أيضاً ربما يسمح لهم بالمحافظة على شباكهم نظيفة في ست مباريات متتالية خلافاً للسمعة الهجومية التي يتمتع بها الفريق البرتقالي، وسيكون باري قد لعب دوراً حيوياً في تحقيق هذا الإنجاز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©