بان كي مون: معاداة الإسلام والسامية من أشكال العنصرية

اعتبر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس معاداة الإسلام شكلا من أشكال العنصرية مثل معاداة السامية·وقال خلال افتتاحه مؤتمر ''دوربان ''2 لمناهضة العنصرية في جنيف ''ان العنصرية هي بكل بساطة إنكار لحقوق الانسان· ويمكن ممارستها على مستوى نظام، وهو ما تذكرنا به المحرقة باستمرار· كما يمكن التعبير عنها بشكل غير رسمي كمعاداة السامية على سبيل المثال أو معاداة الاسلام أخيرا''· وقال الأمين العام للأمم المتحدة '' أشعر بالأسى العميق'' إزاء مقاطعة دول للمؤتمر· وأضاف '' بعض الدول التي يجب أن تحضر لصوغ طريق لمستقبل أفضل لم تحضر ·· وأشعر بالأسى لأن بعض الدول اختارات الابتعاد وأمل ألا يستمر ذلك طويلا''· وتابع ''خارج هذه الجدران، لقد تعارضت مجموعات مصالح من انتماءات سياسية وعقائدية عديدة في أجواء من الحدة· يجدر بها ايضا ان تكون معنا وان تتكلم''· ودعا بان كي مون الى ادراج المؤتمر الذي يعقب مؤتمرا اول جرى عام 2001 في دوربان بجنوب افريقيا وسادته البلبلة والجدل،تحت شعار ''عهد جديد من التعددية''، مرجحا ان يتسم ''بقدر أقل من المواجهة والمزيد من الحوار، بقدر أقل من الايديولوجيا والمزيد من التفاهم''· وحذر من ان ''لا مجتمع محصنا ضد العنصرية، أكان غنيا ام فقيرا''· وحذر بان، إلى جانب نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ، من أن الأزمات الاقتصادية والمالية الحالية يمكن أن تكون باعثة على العنصرية وطالب الدول بتوخي '' الحذر'' أثناء وقت هذا الاضطراب· وقال بان :'' العنصرية إنكار لحقوق الإنسان والنقاء والبساطة، وربما يجري التأسيس لها مثل المحرقة اليهودية التي ستظل تذكرنا جميعا''·وأضاف أنها قد تأخذ أشكالا أكثر وضوحا· وأردف '' أعين العالم ، خاصة أعين ضحايا العنصرية تتابعنا اليوم'' وجرى انتخاب المدعي العام الكيني السابق آموس واكو رئيسا للمؤتمر بالتوافق بين الدول المشاركة· وأعرب بان كي مون في بيان عن ''الأسف'' للكلام المناهض لاسرائيل الذي ورد على لسان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في اليوم الاول من المؤتمر · وقال بان كي مون ''اني آسف لاستخدام هذا الموضوع من جانب الرئيس الايراني بهدف توجيه الاتهام والتسبب بالانقسام وحتى الاستفزاز''· وتابع الامين العام ''انه لمن المؤسف تماما ألا تلقى دعوتي الى الرئيس الايراني للتطلع نحو مستقبل موحد آذانا صاغية لديه''· وراى في كلام الرئيس الايراني ''تعارضا مع اهداف هذا المؤتمر''· وحذر الامين العام للامم المتحدة محمود احمدي نجاد من اي خلط بين الصهيونية والعنصرية خلال اجتماع عقد على هامش المؤتمر · وقالت الامم المتحدة في بيان ان بان كي مون ''ذكر الرئيس الايراني بأن الجمعية العامة للامم المتحدة تبنت قرارا يرفض اي خلط بين الصهيونية والعنصرية''·والتقى بان كي مون الرئيس احمدي نجاد بناء على طلبه وخلال اللقاء، أشار الامين العام ايضا ''الى اهمية مؤتمر (دوربان 2) لتوجيه طاقات المجتمع الدولي نحو هدف مشترك لمكافحة العنصرية''· ودانت اسرائيل اللقاء الذي جمع بان كي مون واحمدي نجاد· وأعلنت وزارة الخارجية في بيان ''من المؤسف ان يستحسن الامين العام للامم المتحدة لقاء أكبر منكري (المحرقة اليهودية) حاليا والذي يقود بلدا عضوا في الامم المتحدة ويدعو الى تدمير بلد آخر (اسرائيل) عضو ايضا في الامم المتحدة في يوم إحياء ذكرى المحرقة''· واضاف البيان ''كان من الافضل ان يمتنع قادة المجتمع الدولي عن لقاء هذا الرجل''·