الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عتق من النار

4 أكتوبر 2007 00:40
** مرت أيام شهر رمضان الكريم سريعة كالعادة وأصبحنا في العشر الأواخر دون ان نشعر، واذا كان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار فقد أصبحنا في ''عشرة'' العتق من النار، وهي مناسبة مثالية للتصالح مع انفسنا ومع كل من حولنا، وأن نتذكر أن عمر الانسان عدة أيام وشهور وسنوات وكلها تمر بسرعة كما مرت أيام الشهر الكريم، واللبيب فينا هو من يغتنم تلك الايام واللحظات في عمل الخير والتقرب من الله حتى يعتق من النار التي أوقد عليها ألف عام حتى أحمرت ثم ألف عام حتى أبيضت ثم ألف عام أخرى حتى اسودت وهي الآن سوداء مظلمه أعاذنا الله منها ومن عذابها الشديد، وجعلنا من أهل الجنة بحق هذه الأيام المباركة· ؟؟ ''قمة التناقض ''هو العنوان الانسب من وجهة نظري للجولة الأولى من مباريات دوري اتصالات، ومن يطالع الصحف في الأيام الاخيرة التي سبقت المباريات يستطيع بكل بساطة أن يكتشف هذا التناقض الكبير بين التصريحات وبين ما حدث بالفعل على البساط الأخضر ، فالوصل صاحب الثنائية والـ 30 مباراة ودية استعدادا للدوري والذي صرح مدربه الواثق زي ماريو قبل المباراة بيوم واحد قائلا إن المباراة ستكون صعبة على الجزيرة وسهلة على فريقه سقط في شباك العنكبوت الذي كان يمر بأصعب ظروف بعد خسارته من بني ياس وخروجه من الكأس، والأهلي الذي توعد الجميع بأجانبه وملأ الارض طنطنة عن ''الفريق المرعب'' سقط في أول اختبار على أرضه امام الكوماندوز الذي كان يمر بظروف سيئة أيضا بعد الخسارة في بطولة دوري ابطال العرب على ارضه بثنائية، وبالمناسبة فقد كان تصريح المدرب الشعباوي زلاتكو قبل مباراة دوري العرب بيوم واحد قمة في السخرية عندما قال ''أرجوكم لا تقلقوا'' وكانه كان يملك النقاط الثلاث في جيبه ثم كانت الخسارة المدوية في اليوم التالي على ارضه ووسط جماهيره، ويكتمل المشهد المتناقض بسقوط النصر ومدربه مانسيني الذي كان معشوق الجماهير وصاحب العصا السحرية في نهاية الموسم الماضي أمام الشارقة الذي كان لا يزال ينزف من جرح بطولة التعاون وسقوط العميد جاء على ملعبه ووسط جماهيره التي خرجت ثائرة، وكان العنوان الابرز عن النصر قبل المباراة مباشرة في كل الصحف هو ''الموج الازرق يسعى لمحو صورة الكأس'' خاصة بعد التصريح الناري الذي اعتبر أن الخسارة والخروج من بطولة ما هما الا ''رشة ماء'' ولا أعلم الآن ما اذا كانت الخسارتان معا أصبحتا مثل رشة ماء أم انهما مثل طوفان جارف يحتاج إلى وقفه أكثر واقعية؟· ؟؟ مع بدء الموسم الجديد ومتابعة مستوى المباريات المرتفع تأكدنا أن مسابقة هذا العام ستكون استثنائية وحافلة بالاثارة والمتعة لوجود الاجانب الثلاثة وللأموال الطائلة التي صرفت على الاعداد بالدول الاوروبية وبالطموح المشروع لاكثر من 9 فرق بالمنافسة على اللقب، ولكننا مازلنا نشعر بالحزن لاستمرار غياب الجمهور عن الملاعب بلا أي مبرر، ومن هنا نوجه همسة عتاب للجماهير ونطالبها بالوجود الايجابي للاستمتاع بالملاعب لأن نجاح أي فيلم سينمائي يقاس بمدى إقبال الجماهير عليه، ونجاح أي مسابقة يقاس بمدى تفاعل الجمهور معها !
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©