الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«تقارب» يرصد معالم المكان القديمة والحديثة

«تقارب» يرصد معالم المكان القديمة والحديثة
10 فبراير 2011 22:55
في معرض “تقارب” للتصوير الفوتوغرافي يقدم اربعة عشر مصورا فوتوغرافيا موضوعات متعلقة بالمكان القديم غالبا، والحديث جدا في بعض الأعمال حيث تبرز البيوت والبراجيل من جهة، وتبرز الأبراج الضخمة ذات الفخامة الباهرة في جهة ثانية. ففي المعرض المقام في مركز مطر للفنون خلال الفترة من السادس وحتى الثالث عشر من الشهر الجاري، يعرض الفنانون عددا كبيرا من الصور المتنوعة في موضوعها وحجمها وتقنيات التقاطها والاشتغال عليها. والفنانون هم: من الإمارات، مطر بن لاحج، جاسم العوضي، علا إبراهيم اللوز، سعيد الشامسي، عليا الشامسي، علي خليفة بن ثالث، أحمد المزروعي، حمد رحمة الفلاسي، موزة الفلاسي، سعيد العامري، عايشة حسن العبار، أحمد خالد أهلي، إضافة إلى كريم حبيقة من لبنان، وهند سعد من السعودية. ومن ملامح البيوت يجري التركيز على الأبواب، عمل الفنان سعيد الشامسي الذي جاء في سلسلة من ثلاثة أبواب وحمل عنوان “أبواب المدينة”، وتحضر القباب أيضا. كما تبرز في المكان الأسواق القديمة بمحلاتها وروادها، وهنا نجد الصورة بالأبيض والأسود، وقد تجمعت فيها الكثير من التفاصيل. وإلى جانب ذلك تحضر من المكان صور ومعالم النبات والرمل وكائنات الصحراء، فهناك شجرة الغاف الشهيرة، وكذلك وعول الصحراء المعروفة كما هو الحال مع ثلاث صور لموزة الفلاسي. هذا من جانب، ومن جانب آخر تحضر في المعرض صور من التراث المحلي والعربي عموما، ومنها دلال القهوة وما يحيط بها من مستلزماتها، كما يجسدها عمل للفنانة السعودية هند سعد، وعمل آخر لها بعنوان “أطفال البليلة”. ومن الصحراء إلى الماء، ينتقل بنا مطر بن لاحج في خمسة أعمال يلتقط فيها مشهد لبركة مياه متحركة، حيث الدوائر تتخذ أشكالا وألوانا أقرب إلى الأخضر، فتبدو كما لو كانت لوحة زيتية وليست صورة فوتوغرافية. أما أحمد خالد أهلي فيذهب إلى الصحراء وطيورها التي تحلق فوق قطعة صخرية تبدو في صورتها المائلة والماثلة للسقوط. بينما يأخذنا سعيد العامري إلى فضاءات من السماء الزرقاء المبقعة بقطع من الغيم. وهناك حضور للطبيعة ببحرها وأشجارها ونباتاتها في بعض الأعمال، خصوصا في الصور التي تقدمها علا إبراهيم اللوز، فهي تلتقط البحر في ساعات الغروب بما تنطوي عليه من الألوان الشفقية وانعكاسات الضوء حينا، وفي أوقات أخرى تبرز فيها هيجان الماء المتصل بالغيوم. يبقى أن “تقارب” يجمع أجيالا من الفنانين، وتيارات مختلفة في التعامل مع الكاميرا الكلاسيكية وكاميرا الديجيتال، وثمة من يقدم عملا واقعيا بلا أية رتوش، وهناك من يتعامل مع الصورة ويعالجها بالكومبيوتر، وهنا تبرز آثار التقنيات في بعض الأعمال تأخذ الصورة بعيدا عن واقعها وحقيقتها لتبدو أقرب إلى لوحة فنية منها إلى الصورة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©