41 قتيلاً وجريحاً برصاص بلاك ووتر

ذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' أمس أن 17 شخصا قتلوا وجرح 24 آخرون في اطلاق رصاص لمسلحي شركة ''بلاك ووتر'' الأمنية الأميركية في بغداد يوم 16 سبتمبر الماضي في بغداد وأن عدد ضحايا الحادث ليس 11 قتيلاً و13 جريحاً، كما أوردت مصادر أمنية وطبية عراقية· ونقلت الصحيفة الحصيلة الجديدة عن شهود عيان ومحققين عراقيين ومسؤولين اميركيين· وقالت ''ان الحادث بدأ عندما اطلق حارس من بلاك ووتر النار على سيارة طبيب يعمل في مستشفى كان يرافق والدته للتسوق وقتله على الفور· وبما ان السيارة واصلت سيرها باتجاه حراس، أخذوا يطلقون النار عليها ما ادى الى مقتل والدته وعراقيين آخرين كانوا يحاولون الفرار''· وتابعت ان الحراس اطلقوا النار من جديد عن بعد مئات الامتار عن مكان الحادث بعد وقوعه ان هذا الحادث الثاني لم يرد ذكره من قبل· جاء ذلك، غداة استقبال الرئيس الاميركي جورج بوش نظيره العراقي جلال طالباني في البيت الأبيض، دون ان يبحث معه قضية اطلاق النار الدامي· وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية دانا بيرينو ''لم تثر المسألة ولم تناقش لأنه ليست هناك أي أسباب تدعو إلى الاعتقاد بأن بلاك ووتر لا تتصرف كما يجب حالياً· والتقى بوش وطالباني فيما كانت ''لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي'' في مجلس النواب الاميركي تستجوب مدير عام ''بلاك ووتر'' إريك برنس وعدداً من مسؤولي الإدارة الأميركية بشأن المسألة المثيرة للجدل· وواصل برنس الذي واصل الدفاع عن أنشطة شركته في العراق، زاعماً أن موظفيها ''تصرفوا على نحو مناسب طوال الوقت''· وقال ''على الرغم من أن الفرق الأمنية التابعة للشركة تعمل في منطقة خطرة بالعراق وتتعرض بشكل منتظم لهجمات يشنها إرهابيون ومسلحون، إلا أنها لم تكن البادئة بالهجوم سوى في أقل من 3% من جملة الحالات المتورطة فيها· وأضاف أن ''أي خسارة في الأرواح البريئة، أعتبرها حادثاً مأساوياً· كل حياة، سواء كانت أميركية أو عراقية ثمينة''·