تباين أداء البورصات العالمية وسط عمليات لجني الأرباح

عواصم (وكالات) - تباين أداء مؤشرات البورصات العالمية أمس ولكن التراجع غلب على مؤشرات البورصات الآسيوية والأوروبية حيث قادت عمليات جني أرباح ونتائج ضعيفة لشركات كبرى التراجعات. وتراجع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية امس بعد أن واصل المستثمرون البيع لجني أرباح من الارتفاع الأخير في أسعار الأسهم ووسط مشاعر قلق من نمو محموم في السوق. وأغلق مؤشر نيكي القياسي على 10605,65 نقطة بانخفاض 0,1 بالمئة أو 12,18 نقطة. بينما صعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0,3 بالمئة ليغلق على 946,63 نقطة. في الوقت نفسه ارتفع سعر سهم شركة تويوتا موتور كورب أكبر منتج سيارات في العالم بنسبة 2,86% بعد ظهور تقارير صحفية عن اعتزامها إقامة أول مصنع لشركة سيارات يابانية في أقصى شرق روسيا. كانت تقارير قد ذكرت أن “تويوتا موتور كورب” كبرى شركات إنتاج السيارات في اليابان، تعتزم عقد شراكة مع شركة “ميتسوي آند كو” اليابانية و”سولرز”الروسية لإنتاج سيارات ركاب، في فلاديفوستوك بروسيا اعتبارا من العام المقبل. وذكرت صحيفة “نيكي” اليومية الاقتصادية في عددها الصادر امس دون ذكر لمصدر محدد، أنه من المقرر أن توفر تويوتا قطع غيار وتكنولوجيا إنتاج، بينما تتقاسم ميتسوي وسولرز تكاليف إقامة مشروع مشترك لتجميع السيارات. كما استفادت تويوتا من إعلان السلطات الأميركية براءة المكونات الإلكترونية في سيارات الشركة اليابانية من المسئولية عن حوادث التسارع المفاجئ لهذه السيارات بعيدا عن سيطرة السائقين. ومع إغلاق البورصة اليابانية اليوم (الجمعة) بسبب إحدى العطلات الرسمية يكون مؤشر نيكي قد أنهى أسبوع التداول الحالي بارتفاع نسبته 0,59% في حين أنهى مؤشر توبكس الأسبوع بارتفاع نسبته 1,2%. وساعدت النتائج المالية لشركة “تيلسترا كورب” العملاقة للاتصالات امس البورصة الاسترالية للإغلاق فوق حاجز 5 آلاف نقطة للمرة الأولى منذ أبريل الماضي. وبرغم تراجع المبيعات وارتفاع التكاليف، أبقى المستثمرون على ثقتهم في الشركة بعد أن أعلنت الشركة التي كانت تحتكر سوق الاتصالات سابقا أنها على الطريق مع خطط لاستعادة حصص فقدتها في السوق. وربما الأكثر أهمية ما تعهدت به “تيلسترا” بالإبقاء على توزيعاتها النقدية نصف السنوية، وسجلت الشركة هبوطا بمقدار الثلث في أرباحها الصافية للأشهر الستة الممتدة حتى يناير2011، وبلغت 1,2 مليار دولار استرالي (1,2 مليار دولار أميركي). وتراجعت الأرباح بمقدار 660 مليون دولار استرالي عن الفترة المقابلة من عام 2009 وجاءت أقل من توقعات السوق. لكن المدير التنفيذي ديفيد ثودي قال إنه سعيد بالنتائج التي قال عنها إنها تعكس “عاما من التحول حيث نستثمر من أجل إعداد الشركة للمستقبل”. وزاد عدد المشتركين بالشركة بحوالي مليون عميل نصفهم تقريبا مشتركون في خدمات الهاتف المحمول. أنهت الأسهم الفلبينية تعاملات اليوم الخميس بانخفاض نسبته 2,73% في ظل المخاوف من تداعيات تأخير اتمام العديد من مشروعات البنية الأساسية واحتمالات زيادة سعر الفائدة في الفلبين. انخفض المؤشر الرئيسي المكون من 30 سهما في مانيلا بمقدار 105,06 نقطة ليسجل 3738,31 نقطة عند الإقفال. بلغ حجم التداول اليوم 1,71 مليار سهم بقيمة 6,34 مليار بيزو (145,76 مليون دولار). بلغ عدد الأسهم التي تراجعت أسعارها 126 سهما مقابل 19 سهما سجلت مكاسبا واستقرت أسعار 30 سهما دون تغيير. وقال محللون إن تأجيل طرح مناقصات تنفيذ العديد من مشروعات البنية الأساسية أثار القلق بين المستثمرين بشأن استمرارية النمو الاقتصادي للفلبين. وواصلت الأسهم الأوروبية تراجعها في التعاملات الصباحية امس مع هبوط أسهم العديد من الشركات مثل كريدي سويس بعد أن جاءت نتائجها أقل من المتوقع. وفي الساعة 09,40 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,9 بالمئة إلى 1161,44 نقطة بعد أن سجل 1160,25 نقطة خلال الجلسة، ونزل سهم بنك كريدي سويس 3,5 بالمئة بعد أن جاءت أرباحه أقل من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي بسبب مخصصات ديون.