الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع النفط وسط قلق حول الأوضاع في الشرق الأوسط

10 فبراير 2011 21:49
لندن (رويترز) - ارتفعت أسعار النفط أمس بعد شائعات حول تدهور صحة العاهل السعودي، وقلق حول إمدادات النفط التي تمر من خلال مصر. وقفزت عقود مزيج برنت خام القياس الأوروبي تسليم مارس المقبل إلى 102,88 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى لها في أسبوع مرتفعة 1,6 دولار بسبب الشائعات، قبل أن تتراجع إلى نحو 102,40 دولار بحلول الساعة 11,00 بتوقيت جرينتش، وارتفعت عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم مارس نحو 50 سنتا إلى 87,7 دولار للبرميل. وأدى تحرك سعر مزيج برنت فوق 100 دولار للبرميل، مدفوعا باستمرار التوتر في مصر وتراجع إمدادات بحر الشمال مقارنة بمخزونات وفيرة في الولايات المتحدة، إلى توسيع الفارق بين سعر برنت وسعر الخام الأميركي. ولا يزال المستثمرون قلقين من احتمال أن تشعل اضطرابات تونس ومصر احتجاجات مماثلة لدى منتجين كبار للنفط مثل ليبيا وربما السعودية، ومن المرجح أن يظل الفارق كبيرا بين الخامين القياسيين لفترة من الوقت، إذ إن التوتر الحاصل في مصر وتراجع الإمدادات الأوروبية سيرفعان أسعار برنت بوتيرة أعلى مقارنة بالخام الأميركي الخفيف. إلى ذلك، قالت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” بمقرها في فيينا امس إن خام نفط “أوبك” ارتفع إلى 96,93 دولار أمس الأربعاء، وارتفع سعر خام أوبك بمقدار 81 سنتا للبرميل (159 لترا). ووفقا لمحللين، أدى تراجع مخزونات خام النفط بصورة أكبر من المتوقع في الولايات المتحدة وارتفاع أسواق الأسهم الآسيوية إلى انتعاش أسعار النفط. وفي سياق متصل قالت وكالة الطاقة الدولية امس إن من المنتظر أن تؤدي زيادة إنتاج منظمة أوبك ومخزونات النفط المريحة في الاقتصادات المتقدمة إلى تقليص مزيد من الارتفاع في أسعار النفط رغم صعود الطلب لأعلى المستويات على الإطلاق هذا العام. وقالت الوكالة-التي تمد 28 دولة صناعية بالمشورة بشأن سياسات الطاقة-في تقريرها الشهري إن إنتاج أوبك ارتفع 280 ألف برميل يوميا مسجلا أعلى مستوى في عامين عند 29,85 مليون برميل يوميا في يناير 2011 عن ديسمبر 2010 بفضل زيادة إنتاج العراق بصفة رئيسية. وقال ديفيد فايف رئيس قسم صناعة وأسواق النفط بوكالة الطاقة الدولية في مقابلة مع رويترز “نرى مزيدا من النفط من أوبك وهم يرون المؤشرات نفسها على جانب الطلب وبصفة خاصة في آسيا كما نراها. يعد الاتجاه المرن من أوبك شيئا إيجابيا”، وأضاف “ترجع حقيقة أن الأسعار ارتفعت من نحو 75 دولارا للبرميل في سبتمبر إلى 95 دولارا وأعلى إلى شح حاد في السوق الحقيقية”. وتابع “ليس هذا هو الشيء الوحيد الذي يحرك الأسعار لكن بعض الزخم يأتي من الشح في السوق، رأينا نموا قويا جدا للطلب في 2010 ونرى استمرار ذلك في 2011”. وقالت الوكالة إنها رفعت توقعها لنمو الطلب في 2011 بمقدار 50 ألف برميل يوميا إلى 1,46 مليون برميل يوميا. ورغم أن هذا النمو سيكون تقريبا نصف النمو القوي غير المتوقع الذي تحقق في 2010، فإن الطلب العالمي على النفط سيتجاوز 90 مليون برميل يوميا في أواخر 2011 للمرة الأولى. وقالت الوكالة إن مخزونات أوبك هبطت إلى أدنى المستويات في عامين إلى ما يغطي طلب 57,5 يوما في ديسمبر 2010 من ما يغطي طلب 58,3 يوما في نوفمبر لكنها لا تزال مريحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©