21 ابريل 2009 03:15
قتلت طائرات باكستانية وطائرات هليكوبتر عسكرية 20 متشدداً في هجوم استهدف قائداً لطالبان أعلن مسؤوليته عن تفجير في مطلع الأسبوع فيما قتل 4 متشددين ومدني واحد بأعمال عنف في أفغانستان·
وقال سكان ومسؤول بالجيش إن طائرات باكستانية هاجمت أمس الأول 3 معسكرات لحكيم الله محسود القيادي في طالبان الباكستانية في منطقة أوراكزاي القبلية التي تسكنها أغلبية من البشتون على بعد 170 كيلومتراً إلى الغرب من إسلام آباد·
وقال مسؤول عسكري طلب عدم نشر اسمه ''هاجمت مقاتلاتنا وطائراتنا الهليكوبتر مخابئ مشتبها فيها لمتشددين في منطقة غيليجو وقتلت 20 متشدداً''·
وأعلن محسود وهو حليف لزعيم طالبان الباكستانية بيعة الله محسود مسؤوليته عن تفجير انتحاري بسيارة ملغومة استهدف قافلة عسكرية بلدة كوهات بجوار أوراكزاي السبت الماضي· وقتل الانتحاري 25 جندياً واثنين من المارة· وقال حكيم الله محسود إن الهجوم الانتحاري كان رداً على هجمات صاروخية تطلقها طائرات أميركية بلا طيار على أهداف للمتشددين في شمال غرب باكستان· ولم ترد معلومات عن مصير محسود في الهجمات الجوية التي تمت أمس الأول·
في أفغانستان، قتل 12 شخصا بينهم 6 متمردين في عملية نفذتها القوات الأفغانية والدولية جنوب البلاد، على ما علم أمس من مصادر في الجيش والشرطة· وُقتل المتمردون في عملية جرت الليلة قبل الماضية في ولاية قندهار، معقل طالبان جنوب البلاد·
وأعلن التحالف الدولي ''كشفت دورية مشتركة للقوات الأفغانية والتحالف بمحاذاة قرية عن موقع محصن تمركز فيه أعداء· وفتحت النار وقتلت الرجلين في الداخل''· بعدئذ عمد الجنود الى تفتيش القرية وفتحوا النار على مسلح رفض الخروج من مبنى، فأصيب بجروح طفيفة، إضافة إلى امرأة كانت في مكان مجاور· كما قتل مسلحان رفضا إلقاء السلاح في مواجهة قصيرة جرت لاحقاً، بحسب التحالف''·
من جهة أخرى، قتل مدني صباح أمس وجرح اثنان في انفجار عبوة عند مرور سيارة في ولاية اوروزجان (جنوب) ، على ما أعلنت وزارة الداخلية في بيان· وانفجرت عبوة في ولاية خوست مما ادى الى مقتل مدنيين اثنين وجرح 8 كما قتل شرطي في اعتداء بقنبلة في جنوب قندهار، فيما قتل شرطيان في اشتباكات مع طالبان في ولاية زابول (جنوب افغانستان)
وفي هرات، كبرى مدن غرب البلاد، فجر شخص عليل عبوة أخفاها في ساقه الاصطناعية أمام مدخل مبنى إداري، ولم يسقط في التفجير ضحايا غيره، بحسب مساعد قائد شرطة الولاية ديلاوار شاه ديلاوار·
المخاوف على باكستان تتزايد مع تحقيق طالبان مكاسب
إسلام آباد (رويترز) - تعهدت باكستان مرارا باتخاذ إجراءات لوقف المتشددين، لكن محللين يقولون إن مشاعر الإنكار والتردد والاستياء الشديد للولايات المتحدة بين الشعب الباكستاني تعوق تطبيق سياسة فعالة· وأثار تصعيد المتشددين لوتيرة العنف وتشديد قبضتهم على بعض المناطق وتسللهم اإلى مناطق أخرى المخاوف من انتشار نفوذ طالبان·
وسقوط باكستان المسلحة نوويا تحت سطوة المتشددين المرتبطين بالقاعدة سيناريو أشبه بالكابوس للولايات المتحدة وجيران باكستان وسيقضي على جهود الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار لأفغانستان· وقال عادل نجم أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بوسطن ''هناك شعور كبير بالتوتر· شعور بالانهيار''·
وأضاف ''يبدو أن الجميع قد فقدوا السيطرة بما فيهم الجيش على الاتجاه الذي تسير فيه الأمور· لا أعتقد أنهم تخلوا عن القتال بل لا يبدو أنهم يعلمون ما الذي يستطيعون فعله''·
وحصل الرئيس آصف علي زرداري على مساعدات تتجاوز قيمتها خمسة مليارات دولار يوم الجمعة الماضي بعد أن أبلغ حلفاء ومانحين في العاصمة اليابانية طوكيو أنه سيصعد من مكافحة المتشددين·
لكن في أماكن أخرى بات المزاج متجهما· واستنزفت هجمات المتشددين الجريئة في مدينة لاهور بشرق باكستان والتفجيرات في أماكن أخرى على مدار الأسابيع الأخيرة الثقة·
ويقول محللون إنه الى جانب أنحاء الشمال الغربي يتسلل مقاتلو طالبان الى اقليم البنجاب ومدينة كراتشي· وزاد الإفراج عن رجل دين كان مسؤولا عن مسجد متشدد في إسلام آباد بكفالة من الشعور بأن المتشددين يعيشون فترة ازدهار·
ويقول المنتمون للأغلبية المعتدلة في باكستان إنهم يشعرون بالخوف من الأقلية العدوانية عالية الصوت· ومما ضاعف عدم الارتياح شعور بأن الحكومة تم تشتيتها بسبب الخلافات السياسية·
وقال المحلل حسن عسكري رضوي لتلفزيون دون ''الانطباع العام والاعتقاد في هذه المرحلة هو أن الحكومة تفتقر الى الإرادة لإثبات نفسها·· إنهم ينكرون التهديد الذي يتحرك تجاه إسلام آباد''·
المصدر: باراتشينار، باكستان، كابول
عدد اليوم
